فارقت المغنية الإيرلندية سينيد أوكونور Sinead O’Connor الحياة عن عمر ناهز الـ 56 عاماً بعد سنوات من المعاناة مع صحتها النفسية، وبعد أقل من عامين على وفاة ابنها شاين الذي أنهى حياته بنفسه عن 17 عاماً.
وكانت آخر تغريدة للراحلة خاصة بابنها، حيث كتبت بما معناه: “كنت أعيش جثة هامدة منذ وفاته، كان حب حياتي، كان النور لقلبي، كنا روحاً واحدة في جسدين، كان الشخص الوحيد الذي أحبني إلى أبعد حدود، أنا تائهة من دونه”.
أصدرت عائلة الفنانة الراحلة سينيد أوكونور بياناً يؤكد وفاتها، وطلبت الخصوصية في هذا الوقت الصعب لهم. سينيد أوكونور كانت مغنية وكاتبة أغاني أيرلندية، بدأت مسيرتها الموسيقية بالغناء في شوارع دبلن قبل أن تحقق شهرة عالمية في بدايات التسعينيات بأغنيتها “لا شيء يقارن بك”.
ترشحت أوكونور لجوائز الغرامي وفازت بلقب “فنانة العام” من مجلة “رولينغ ستون”. أصدرت 10 ألبومات، وآخرها كان بعنوان “I’m Not Bossy, I’m the Boss” في عام 2014.
كانت سينيد أوكونور معروفة بصوتها النقي وقدرتها الاستثنائية على كتابة الأغاني التي تناقش مواضيع سياسية وروحانية وتاريخية وفلسفية.
كما اشتهرت أيضًا بمواقفها المثيرة للجدل، منها تمزيقها صورة للبابا يوحنا بولس الثاني في برنامج تلفزيوني مباشر في عام 1992، وأغنيتها “حرب” التي أدتها في برنامج “ساترداي نايت لايف” للاحتجاج ضد الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية.
في عام 2021، نشرت مذكرات بعنوان “ذكريات” تروي فيها تفاصيل حياتها الشخصية والفنية، بدءًا من طفولتها وصعوباتها وصولاً إلى النجومية وتحدياتها الصحية العقلية والجسدية.
وفي العام 2018، أعلنت اعتناقها الإسلام وتغيير اسمها إلى “شهداء”، ومع ذلك استمرت في الغناء باسمها الأصلي. عانت أوكونور خلال آخر سنوات حياتها من مشاكل صحية عقلية وجسدية.
لم يتم الكشف حتى الآن عن تفاصيل وفاتها أو الأسباب التي أدت إلى ذلك. تعازي رئيس الوزراء الآيرلندي وعدد من الشخصيات البارزة انهمرت لفقدان هذه الفنانة الاستثنائية.