أخباركم – اخبارنا/ عايدة الأحمدية
في زيارة تحمل دلالات بارزة على المستوى السياسي والدبلوماسي، توجه رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، إلى المملكة العربية السعودية، في خطوة تهدف إلى ترميم العلاقات اللبنانية مع دول الخليج، وعلى رأسها المملكة.
تأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه لبنان أزمات سياسية واقتصادية متشابكة، فضلاً عن استمرار التوترات الأمنية على حدوده الجنوبية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتحمل زيارة الرئيس عون إلى السعودية أبعادًا متعددة، إذ تسعى بيروت إلى إعادة توطيد علاقاتها مع الخليج بعد مرحلة من الفتور، خصوصًا أن الدعم الخليجي كان دائمًا يشكّل ركيزة أساسية في استقرار لبنان اقتصادياً وسياسياً. ويُتوقع أن تتناول المباحثات قضايا الدعم المالي والاستثمارات، إلى جانب بحث سبل تعزيز الاستقرار الداخلي للبنان، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية. وسيركز البحث على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات على ان يكون للرئيس عون زياره ثانيه قريبا يشارك فيها رئيس الحكومه نواف سلام ووفد وزاري موسع ويتم خلالها توقيع 22 اتفاقيه بين البلدين
بعد زيارته إلى الرياض، ينتقل عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية، التي تكتسب أهمية خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والتوتر المتصاعد جنوب لبنان. ومن المنتظر أن تشهد القمة نقاشات حول الموقف العربي الموحد تجاه تطورات غزة، خاصة في ظل محاولات الاحتلال تهجير سكان القطاع، وهو ما تسعى الدول العربية إلى التصدي له.
لبنان، بدوره، يضع ثقله الدبلوماسي لضمان تضمين البيان الختامي للقمة دعوة واضحة لوقف الاحتلال الإسرائيلي لبعض النقاط الاستراتيجية جنوب البلاد، مع المطالبة بانسحاب فوري والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل. هذا الموقف اللبناني يكتسب أهمية كبيرة في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، حيث واصل العدو،اليوم ، خرق السيادة اللبنانية عبر استهداف المواطنين الجنوبيين.
وبينما تستمر الانتهاكات الإسرائيلية، يبقى الرهان على الدبلوماسية العربية للضغط باتجاه حلول تحفظ حقوق الشعوب وتمنع الاحتلال من فرض وقائع جديدة على الأرض.