السبت, مارس 15, 2025
20.4 C
Beirut

قطر: نحضر للمرحلة الثَّانية من مفاوضات اتِّفاق وقف إطلاق النَّار في غزَّة…ترامب: الجميع يحب خطتي لقطاع غزة .. وإدانات فلسطينية لتصريحات ترامب .. “لن نسمح بمرور مخطط التهجير”

نشرت في

أخباركم – أخبارنا / تقرير فلسطين السياسي

قطر تحضّر للمرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة،وتتضمن إعادة الإعمار، والإعلان الدائم عن وقف إطلاق النار، وترتيبات تبادل الأسرى.

في المقابل استحوذ تصريح الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشان غزة ادانات فلسطينية وتوضيحا لصحيفة وول ستريت جورنال” التي نشرت انه ” أن الرئيس يعتمد على تاريخه الطويل كرجل أعمال ومطور عقارات، وينظر إلى العالم باعتباره لوحة لتوسيع نفوذ أمريكا وتعزيز إرثه”.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في تصريح لقناة “فوكس نيوز” الأميركية، اننا “نحضر للمرحلة الثانية من المفاوضات التي من المقرر أن تبدأ في أي يوم، معربًا عن أملة أن تؤدي المرحلة الثانية لإعادة البناء والسلام المستدام بالمنطقة.
وأكد الأنصاري، على أنه يجب البناء على الزخم الذي تم إنشاؤه عبر تنفيذ مرحلة الاتفاق الأولى. وتتضمن مفاوضات المرحلة الثانية تفاصيل كثيرة، من بينها إعادة الإعمار، والإعلان الدائم عن وقف إطلاق النار، وترتيبات تبادل الأسرى. ويشمل ملف الأسرى جميع التصنيفات، مثل: أصحاب الأحكام المؤبدة، والمعتقلين بعد السابع من أكتوبر، وأسرى حزب الله، مشيرًا إلى أن جميع هذه الملفات ستكون على طاولة التفاوض. أما بشأن معبر رفح، فأوضح أن الاتفاق يقضي بأن يعمل وفق ترتيبات اتفاق 2005، وأن الحالات الإنسانية هي التي سُمح لها بالخروج في المرحلة الأولى، فيما سيتم متابعة عودة العالقين وفتح المعبر للحالات الأخرى في المرحلة الثانية.

في سياق متصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض إن “الجميع يحب ويرحب” بخطته لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى.

وجاءت تصريحات ترامب على الرغم من إدانات العديد من الدول والمنظمات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أوروبا والشرق الأوسط، التي رفضت الخطة التي قدمها أمس في اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

في غضون ذلك اطلع نتنياهو بعد ظهر امس الأربعاء زعماء الائتلاف الحكومي على آخر المستجدات السياسية والأمنية، عقب اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي وقت سابق، أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن نتنياهو اتصل به لإطلاعه على آخر المستجدات، بعد أن رحب في وقت سابق بخطة ترامب لإخلاء قطاع غزة.
وبعد التصريح الدراماتيكي الذي أدلى به ترامب، فإن الأسئلة الرئيسية التي تطرح هي ما هي الاستراتيجية وراء هذا التصريح، وما هي إمكانية تنفيذ هذه الخطوة بشكل عام، وكيفية ترجمة كل هذه التصريحات إلى خطوات عملية.
وتقدر إسرائيل أن خطة ترامب تضيف “ثمن خسارة” دراماتيكي إلى المعادلة بالنسبة لحماس. حتى اليوم لم يكن لدى الحركة ما تخسره. ولم يثور الجمهور في قطاع غزة، واستفاد من عدم وجود بديل عملي لحكمه.
والآن تضيف صحيفة يديعوت احرنوت أن هناك إمكانية، حتى لو كانت محتملة، بأن يتم العثور على دول توافق على استيعاب سكان غزة، وسيبدأ تدفق جماعي للاجئين وهذا اعتبار جديد يتعين عليهم أخذه في الاعتبار.
وكان ترامب قد أثار موجة من الصدمة العالمية عندما قال إن الولايات المتحدة يجب أن تتولى السيطرة على غزة على المدى الطويل، مقترحًا نقل الفلسطينيين إلى مكان آخر بينما يتم إعادة بناء القطاع ليصبح ريفييرا الشرق الأوسط. وكتب وزير الخارجية ماركو روبيو على وسائل التواصل الاجتماعي أن: ترامب سيجعل غزة جميلة مرة أخرى”.

من جهتها، أعربت فصائل فلسطينية عن إدانتها الشديدة لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزّة، وإعلانه نيّة الولايات المتحدّة بتولي السيطرة على القطاع.

وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رفضه الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم. قائلًا، “إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقودًا طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها”. مضيفًا “أن هذه الدعوات تمثّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وأن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين”.

وأضاف عباس “ردًا على التصريحات الأميركية”، بالقول: “الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين”. مؤكدًا “أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.”

وطالب عباس، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل من أجل حماية قرارات الشرعية الدولية المجمع عليها.

وغادر الرئيس محمود عباس إلى الأردن للقاء الملك عبد الله الثاني ، وتسبق زيارة عباس إلى عمّان زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن”.

