اخباركم -أخبارنا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هناك قوى -لم يسمها- تسعى لزعزعة استقرار سوريا عبر إثارة النعرات الدينية والعرقية، مشددًا على أن تركيا لن تسمح بتقسيم المنطقة أو إعادة رسم حدودها. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمس الاثنين في مأدبة إفطار مع السفراء الأجانب المعتمدين في أنقرة بمقر حزب العدالة والتنمية.
وأشار أردوغان إلى أن مرحلة جديدة بدأت في سوريا بإسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، معربًا عن أمله في بناء سوريا موحدة سياسيًا وجغرافيًا، يعيش فيها مختلف الأعراق والطوائف جنبًا إلى جنب، وتكون مصدرًا للثقة والاستقرار لجيرانها.
كما أعرب عن تقديره لجهود الإدارة الجديدة في سوريا، مؤكدًا استمرار دعم تركيا لها. ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم قوي لجهود الشعب السوري في استعادة عافيته، مشددًا على رفض تركيا لإعادة تشكيل المنطقة وتقسيمها كما حدث قبل قرن.
وفي سياق آخر، حذّر أردوغان من أن المسؤولين الإسرائيليين “يلعبون بالنار” عبر استفزازاتهم التي تستهدف المسجد الأقصى، مؤكدًا أن “القدس خط أحمر” بالنسبة لتركيا. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني استقبل شهر رمضان هذا العام بحزن وألم، إذ فقد أكثر من 61 ألف شخص في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية.
وأكد أن تركيا تبذل كل الجهود الممكنة لضمان أن يعيش الفلسطينيون في غزة بسلام وأمان على أرض وطنهم، مشيرًا إلى أن بلاده في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تم إيصال نحو 100 ألف طن من المساعدات بدعم من الدول الصديقة.
وشدد أردوغان على أن إسرائيل لن تنعم بالسلام الذي تصبو إليه دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتكاملة جغرافيًا على حدود عام 1967.
