صحيح أن الموفد الفرنسي أو كما تسميه مصادر مقربة من بكركي “موفد الخماسية “لم يزر الصرح البطريركي ولم يلتق البطريرك الماروني بشارة الراعي لكن الصحيح أيضا أن الفرنسيين والسعوديين اطلعوا الراعي على كل ما جرى في لقاء الخماسية الأخير الذي انعقد في الدوحة والذي تناول الأزمة الرئاسية اللبنانية بكل تفاصيلها.
ماذا في المعلومات؟
تقول المصادر أن جولة وزير الخارجية السابق جان ايف لو دريان لم تحمل أي حل عملي جديد لانه وبكل بساطة فإن اللجنة الخماسية لم تتوصل إلى أي حل عملي جديد فتقرر عودة لو دريان إلى بيروت في أيلول لاستئناف اتصالاته التي لن توصل إلى أي نتيجة في كل الأحوال.
لكن ما هي العقدة ؟
تؤكد المعلومات التي وصلت إلى بيروت أن هناك خلافا أساسيا داخل اللجنة الخماسية ففي حين تطالب فرنسا والمملكة العربية السعودية بضرورة انضمام إيران إلى اللجنة لان لديها نفوذا قويا في لبنان عن طريق حزب الله والتوصل إلى حل يرضي الجميع ترفض الولايات المتحدة أي دور لإيران واي مشاركة لها في اللجنة وتصر على ضرورة أن تتفق الدول الخمس على اسم بعيد عن نفوذ حزب الله وايران على أن ينتخبه اللبنانيون وتهدد بفرض عقوبات على المعتقلين.
على هذا الأساس يتوقع العارفون في لبنان ان يطول الفراغ الرئاسي وأن يرتبط الحل أكثر فأكثر بالاتفاق الأميركي الإيراني ويتخوفون من أن يعود لبنان ساحة لتبادل الرسائل بين واشنطن وطهران.