باسيل يغيب عن تشييع نصرالله وصفي الدين.. وأوساط حزب الله: ناجحون وراسبون في اختبار الولاء
خاص: أخباركم – أخبارنا
لم يكن تشييع الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في المدينة الرياضية مجرد مناسبة حزينة، بل تحول إلى اختبار حقيقي للالتزام والوفاء، وفق ما أكدته أوساط حليفة لـ حزب الله. فمن حضر، رغم التهديدات والضغوط، نجح في إثبات استقلاليته وشجاعته، بينما من غاب بلا عذر مشروع، اعتُبر متخاذلًا وخاضعًا لحسابات سياسية ضيقة.
وكان غياب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الأكثر إثارة للجدل، حيث لم يشارك شخصيًا في مراسم التشييع، مكتفيًا بإرسال وفد نيابي من التيار. الأمر الذي دفع قياديًا بارزًا في حزب الله إلى إبداء عتب شديد عليه، كاشفًا أن باسيل كان قد أوحى بأنه سيحضر، بل أرسل فريقه الأمني لاستطلاع المكان، لكنه في النهاية قرر عدم المشاركة.
وقال القيادي بحسرة: “اللي عملو السيد حسن مع باسيل ما عملو مع حدن”، في إشارة إلى التسهيلات السياسية الكبيرة التي قدمها حسن نصرالله لباسيل في محطات حساسة، مقابل موقف بدا وكأنه قلة وفاء.
واعتبرت الأوساط الحليفة للحزب أن من حضر أثبت التزامه واستقلالية قراره، ونجح في تجاوز أي ضغوط خارجية، مما يعكس شجاعة سياسية ووضوحًا في الموقف. أما الذين غابوا بلا عذر، فلقد تبين انه متخاذل وخاضع.
اليوم، بعد انتهاء التشييع، يفتح غياب باسيل باب التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وهل سيؤثر هذا الموقف على التحالف الذي اهتز في الفترة الأخيرة؟