أخباركم – أخبارنا/ مسعود محمد
في تطور بارز، دعا عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني (PKK)، إلى حل الحزب واندماجه مع الدولة والمجتمع، معتبرًا أن الحزب استكمل دوره التاريخي، ولم يعد يمثل الحل للقضية الكردية في تركيا.
أبرز ما ورد في نداء أوجلان:
- فقدان الحزب لأهميته: أكد أوجلان أن حزب العمال الكردستاني يعاني من التكرار المفرط، واستكمل دوره، ما يجعل حله ضرورة حتمية.
- الحزب استمد قوته من غياب الديمقراطية: أوضح أن القمع السياسي وإغلاق قنوات السياسة الديمقراطية دفع الحزب إلى كسب التأييد الشعبي، لكنه لم يعد الحل الأمثل.
- رفض الحلول التقليدية: شدد على أن إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي، لا يلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية والتاريخية للمجتمع الكردي.
- الديمقراطية هي الحل الوحيد: أشار إلى أنه لا يوجد طريق آخر غير الديمقراطية في البحث عن أنظمة جديدة تحقق العدالة والاستقرار.
- الدعوة لعقد مؤتمر للحل: اقترح أوجلان عقد مؤتمر يقرر إنهاء الحزب ودمجه في المسار السياسي والاجتماعي التركي.
- التخلي عن السلاح: طالب جميع الجماعات الكردية بالتخلي عن العمل المسلح، مؤكداً أن على PKK أن يحل نفسه نهائيًا.
خلفية عن عبد الله أوجلان والصراع الكردي – التركي
عبد الله أوجلان، المولود عام 1949 في تركيا، هو المؤسس والزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني، الذي خاض تمردًا مسلحًا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، مطالبًا بمنح الأكراد حقوقًا سياسية وثقافية، وصولًا إلى الحكم الذاتي أو الاستقلال.
اعتقال أوجلان
- بعد سنوات من المواجهة المسلحة بين PKK والجيش التركي، تم اعتقال أوجلان في 15 فبراير 1999 في كينيا، في عملية استخباراتية تركية بدعم دولي.
- نُقل إلى تركيا وحُكم عليه في البداية بالإعدام، لكن تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد بعد إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا عام 2002.
- منذ اعتقاله، يقضي أوجلان عقوبته في سجن جزيرة إمرالي تحت إجراءات أمنية مشددة، بينما ظل مؤثرًا في السياسة الكردية، وأصبح الداعم الرئيسي لنهج الحل السلمي للصراع الكردي – التركي.
الصراع الكردي – التركي
- بدأ الصراع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية عام 1984، وأسفر عن مقتل أكثر من 40,000 شخص على مدار العقود الماضية.
- رغم محاولات إطلاق مفاوضات سلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، خصوصًا في 2013-2015، إلا أن العمليات العسكرية تجددت بعد انهيار الهدنة.
- تصنف تركيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، بينما يرى العديد من الأكراد أنه يمثل تطلعاتهم القومية.
ماذا تعني دعوة أوجلان لحل الحزب؟
- إذا تم تنفيذ هذه الدعوة، فقد يكون ذلك تحولًا تاريخيًا في الصراع الكردي – التركي، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحل السياسي بدلاً من المواجهة المسلحة.
- ولكن يبقى السؤال: هل قيادة الحزب المسلحة والمقاتلون في الجبال سيلتزمون بهذه الرؤية، أم أن الانقسام الداخلي قد يعقّد تنفيذ هذا القرار؟
تبقى ردود الفعل الرسمية التركية والكردية على هذا النداء حاسمة في تحديد مستقبل القضية الكردية في تركيا، وما إذا كان هذا النداء سيمهد الطريق لإنهاء عقود من الصراع المسلح.
