أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين السياسي
القمة العربية الطارئة لفلسطين التي عقدة مساء امس في القاهرة استخوذت امس كافة الاخبار، اما تفاصيل مسودة الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي طرحت في القمة تقوم على تقديم مسار لإعادة إعمار قطاع غزة بتكلفة 53 مليار دولار، وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية، ويتم تخصيص 7 مناطق في قطاع غزة لتوفير الإسكان المؤقت لـ 1.5 مليون فلسطيني، بحيث تجري إعادة الإعمار مع الإبقاء على أهالي القطاع داخله.
وجاء في مسودة الخطّة المصرية أنّ من الممكن أن يدرس مجلس الأمن الدولي نشر قوات حفظ سلام دولية في غزة. وتتضمّن الخطّة أيضًا تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة تتكون من شخصيات مستقلة وتعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
كما تتحدث مسودة الخطة عن تدريب مصر والأردن لعناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لانتشارها في قطاع غزة، مشيرة إلى أن التعامل مع ملف سلاح الفصائل يتم بإزالة أسباب وجوده عبر عملية سياسية ذات مصداقية.
كما تضمنت ترحيبًا بعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة خلال الشهر الجاري، واعتماد الخطة المصرية لمستقبل غزة، ودعوة المجتمع الدولي والمؤسسات المالية إلى تقديم دعم سريع للخطة المصرية.
اما من سيحكم القطاع الذي مزقته الحرب.. فلم يتم بحثه، كما لم يتطرق إلى القضية المتفجرة المتمثلة في الدور الذي ستلعبه حماس بعد انتهاء الحرب.
ودعت قوى وطنيّة ومؤسسات أهليّة إلى تظاهرة وسط رام الله مساء امس بالتزامن مع انعقاد مؤتمر القمة العربية في القاهرة، للمطالبة بإفشال المخطط الأميركي في تصفية القضية الفلسطينية.
وقال مصدر مصري إنّ وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن سيناقشون خطة غزة مع إدارة ترامب قريبًا.
وأعلن الرئيس محمود عباس، أمام القمة العربية عن رؤية السلطة الفلسطينية لمستقبل قطاع غزة وإعادة الإعمار، مبينًا أنه أصدر عفوًا عن جميع المفصولين من حركة فتح، كما قرر استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين.
وأشاد “بالخطة المصرية الفلسطينية العربية” -كما وصفها- لإعادة إعمار قطاع غزة، ودعا ترامب لدعم جهود إعادة الإعمار على أساس هذه الخطة.
وقال عباس: “نقدم رؤية فلسطيية تقوم على تولي دولة فلسطين مهامها في غزة من خلال مؤسساتها الحكومية”، مؤكدًا تشكيل لجنة لهذا الغرض، بما يشمل استلام الأجهزة الأمنية مهامها في قطاع غزة، بعد هيكلة الكوادر الموجودة في غزة، وتدريبها في مصر والأردن.
وبيَّن عباس، أن الرؤية الفلسطينية تعتمد الخطة المصرية وإنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر الشهر المقبل.
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه إن أي جهد عربي بشأن غزة “يجب أن يركز بالدرجة الأولى على وقف العدوان الإسرائيلي ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال”.
وأكّد طه، في تصريحاتٍ صحفية، على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، و”فضح جرائمه المستمرة بحق الفلسطينيين ورفض أي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تستهدف حقهم المشروع في مقاومة الاحتلال”.
وقال طه: “إن موافقة حركة حماس،سابقًا، على مقترح مصر بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، جاءت انطلاقًا من قناعتها بأهمية وجود إطار فلسطيني يعمل على تخفيف معاناة أبناء غزة”، مشددًا على “أهمية تضافر الجهود الفلسطينية لإدارة الوضع في غزة بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني”.
وقال طه: “نأمل أن تكون مخرجات القمة العربية على مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق القادة العرب”.
وفي وقتٍ سابق عقّبت حركة حماس على انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة قائلةً: “نتطلّع إلى دور عربي فاعل ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة، ويُلزم حكومته الفاشية بوقف جرائمها بحق المدنيين العزّل، ويضغط لفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه شعبنا في القطاع لتعزيز صموده على أرضه، وإفشال مخططات الاحتلال لتهجيره”.
من جهة ثانية، أفادت القناة 12 العبرية أن رئيس جهاز الشاباك رونين بار حضر في مقر الجهاز التحقيقات التي جرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتطرق إلى مسألة المسؤولية عن التقصير.
وقال: “لقد قبلت المسؤولية وأعتزم الوفاء بها. “ولكن التوقيت مهم”، كما قال بار.
وأكدت القناة أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أعلن عن موعد استقالته الذي حدده لنفسه. وقال: “لست راضيا عن عودة 197 مختطفا. “أنا أنظر إلى الـ 59 المتبقية.”
وأوضح بار للموظفين أيضًا أنه ينوي التأكد من إنشاء لجنة تحقيق حكومية.
وقال “بمجرد أن أرى هذا يحدث، سأرغب في تسليم الراية إلى أحد نائبيّ الممتازين”، موضحا أنه لن يسمح بـ”إجبار” رئيس الشاباك على تولي منصبه من خارج المنظمة.
وتأتي تصريحات بار على خلفية نية إقالته، وبعد هجوم حاد من مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
