أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي البدء في استخدام دبّابات ميركافا ومدرّعات في عمليّته العسكرية المستمرّة بمخيّمات شمال الضفة الغربية، بعد أن أوعز يسرائيل كاتس لجيشه بالاستعداد للبقاء هناك مدّة سنة.
وصباح امس الأحد، نشر صحافيون ونشطاء مشاهد لأربع دبّابات إسرائيلية على الأقل وهي تدخل من “بوابة” المقيبلة شمال جنين.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ الدبابات التي وثّقت في محيط جنين هدفها في هذه المرحلة هو “الردع”.
ولفتت إلى أنّ 24 كتيبة تابعة للجيش الإسرائيلي تعمل الآن في الضّفة الغربية، بعد نشر ثلاث كتائب إضافيّة قبل أيام.
وعلّقت الصحيفة على تصريح وزير الجيش كاتس بشأن بقاء الجيش في الضفة، بالقول إنّ هذا يعني أنّ الضفة الغربية هي الجبهة الرئيسة الآن.
وقالت إن إدخال المدرعات إلى شمال الضفة الغربية جاء نتيجة لضغوط من المستوى السياسي على الجيش الإسرائيلي، وأضافت أن هذه الخطوة جاءت مع توتر متزايد ورغبة المستوى السياسي في تعزيز العمليات العسكرية بالمنطقة.
وأفاد مراسل القناة 13 للشؤون العسكرية، أور هيلر، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستخدام المدرعات في عملياته المستمرة داخل مخيم جنين وطولكرم، إضافة إلى مناطق أخرى ستُستهدف في العمليات العسكرية.
وأشار هيلر إلى أن جهاز “الشاباك” والجيش الإسرائيلي يتعاملان مع محاولة تفجير الحافلات الأربع في بات يام على أنها عملية ناجحة، إذ تمكّن المنفذون من تصنيع العبوات الناسفة وإدخالها إلى “إسرائيل” إلا أن خللًا فنيًا حال دون سقوط عشرات القتلى.
وصعّد الجيش الإسرائيلي، صباح امس الأحد، عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية ضمن حملة “الجدار الحديدي”، حيث دخلت المدرعات إلى ساحة القتال في الضفة الغربية لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، وتحديدًا منذ عملية “الدرع الواقي”.
وبحسب المتحدث باسم الجيش، فإن القوات تعمل على توسيع نطاق عملياتها الهجومية في المنطقة بهدف إحباط الهجمات المسلحة. وتشمل الحملة مشاركة قوات من لواء “ناحال” ووحدة “دوفدفان” في قرى بمنطقة جنين التابعة للواء “منشيه”، إلى جانب وحدة مدرعة تضم مدرعات قتالية لدعم الجهود العسكرية.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في أعقاب محاولة تفجير استهدفت حافلات في منطقة تل أبيب الكبرى الأسبوع الماضي، والتي لم تسفر عن وقوع إصابات. وتواصل قوات الجيش عملياتها في مناطق جنين وطولكرم في إطار الحملة العسكرية الجارية.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، من استقدام جيش الاحتلال دبابات ثقيلة إلى محيط جنين، واعتبرته مقدمة لتعميق عدوانه وتوسيع جرائمه ضد شعبنا عامة، وفي شمال الضفة ومخيماتها خاصة، في وقت تفاخر به وزير جيش الاحتلال بأن جيشه سيمنع عودة المواطنين المهجرين من المخيمات إلى منازلهم، وأوعز ببقاء الجيش لفترة طويلة.
واعتبرت الخارجية في بيان لها، مساء الأحد، تصريحات وزير الجيش كاتس واستقدام الدبابات وترهيب المواطنين المدنيين العزل وتهديدهم باستخدامها، يمثل تصعيداً خطيراً للأوضاع في الضفة، ومحاولة مكشوفة لتكريس حرب الإبادة والتهجير ضد شعب اعزل.
وشددت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل للجم عدوان الاحتلال المنفلت من أي قانون أو اتفاقيات موقعة، وإجباره على وقف عدوانه ضد شعبنا وحقوقه وفي مقدمتها بقاؤه على أرضه.
في سياق متصل، أدت سلسلة من الخروقات الاسرائيلية الأحد والتي تركزت في شرق مدينة غزة ورفح جنوب القطاع إلى استشهاد مواطنين واصابة آخرين.
وارتقى شهيد وإصابات باستهداف إسرائيلي لمركبة في محيط معبر رفح جنوبي قطاع غزة.
وبحسب شهود عيان، فإن جيش الاحتلال أطلق الرصاص صوب جيب تأمين خاص يستقله عدد من الشبان بالقرب من المعبر ما ادى لانقلاب الجيب ووفاة عبد الكريم شعت واصابة 4 بجروح بينهم خطيرة
كما أصيب اثنين من المواطنين برصاص الاحتلال بحي تل السلطان غرب مدينة رفح إضافة إلى إصابة مواطن ثالث برصاص الاحتلال بالحي السعودي غرب رفح.
وشرق مدينة غزة، استشهد فلسطيني برصاص قناصة جيش الاحتلال خلال تفقد أرضه الزراعية في شارع الشعف شرق المدينة.
وفي وسط القطاع، دوى انفجار قرب مدينة الأسرى شمال غرب مخيم النصيرات.
