أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين السياسي

وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، وفد من حماس لبحث ملف اتفاق التبادل، حيث بدأ لقاءاتٍ مع المسؤولين المصريين، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والوسطاء.

في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم، “إن موقف الحركة واضح، ولن نقبل بلغة التهديدات الأميركية والإسرائيلية”، مضيفًا أن “الاحتلال يتنصل من تنفيذ العديد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ويجب عليه الالتزام بالاتفاق حتى يتم الإفراج عن أسراه”.

وأكد قاسم أن هناك اتصالاتٍ مع الدول الوسيطة لاستكمال المباحثات، قائلًا: “تصلنا وعود من قبل الوسطاء لإلزام الاحتلال تنفيذ بنود الاتفاق”. مشددًا على مطالبة الاحتلال الالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه.

قبل ذلك، كانت وكالة “فرانس برس” الفرنسية نقلت عن مصدر فلسطيني لم تسمّه، قوله إن الوسطاء القطريين والمصريين “يعملون بشكل مكثف” لحل الأزمة المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت أن “الوسطاء على تواصل مع الطرف الأميركي، ويعملون بشكل مكثف من أجل إنهاء الأزمة، وإلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني في المرحلة الأولى، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق”.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هدّد، أمس، باستئناف القتال إذا لم تفرج حركة حماس، السبت المقبل عن المحتجزين الإسرائيليين المتفق عليهم.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من المتوقع أن يزور كلًا من إسرائيل وقطر خلال الأسبوع الجاري. بينما قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلًا عن مصدر سياسي: إن “مبعوث ترامب ستيف ويتكوف يشارك في المحادثات مع الوسطاء لإنقاذ صفقة التبادل”.

من جهته، أكد البيت الأبيض، على أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب طلب من الملك عبد الله الثاني، التأكد من أن حماس وقادة المنطقة يدركون خطورة الوضع.

وأشار البيت الأبيض ان ترامب أكد أنه على حماس إطلاق سراح كل المحتجزين بما في ذلك جميع الأميركيين بحلول يوم السبت.

من جهتها، كشفت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية بأن الضربة السادسة من صفقة التبادل ستتم كما هو مخطط لها، يوم السبت.
وقالت مصادر في غزة لموقع “يديعوت أحرونوت” إن هناك تقدما على طريق التوصل إلى حلول تسمح بالإفراج عن ثلاثة اسرى اسرائيليين السبت المقبل، كما أعرب الوسطاء عن تفاؤلهم بأن الاختراق المقبل سيتحقق رغم ذلك.

وقال مسؤول مصري مشارك في المفاوضات، إن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق. وأضاف أن إسرائيل تعهدت بنقل المزيد من الخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة.
وقال المسؤول البارز في حركة حماس محمد مرداوي إن هناك “مؤشرات إيجابية” على أن الخطوة سيتم يوم السبت. لكنه زعم أن الحركة لم تتلق حتى الآن ضمانات من إسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية

من جهته، أكد الناطق العسكري لسرايا القدس، أبو حمزة، امس الأربعاء، أن الحل الوحيد لاسترداد الأسرى وعودة الاستقرار لا يتم إلا عبر صفقة تبادل.

وقال أبو حمزة، في تغريدة على منصة تلغرام، إن المقاومة الفلسطينية قامت بواجباتها والتزاماتها على أكمل وجه، في الوقت الذي ترك العدو أسراه في دائرة الخطر والمجهول، مضيفًا أن “الوقائع والأحداث المتتابعة منذ بدء عملية طوفان الأقصى وحتى اللحظة أثبتت أن الحل الوحيد لاسترداد الأسرى وعودة الاستقرار لا يتم إلا عبر صفقة التبادل”.

وأضاف أبو حمزة، أن حكومة الاحتلال هي المسؤولة عن تبعات التنصل من التزاماتها “تجاه شعبنا المنكوب والخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار”، مشددًا أن مصير الأسرى لدى المقاومة مرتبطٌ بسلوك نتنياهو سلبًا أو إيجابًا.

وجدَّد أبو حمزة التأكيد على “القاعدة الثابتة أننا ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته ما التزم به العدو”.

ونشرت سرايا القدس صورًا للإفراج عن أسرى إسرائيليين ومحتجزين أجانب كانوا في قبضتها، خلال المرحلة الحالية من اتفاق وقف إطلاق النار.

في المقابل، كشف مصدرٌ مصريٌ أن مصر تنوي طرح خطة لإعادة إعمار قطاع غزة في غضون سنوات وبدون تهجير أهلها.
تنص خطة مصر على إعادة إعمار قطاع غزة خلال 3 إلى 5 سنوات، على مرحلتين، بدءًا من رفح في جنوب قطاع غزة وانتهاءً بشمال القطاع
وبيَّن المصدر، أن عملية إعادة الإعمار، وفقًا للخطة المصرية، ستتم على مرحلتين، الأولى إزالة الركام، والثانية بناء تجمعات سكنية، وأوضح المصدر المصري، أن مصر تنوي طرح الخطة الأسبوع المقبل، وهي تنص على إعادة إعمار قطاع غزة خلال 3 إلى 5 سنوات، بدءًا من رفح في جنوب قطاع غزة وانتهاءً بشمال القطاع.

وبيَّن المصدر، أن عملية إعادة الإعمار، وفقًا للخطة المصرية، ستتم على مرحلتين، الأولى إزالة الركام، والثانية بناء تجمعات سكنية، على أن يتم تمويل إعادة الإعمار بمشاركة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأشار المصدر إلى أن قمة خماسية ستُعقد بين قادة مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن قبل القمة العربية التي ستنعقد في القاهرة يوم 27 شباط/فبراير الجاري.

ويأتي طرح خطة إعادة إعمار قطاع غزة ردًا على خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث دعا مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في أكثر من تصريح صحفي، مصر والأردن إلى تقديم خطة بديلة لخطة ترامب في حال أرادا رفض الخطة.

وقررت مصر مؤخرًا تأجيل زيارة عبد الفتاح السياسي إلى أجل غير مسمى، وقالت مصادر مصرية إن الزيارة لن تتم طالما أن ترامب يُصر على تنفيذ مشروع التهجير.