مع عودة الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان إلى بلاده بدأت بكركي اتصالاتها على خطين ،الخط الداخلي حيث تسعى لجمع الأحزاب المسيحية والمعارضة على اجوبة محددة وواضحة تسلم للموفد الفرنسي عند عودته إلى بيروت في أيلول المقبل ،وهنا تقول المعلومات أن الراعي سيتواصل مع كل الأحزاب كما وسيوفد عددا المطارنة لإجراء محادثات مباشرة إلى رؤساء هذه الأحزاب لتحقيق هذا الهدف على اعتبار أن الوقت ضيق ولم يعد يسمح بالتأجيل وقد صرنا على أبواب استكمال سنة كاملة من الفراغ ،وهنا تتابع بكركي بحذر عودة الاتصالات بين رئيس تكتل “لبنان القوي جبران باسيل والمسؤول في (ا ل ح ز ب) وفيق صفا حيث ترددت معلومات عن صفقة يوافق من خلالها باسيل على انتخاب فرنجية مقابل إعطائه بعض المراكز الحساسة في العهد الجديد معتبرة أن الشرطين اللذين وضعهما (اللامركزية الموسعة،والصندوق الائتماني)هما دخان لتغطية الصفقة الحقيقية.
اما على الخط الخارجي فإن الاتصالات بين الراعي وبين السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو جورجيا،وبينه وبين المسؤول عن الملف اللبناني في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين على قدم وساق وهي تتناول كل المشاكل التي يعاني منها البلد بدءا من رئاسة الجمهورية انتهاء بمشكلة النازحين السوريين مرورا بالأزمات الاقتصادية التي تتفاقم يوما بعد يوم ، وهنا تقول المعلومات أن البابا فرنسيس نجح في مساعيه مع الرئيس الفرنسي الكاثوليكي بإقناعه بعقد اجتماع أميركي-فرنسي-فاتيكان في الفاتيكان في أيلول المقبل يبحث في الأزمة اللبنانية بكل تفرعاتها بدءا برئاسة الجمهورية.