خاص: أخباركم – أخبارنا
ضغوط سياسية داخلية وخارجية تحكم تشكيل الحكومة.. والخلاف على أسماء الإصلاحيين يثير التساؤلات
مع اقتراب إعلان التشكيلة الحكومية، يبرز تساؤل جوهري: هل يمكن فرض معادلة جديدة تكرّس الثوابت الإصلاحية، أم أن التوازنات التقليدية ستفرض نفسها مجددًا؟
من أوصل الرئيس جوزف عون إلى الرئاسة، ثم الرئيس نواف سلام إلى رئاسة الحكومة، يمتلك القدرة على فرض معايير مختلفة في اختيار الوزراء، بما في ذلك إدخال شخصيات إصلاحية غير حزبية من مختلف الفئات، وهو أمر يبدو ممكنًا نظريًا، خاصة أن هذه المجموعة تضم في محيطها شخصيات تتمتع بالكفاءة المطلوبة لقيادة المرحلة المقبلة.
لكن العقبة الأساسية لا تزال مسألة نيل الحكومة للثقة النيابية، حيث أن التشكيلة الحكومية قد تواجه معارضة من القوى التقليدية، ما لم يتم تقديم ضمانات سياسية. وتمامًا كما قبل حزب الله وحركة أمل على مضض بوصول الرئيس نواف سلام، فإنهما قد يضطران أيضًا للموافقة على الحكومة القادمة، لكن هذه المرة ضمن شروط مرتبطة بإعادة إعمار البلد، وهو الملف الذي تتداخل فيه الحسابات الداخلية والخارجية.
استبعاد لميا مبيض.. تساؤلات حول معايير التشكيل
في سياق الخلاف على الأسماء الوزارية، يبرز الجدل حول استبعاد لميا مبيض، مديرة مركز باسل فليحان المالي والاقتصادي، وهو قرار أثار استغراب بعض الأوساط السياسية والاقتصادية، إذ يُنظر إليها كشخصية إصلاحية تتمتع بخبرة واسعة وكفاءة عالية. ووسط الحديث عن ضرورة إشراك شخصيات غير حزبية في الحكومة، يطرح البعض سؤالًا مشروعًا: كيف يمكن استبعاد شخصية بهذا المستوى، بينما يُفترض أن التشكيلة تقوم على معايير الإصلاح؟ بري اراد فرض عبد الرضا ناصر وهو مقرب منه
بين الإصلاح والضغوط السياسية: من يمتلك القرار؟
رهان الحكومة المقبلة سيكون على فرض الثقة بإصلاحيين مستقلين، لكن ذلك لا يمكن أن يتحقق دون توافق داخلي ودعم خارجي واضح. فهل ستشكل هذه الحكومة سابقة سياسية تؤسس لمرحلة جديدة من الحكم في لبنان، أم أنها ستكون تسوية أخرى تكرس الواقع القائم؟
لميا المبيض بساط هي خبيرة لبنانية في مجال الإدارة العامة والمالية، تشغل منذ عام 2000 منصب رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي، التابع لوزارة المالية اللبنانية. حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية عام 1988، ودرجة الماجستير في الاقتصاد الزراعي والتنمية عام 1990 من الجامعة الأمريكية في بيروت. كما نالت ماجستير في إدارة الأعمال عام 1998 من المدرسة العليا للأعمال في بيروت.
بدأت مسيرتها المهنية كباحثة في معهد الاستشارات والبحوث في لبنان عام 1992، ثم انضمت إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كمسؤولة برامج في عام 1995. في عام 1999، التحقت باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) كمسؤولة شؤون اقتصادية.
تُعتبر المبيض بساط من الداعمين لتعزيز بناء القدرات في مجال المشتريات العامة، وساهمت في إنشاء معاهد مالية وشبكات معرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. في عام 2018، عُيّنت كعضو في لجنة خبراء الإدارة العامة التابعة للأمم المتحدة.
بالإضافة إلى عملها المهني، أصدرت كتابًا بعنوان “ليلى”، يروي قصة عائلية تسلط الضوء على تاريخ بيروت وضواحيها في منتصف القرن العشرين.
مؤخرًا، تردد اسمها كمرشحة محتملة لتولي منصب وزاري في الحكومة اللبنانية الجديدة، إلا أن استبعادها أثار استغراب بعض الأوساط نظرًا لكفاءتها وخبرتها في مجالات الإصلاح والإدارة العامة.
لمزيد من التعرف على رؤاها حول قضايا المساواة بين الجنسين والإدارة العامة، يمكنكم مشاهدة هذا البودكاست الذي استضافها:
النائب مارك ضو قال عبر موقع X معلقاً ” خامس ما في ما في خامس
هل يتم اخراج حزب الله من الحكومة كمقدمة لتنفيذ الـ 1701 ؟