من جانبها، قالت حركة حماس، في بيان رسمي، “إن تصريحات ترامب عدائية لشعبنا ولقضيتنا ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصبّ الزيت على النار”. داعيةً “إلى موقف عربيّ، وإسلاميّ، ودوليّ حازم يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس”.

وأضافت حماس، “نؤكد بأننا وشعبنا الفلسطيني وقواه الحية لن نسمح لأي دولة في العالم احتلال أرضنا أو فرض الوصاية على شعبنا الفلسطيني العظيم الذي قدًم أنهاراً من الدماء لتحرير أرضنا من الاحتلال ولإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”. ودعت الحركة، الإدارة الأمسركية إلى التراجع عن تلك التصريحات التي وصفتها بغير المسؤولة.

واعتبر القيادي في حماس سامي أبو زهري، اقتراح السيطرة الأميركية على غزة “سخيفة وعبثية”، قائلًا: “إن الشعب الفلسطينيّ لن يمرر مخطط التهجير، وإن إعلان ترمب عزمه إرسال جنود إلى غزة تأكيد على فشل نتنياهو في القطاع”.

من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، رفض القيادة الفلسطينية لكل دعوات التهجير للشعب الفلسطيني من وطنه. وردًا على تصريحات ترامب، قال الشيخ عبر صفحته على منصة “إكس”: “هنا ولدنا وهنا عشنا وهنا سنبقى”. كما ثمّن الشيخ الموقف العربي الملتزم بثوابت الشعب الفلسطيني برفض كلّ دعوات التهجير.

ودانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات ترامب، معتبرةً إياها “إعلان حرب، ومحاولة لإعادة إنتاج نكبة جديدة، لن تمر إلا على جثث شعبنا المقاوم والصامد في غزة وكل فلسطين”.

وأضافت، في بيانٍ رسميّ، أن “المطلوب اليوم هو تحويل الموقف العربي الرسمي والشعبي الواضح والرافض لمخططات التهجير إلى إجراءات وقرارات وخطوات ملموسة على الأرض ومن بينها استخدام كل مقدرات الأمة كأوراق ضغط على الإدارة الأميركية”.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صدر امس الأربعاء، إنه “يجب على ترامب وهو يتحدث عن تهجير الشعب الفلسطيني أن يتذكر أن 15 شهرًا من القصف بسلاح أميركي لم تفلح في تهجيره، فهل يتوهم أن تهجره تصريحات عنصرية مراوغة مغلفة بإنسانية زائفة؟”.

وأضافت الحركة “أن الشعب الفلسطيني يمتلك دومًا خيار المقاومة التي يمارسها منذ ما يزيد على قرن كامل من الزمن، من قبل ترامب ومن بعده”.

وكان دونالد ترامب، قال في لقاء مع نتنياهو، إن الولايات المتحدة سوف “تتولى” غزة التي مزقتها الحرب و”تمتلكها”، مما يعني في الواقع تأييده للتطهير العرقي للفلسطينيين. مدعيًا أنها يمكن أن تصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”، ورفض استبعاد إرسال قوات أميركية لتحقيق ذلك.

وأضاف الرئيس الأميركي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء الثلاثاء: “السبب الوحيد الذي يجعل الفلسطينيين يريدون العودة إلى غزة هو عدم وجود بديل آخر. إنها الآن موقع هدم. هذا مجرد موقع هدم. كل المباني تقريبًا هدمت”.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

الحريري: دماء كمال ورفيق جمعتنا – زيارة وفد من المستقبل برئاسة بهية الحريري لضريح كمال جنبلاط!

أخباركم - أخبارنا في الذكرى السنوية الـ48 لاغتيال الزعيم الوطني كمال جنبلاط، عبّر الرئيس...

زيلينسكي يشكك في نوايا موسكو رغم تفاؤل ترامب بشأن الهدنة

اخباركم - أخبانارغم التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تجاوب نظيره الروسي...

واشنطن تدرس توسيع حظر السفر ليشمل 43 دولة .. هل لبنان بينها؟

اخباركم - أخبارناذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم السبت، 15 مارس/آذار 2025، أن الإدارة الأميركية...

باسيل : نحن القرار الوطني الحر والمعارضة الحقيقية… وهناك “أفغنة” لسوريا

أخباركم - أخبارنا أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان التيار هو ١٤ آذار...

More like this

زيلينسكي يشكك في نوايا موسكو رغم تفاؤل ترامب بشأن الهدنة

اخباركم - أخبانارغم التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تجاوب نظيره الروسي...

باسيل : نحن القرار الوطني الحر والمعارضة الحقيقية… وهناك “أفغنة” لسوريا

أخباركم - أخبارنا أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان التيار هو ١٤ آذار...

السوريون يحتلفون بذكرى ثورتهم وبيدرسون يؤكد أعادت تشكيل سوريا مقتل مسلح واعتقال آخر استهدفا دورية للأمن في بانياس

أخباركم - أخبارنا/ تقرير سوريااتخذت قوات إدارة الأمن العام في مختلف ساحات العاصمة السورية...