السبت, مارس 15, 2025
20.4 C
Beirut

عائدون من الموت إلى قسوة الحياة .. اهالي غزة يقاسون حياة ما بعد الحرب .. الجيش الاسرائيلي اعتقل 580 فلسطينيًا الشهر الماضي ويسحب فرقة ولواء من قطاع غزة .. وكاتس يصدر تعليماته بالاستعداد!

نشرت في

أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني

منذ عودتهم ينام معظم اهالي غزة في العراء،حيث الرياح أتت على كل شيء، لا كلمات يُمكنها وصف قساوة مشهد مئات العائلات الفلسطينية التي تبيت ليلها دون مأوىً يقيها برد الشتاء القارس ورياحه العاتية.

وكان النازحون العائدون من وسط وجنوب قطاع غزة إلى شماله على موعدٍ مع مشاهد الدمار التي وُصفت بـ”الكارثية”، التي رافقتها المنخفضات والتغيرات الجوية، ويبدو ان العائدون الذين نجوا من الموت، لن ينجوا من قساوة الحياة.

في المقابل، قالت مؤسسات للأسرى، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 580 فلسطينيًا في الضفة الغربية خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، أغلبهم بمدينة جنين ومخيمها. وأشار التقرير الصادر عن المؤسسات، الإثنين، إلى أنه خلال الشهر الماضي سجل نحو 580 حالة اعتقال من الضفة، كانت أغلبها في جنين ومخيمها، التي تشهد عدوانًا منذ 21 يومًا. وأوضح أن من بين المعتقلين 17 امرأة، و60 طفلًا، كما طالت عمليات التحقيق الميداني المتصاعدة مئات من المواطنين.

من جهة ثانية، قلّص “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، قوات الاحتياط في قطاع غزّة، بعد تسريح فرقة الاحتياط 99، ولواء الاحتياط “هرئيل” (اللواء العاشر)، من مهامهم في القطاع.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ تقليص قوات الاحتياط، جاء بعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من محور “نتساريم” في قطاع غزّة.
وكشف الإعلام الإسرائيلي، أنّ “الجيش” الإسرائيلي يعمل حالياً في قطاع غزة بفرقتين فقط، وهو أقل عدد من الفرق العاملة في القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
يُشار إلى أنّ فرقتين إسرائيليتين تعملان في قطاع غزّة، وهما، الفرقة 162 التي تسيطر على المنطقة الشمالية من المنطقة العازلة وتحمي مستوطنات شمال من “زيكيم” إلى “باري”، وفرقة غزّة التي تسيطر على الجزء الجنوبي من المنطقة العازلة، وتحمي مستوطنات جنوب الغلاف من “باري” إلى “كيرم شالوم”، بالإضافة إلى محور “فيلادلفيا”.

أفادت مصادر فلسطينية مساء الإثنين بأن الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار وأطلق مسيّرات في أجواء قطاع غزة.
وقال الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع، إن “الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الأسابيع الماضية ومنع إدخال المساعدات والوقود والخيام”.
وأضاف: “ناشدنا الوسطاء منذ أسبوع بإلزام العدو بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى وتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني، وملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به العدو الإسرائيلي”.
وحمل الناطق باسم حركة “حماس” نتنياهو ما سيترتب على تأجيل تسلم الأسرى الأسبوع المقبل.
كما أوضح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس مساء الاثنين، أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى لأي سيناريو محتمل في غزة، عقب إعلان وقف عملية تبادل الأسرى.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، عن وصول 19 شهيدًا و15 إصابة، إلى مستشفياتها في قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأفادت “الصحة”، أن من بين الشهداء، 14 تم انتشالهم، وشهيدين متأثرين بجراحهما، وثلاثة شهداء ارتقوا امس.

وأشارت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفاً و208 شهداء، و111 ألفاً و655 إصابة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ميدانيا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، العدوان العسكري وتهجير الفلسطينيين من منازلهم قسرًا، تزامنًا مع إحراق وتفجير المنازل وتجريف وتدمير البنية التحتية في مدن: جنين وطوباس وطولكرم، ومخيماتها، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت تقارير فلسطينية رسمية أن 25 مواطنًا ارتقوا شهداء وأصيب المئات في اجتياح مدينة ومخيم جنين لليوم الـ 21 على التوالي. بينما استشهد 8 مواطنين في العدوان العسكري المستمر على مدينة ومخيمات طولكرم لليوم الـ 15 تواليًا.
من جانبها، قالت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، إن كيان الاحتلال يشنّ حربًا شاملة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأضافت: “منذ 19 يناير 2024 كثف الجيش الإسرائيلي اقتحاماته للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وشنّ هجمات أودت بحياة عشرات الفلسطينيين”.

وأفادت “بتسيلم” في تصريح صحفي امس الإثنين، بأن 737 فلسطينيًا؛ بينهم 168 قاصرًا على الأقل، ارتقوا شهداء برصاص واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين منذ 7 أكتوبر 2023 حتى نهاية العام 2024 الماضي.

