أخباركم – أخبارنا / تقرير فلسطين الميداني
أثار ظهور عدد من قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على قيد الحياة بعدما أعلن جيش الاحتلال عن اغتيالهم خلال الحرب وإبلاغ الجمهور الإسرائيلي بتصفية المئات من دون التحقق من ذلك بالكامل، جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، امس الأربعاء، تحقيقًا يكشف عما وصفته بأنه “أخطاء استخبارية” أدّت إلى الإعلان عن “أخبار غير صحيحة بشأن اغتيال قادة في حماس”، وعنونت التحقيق بـ”الاستخبارات أخطأت والإرهابيون عادوا إلى الحياة”.
وقالت الصحيفة إن قائد كتيبة الشاطئ في القسام، هيثم الحواجري، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله في ديسمبر/كانون الأول، ظهر مؤخرًا في فيديو خلال إطلاق سراح أحد الأسرى.
كما ظهر حسين فياض قائد كتيبة بيت حانون في جنازة بشمال غزة، رغم ادعاء جيش الاحتلال اغتياله في مايو/أيار 2024، وهو ما يؤكد، وفقًا للصحيفة أن المعلومات الاستخبارية كانت خاطئة.
وأضافت “قائد كتيبة تل السلطان في رفح، محمود حمدان، الذي كان مسؤولًا عن حماية يحيى السنوار، بقي على قيد الحياة رغم إعلان إسرائيل عن تصفيته، وتم القضاء عليه لاحقًا في اشتباك آخر”.
وفي سياق ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن تقاريره حول عدد الشهداء بين قادة كتائب القسام، خلال الحرب على غزة، كانت غير صحيحة ومبالغا فيها.
من جهة ثانية، قالت مصادر محليّة إن منفّذ عملية إطلاق النار على حاجز تياسير في طوباس يوم أمس، هو الشهيد محمد جمال دراغمة من مدينة طوباس، وهو شقيق القيادي في كتيبة طوباس، الشهيد أحمد دراغمة الملّقب بـ”الجغل”، الذي اغتاله جيش الاحتلال لاحقًا.
وقال مصدر عسكري إسرائيلية لإذاعة الجيش، إن التقديرات في الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، بأن “محمد ذراعمة من طوباس شقيق قائد كتيبة طوباس الذي تم تصفيته سابقًا على يد الجيش الإسرائيلي هو الذي نفذ عملية الأمس على حاجز تياسير”. وأسفرت عن مقتل جنديين واصابة 8 آخرين، لمدةٍ تزيد على 24 ساعة.
ميدانيا، استشهد طفل، مساء الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن الطفل حمزة الهمص استشهد عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال قرب ميدان العودة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
والهمص يقطن في حي الجنينة ويبدو أنه كان في طريقه لمنزل عائلته.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ هجوما محددا برفح وأطلق النار بشكل متقطع قرب مشتبه بهم كانوا يتحركون في منطقة محظورة خلافا لاتفاقيات وقف إطلاق النار.
وأضاف أن قوات الاحتلال تطلق الرصاص منذ ساعات الصباح باتجاه المواطنين في عدة مناطق على طول الحدود الشرقية والجنوبية لقطاع غزة، حيث استشهد صباحا المواطن عدي عادل الدباري برصاص قوات الاحتلال شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وادت الاعتداءات الاسرائيلية امسالاربعاء، إلى استشهاد مواطنين واصابة اخرين في مختلف مناطق قطاع غزة.
واستشهد المواطن عدي عادل الدباري برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد سليمان الحمايدة (19عاما) متأثرا بإصابته اول أيام الهدنة من منطقة الشابورة وسط مدينة رفح.
ونشب حريق كبير في منزل بفعل طائرة مسيرة “كواد كابتر” قرب مسجد عباد الرحمن بحي الجنينة شرقي مدينة رفح.
وكشف التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصول مشافي قطاع غزة ١٢ شهيدا منهم ٨ شهداء انتشال وأربعة شهداء متأثرين بإصابتهم و ١١ اصابة خلال ٢٤ ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى ٤٧٧٥٢ شهيدا و ١١١٦٢٩ اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام ٢٠٢٣م.
وقال مصدر قيادي في حماس ان الاحتلال الإسرائيلي يعرقل تطبيق بعض البنود المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
واكد ان جيش الاحتلال يمنع حتى اللحظة إدخال المعدات الثقيلة وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
واعتبر ان عدم إدخال المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة يحول دون انتشال جثث الشهداء وجثث أسرى العدو الموجودة تحت الأنقاض.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها في شمال الضفة الغربية، وسط تعزيزات عسكرية مستمرة، وعمليات تجريف للشوارع والبنية التحتية، وإجبار السكان على النزوح، وشن حملات مداهمات واعتقالات.
وفي طوباس، يواصل الاحتلال عدوانه لليوم الرابع على التوالي، ويفرض حصارا على مخيم الفارعة وبلدة طمون، ويشن حملة اقتحامات واعتقالات، عدا عن تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على مغادرتها.
واعتقلت قوات الاحتلال، أمس 14 مواطنا من بلدة طمون، خلال مداهمة منازلهم، بينهم سيدتان، فيما بلغ عدد المعتقلين الإجمالي من البلدة منذ بداية الحصار حتى الآن 28 معتقلا، فيما تواصل قوات الاحتلال عمليات الاحتجاز والتحقيق الميداني لعشرات المواطنين.
ومع استمرار اقتحام وحصار البلدة، أجبرت 25 عائلة حتى الآن على النزوح من مساكنها خاصة في أطراف البلدة، حيث اتخذها جنود الاحتلال ثكنات عسكرية.
كما نفذت قوات الاحتلال أمس 8 عمليات قصف عبر الطائرات المسيرة على مناطق مختلفة من البلدة، ولم تسفر عن وقوع إصابات.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على المدينة ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد.
ويعيش مخيم طولكرم أوقاتا صعبة مع استمرار حصار الاحتلال، وتدمير كامل البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وما رافقه من مداهمة للمنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها لثكنات عسكرية.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها الى المخيم، ونشرت دوريات المشاة داخل كافة حاراته، ومحيطه، في الوقت الذي استولت على مزيد من المنازل والمباني التجارية المتاخمة له، وتحديدا في الحي الشرقي للمدينة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي.
وفي جنين، تتواصل عمليات الاحتلال وعدوانه العسكري لليوم السادس عشر على التوالي، حيث ارتقى لغاية الآن 25 شهيدًا، وتم تدمير 100 منزل على الأقل، وتجريف كبير في البنية التحتية وتخريب خطوط المياه والكهرباء وشبكات التصريف.
ويشهد مخيم جنين دمارًا هائلا، والتهجير القسري ما زال مستمرًا على الأهالي، عدا عن استمرار الاعتقالات.