أخباركم – أخبارنا
كشفت مصادر دبلوماسية أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مارست ضغوطًا على عدة دول، من بينها سوريا، من أجل تجنيس اللاجئين الفلسطينيين وإعادة توطينهم في المناطق التي دُمّرت خلال الحرب، بما في ذلك مخيم اليرموك في دمشق.
خطة إدارة ترامب: توطين الفلسطينيين بديلاً عن حق العودة؟
- منذ بداية ولاية ترامب، تبنّت إدارته موقفًا صارمًا تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، حيث أوقفت تمويل الأونروا عام 2018، معتبرة أن اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يتم استيعابهم في الدول التي يقيمون فيها بدلًا من المطالبة بحق العودة إلى فلسطين.
- بحسب تقارير مسرّبة، كان هناك مقترح أميركي يشمل دفع سوريا ولبنان والأردن ومصر لمنح اللاجئين الفلسطينيين جنسيات كاملة، في إطار تسوية إقليمية أوسع تهدف إلى إنهاء وضعهم كلاجئين.
- في سوريا، ركزت الخطة على إعادة إعمار مخيم اليرموك ليكون منطقة إسكان دائمة للفلسطينيين النازحين، بدلًا من التعامل معه كمخيم مؤقت.
هل استجابت دمشق؟
- الحكومة السورية لم تعلن رسميًا أي موقف بخصوص تجنيس الفلسطينيين، لكنها استأنفت منذ عام 2023 عمليات إعادة الإعمار في اليرموك، وسمحت لبعض العائلات الفلسطينية بالعودة إليه.
- سوريا لطالما التزمت بسياسة عدم تجنيس اللاجئين الفلسطينيين، مراعاةً لموقفها الرسمي الرافض لـ”تصفية القضية الفلسطينية”، لكن ضغوطًا أميركية ودولية قد تفرض تغييرات في هذا النهج.
- لم تصدر دمشق أي تصريحات رسمية حول قبول أو رفض فكرة التجنيس، لكن مسؤولين سوريين اعتبروا سابقًا أن “حق العودة لا يمكن استبداله بأي حلول أخرى”.
موقف الأطراف الأخرى
- السلطة الفلسطينية رفضت بشدة أي خطط لتوطين اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين، معتبرة أن هذا يهدف إلى إنهاء حق العودة بشكل نهائي.
- إسرائيل رحبت بالموقف الأميركي، واعتبرت أن إنهاء وضع اللاجئين الفلسطينيين عبر التجنيس “يحسم مسألة اللاجئين إلى الأبد”.
- الأردن ولبنان قلقان من أي ترتيبات قد تؤدي إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة، بينما تراقب مصر التطورات دون موقف واضح.
ما التالي؟
مع استمرار إعادة إعمار مخيم اليرموك، يبقى السؤال ما إذا كانت دمشق ستقبل بتغيير سياسة عدم تجنيس الفلسطينيين، أم أنها ستستخدم هذه الورقة للتفاوض على مكاسب سياسية أكبر في أي تسوية مستقبلية؟