وصرح منصور السعدي؛ مساعد محافظ جنين، بأن قوات الاحتلال هجّرت أكثر من 20 ألف فلسطيني من مخيم جنين، بعد تدميره بالكامل.

ووصف السعدي ما يجري في مدينة جنين ومخيمها، “بالعقاب الجماعي الذي يتعرض له نحو 400 ألف مواطن في المحافظة، حيث خلّف العدوان المتواصل خسائر اقتصادية كبيرة، إلى جانب تعطيل العملية التعليمية”.

وبحسب الشهادات، سجّل مخيم جنين أكبر حركة نزوح خلال العدوان المتواصل على شمال الضفة الغربية، حيث أجبرت قوات الاحتلال المواطنين على مغادرة منازلهم، وتفجير وحرق وهدم عدد كبير منها.

وتفيد مصادر محلية، بأن الاحتلال هدم نحو 100 منزل في مخيم جنين، بينما أجبر 90% من سكانه على النزوح منه تحت الرصاص والتهديد، كما دمّرت قوات الاحتلال شبكة الماء والكهرباء المحيطة في مخيم جنين.

وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ 21 على التوالي، حصار مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل إليه، تزامنًا مع نقص حاد في المياه الصالحة للشرب داخل أقسام المستشفى.

والليلة الماضية، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة المحتلة؛ لا سيما جرافات عسكرية من طراز “D10″ و”D9” والجرافات المدولبة.

وأحرقت قوات الاحتلال، فجر الإثنين، منزلا في بلدة السيلة الحارثية، غربي مدينة جنين، عقب اقتحام البلدة واندلاع مواجهات عنيفة، تخللها إطلاق نار وتفجير عبوات محلية الصنع.
وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء عدوانها على مخيم الفارعة، نحو 200 عائلة في المخيم على النزوح من منازلها.

وأفادت مصادر رسمية، بأن الاحتلال أجبر تلك العائلات (حوالي ألف مواطن) على ترك منازلها تحت تهديد السلاح، مضيفة أن العائلات التي أجبرت على النزوح، توزعت في طوباس، وطمون، وعقابا، ووادي الفارعة.

وتُحاصر قوات الاحتلال، لليوم الـ 9 تواليًا، مخيم الفارعة للاجئين جنوبي مدينة طوباس، شمالي الضفة المحتلة، تزامنًا مع الدفع بتعزيزات عسكرية من جهة حاجز “الحمرا” العسكري قرب المدينة.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تُواصل دهم واقتحام منازل المواطنين وتنفيذ حملات اعتقال وتحقيق ميداني، يتخللها اعتداءات “وحشية” بحق المواطنين.

وأشارت المصادر: “ما زالت قوات الاحتلال تجبر العائلات على النزوح قسرا من منازلها، تزامنًا مع تواصل تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين في المخيم”.

وتُعرقل قوات الاحتلال إدخال المواد التموينية والأساسية، بما فيها أدوية المرضى وحليب الأطفال، بالتزامن مع استمرار انقطاع المياه عن مخيم الفارعة.
وصعّدت قوات الاحتلال من عدوانها العسكري على مدينة ومخيمات طولكرم، ووسعت اجتياحها العسكري ليطال مخيم نور شمس للاجئين، شرقي المدينة.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استولت على مبانٍ سكنية في ضاحيتي ذنابة واكتابا المتاخمتين لمخيم نور شمس وحولتها لثكنات عسكرية.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

الحريري: دماء كمال ورفيق جمعتنا – زيارة وفد من المستقبل برئاسة بهية الحريري لضريح كمال جنبلاط!

أخباركم - أخبارنا في الذكرى السنوية الـ48 لاغتيال الزعيم الوطني كمال جنبلاط، عبّر الرئيس...

زيلينسكي يشكك في نوايا موسكو رغم تفاؤل ترامب بشأن الهدنة

اخباركم - أخبانارغم التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تجاوب نظيره الروسي...

واشنطن تدرس توسيع حظر السفر ليشمل 43 دولة .. هل لبنان بينها؟

اخباركم - أخبارناذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم السبت، 15 مارس/آذار 2025، أن الإدارة الأميركية...

باسيل : نحن القرار الوطني الحر والمعارضة الحقيقية… وهناك “أفغنة” لسوريا

أخباركم - أخبارنا أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان التيار هو ١٤ آذار...

More like this

زيلينسكي يشكك في نوايا موسكو رغم تفاؤل ترامب بشأن الهدنة

اخباركم - أخبانارغم التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تجاوب نظيره الروسي...

باسيل : نحن القرار الوطني الحر والمعارضة الحقيقية… وهناك “أفغنة” لسوريا

أخباركم - أخبارنا أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان التيار هو ١٤ آذار...

السوريون يحتلفون بذكرى ثورتهم وبيدرسون يؤكد أعادت تشكيل سوريا مقتل مسلح واعتقال آخر استهدفا دورية للأمن في بانياس

أخباركم - أخبارنا/ تقرير سوريااتخذت قوات إدارة الأمن العام في مختلف ساحات العاصمة السورية...