في ظل الصمت السياسي المطلق تجاه الزفة التي خرج بها رياض سلامة من البنك المركزي صباح امس علق النائب السابق الدكتور سكرية على ما جرى فقال :” أخيرا وبعد عقود ثلاث من اتقان اللعبة ، لعبة ادارة السياسات المالية واسواقها بالرضى والتراضي مع القيادات السياسية بشتى اطيافها رغم فوارق الصمت او التواطؤ والانخراط ، والتي ادمنت الفساد وعهر تبريراته ، خرج رياض سلامة من المصرف المركزي آمنا بل معززا ومكرما متحديا كل من تحداه من بعض اعلام وبعض ساسة يهدفون فقط مجرد تغيير الشخص والتحدي الاهم هو بوجه كل من سرقت امواله والودائع وهي جريمة لم يحدث مثلها في العالم.”
أضاف سكرية :”اكيد نفذ سلامة خططه لحساب مافيا سياسية طائفية تصادر البلد وتخطف انفاسه وصولا لاضعاف مناعته امام المشاريع الدولية المشبوهة وما تحمله من استهدافات وتغيرات ديموغرافية ،والاخطر في ذلك هو ليس المشهد بحد ذاته بل بالمعاني والابعاد وسقوط البلد ومقومات قابليته للنهوض الا في استمرار الترقيع وتركيب الطرابيش … سقوط مدو وحزين لما سمي لبنان الكبير وللخطب الرنانة وللدروس الوطنية المزيفة ، وتثبيتا لجريمة نهب اموال المودعين الذين يعيشون الخوف والقلق والقهر والمعاناة والمستقبل المجهول”.