حدثان مهمان سيطرا بالسياسة على الوضع الداخلي في لبنان يفتحان حقبة جديدة في البلد أولها خروج حاكم البنك المركزي من مكتبه بعد 30سنة في مكتبه بالطابق السادس ودخول لبنان حقبة وسيم منصوري وزملائه نواب الحاكم بدفتر شروط يجيز لهم الاستمرار بنهج سلامة ولكن بترخيص من الحكومة للاستمرار بصرف أموال المودعين السؤال الذي يطرح نفسه هل كان سلامة محقاً للاستمرار بسياسته ام انهم كانوا فعلاً شركائه وبالتالي ما “ما تغير شي”.
الحدث الثاني عودة الوزير جبران باسيل الى مربع المفاوضات مع الحزب متخطياً ملاحظاته على المرشح سليمان فرنجية حيث أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من مخيم الشباب في بشتودار استعداده للتضحية باسم رئيس الجمهورية فقط لا بموقع الرئاسة او بصلاحياتها وذلك مقابل مكسبين للبنان: اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني وهذا ليس مقايضة ولا تنازلًا انما تحصيل لحقوق اللبنانيين وأموالهم وقال: “لنا الشرف ان نقوم بمعركة حقيقية لتطبيق اللامركزية التي اقرت منذ ثلاث وثلاثين سنة ولم تنفذ بعد. كما حققنا الشراكة في قانون الانتخاب والحكومات ورئاسة الجمهورية سنحقق للبنانيين اللامركزية الموسعة شاء من شاء وأبى من أبى.”
وعن الصندوق الائتماني قال باسيل: ” لنا الفخر ان الرئيس ميشال عون هو من طرحه في الورقة الاقتصادية بعد ثورة ١٧ نشرين. وهو يقضي بحفظ أصول الدولة وملكيتها فيما تتم ادارتها من القطاع الخاص ما يسمح بتحسين ايرادات الدولة وردم جزء من الفجوة المالية واعادة الأموال للمودعين. الدولة مفلسة والحل لا يكون ببيع املاكها انما بحسن ادارتها. والصندوق الائتماني لا علاقة له بالصندوق السيادي الذي اقر عام ٢٠٢٢ في قانون استخراج النفط والغاز.”
واكمل باسيل متوجهًا الى شباب التيار: ” البلد محكوم من قبل منظومة فاسدة كما لطّخت يديها بالدم في الحرب كذلك تلطّخها اليوم بمال اللبنانيين. والتيار الوطني هو تيار “الأوادم” يريد التغيير والعدالة الاجتماعية والانصاف. وقصة التيار لا تنتهي ان تغيرت فصولها تبقى عناوينها نفسها. التيار يختار دائما الطريق الأصعب، طريق الجلجلة لبناء الدولة. نحن ساهمنا في تحرير لبنان وانتم اليوم جيل الشباب ستحررونه من الفساد. هذه القصة ستخبرونها الى الأجيال المقبلة وهي تبدأ بحرية لبنان وسيادته واستقلاله وتنتهي بها. نحن اخترنا المواجهة مع الرئيس المؤسس العماد ميشال عون، مواجهة المحتل والوصي والفاسد. عهد العماد عون هو مفخرة للتيار لأنه قرر مواجهة الفساد. التيار لا يشبه أحدًا يجب ان تفتخروا بانتمائكم للتيار لأنكم تستطيعون المواجهة ولا فساد على ضميركم. انتم مؤتمنون على إرث العماد ميشال عون.
مؤسس التيار الوطني الحر الرئيس ميشال عون في خلال مشاركته في مخيم الشباب توجه الى شباب التيار بالقول: “عليكم مسؤولية اكمال الرسالة لرفع مستوى الحياة وتأمين سيادة لبنان ومحاربة اي حكم جائر. كشفناهم انهم سارقون يحمون بعضهم بعضًا، سننتصر لأنه لدينا الارادة وانا اكمل عملي خارج الرئاسة لبناء لبنان على همة شعبه وجيشه الذي بذل الدماء.”