الأربعاء, أبريل 23, 2025
23.4 C
Beirut

عون من القاهرة: تعلم لبنان الا يكون مستباحاً لحروب الاخرين والا يكون مقراً ولا ممراً لسياسات النفوذ الخارجية .. وبيان قمة الرياض: بسط سيادة الدولة وحصر السلاح بيدها..جلسة حكومية الخميس

نشرت في

أخباركم – أخبارنا/ تقرير لبنان السياسي

قالها رئيس الجمهورية جوزاف عون..ومن له اذنان للسمع ..فليسمع..فقد اعلن من القاهرة ان لبنان عانى كثيراً لكنه تعلم من معاناته، تعلم الا يكون مستباحاً لحروب الاخرين، والا يكون مقراً ولا ممراً لسياسات النفوذ الخارجية، ولا مستقراً لاحتلالات او وصايات او هيمنات، والا يسمح لبعضه بالاستقواء بالخارج ضد أبناء وطنه، حتى لو كان هذا الخارج صديقاً او شقيقاً، والا يسمح لبعضه الآخر باستعداء صديق او شقيق، او ايذائه فعلاً او حتى قولاً.

مواقف الرئيس عون جاءت خلال القائه كلمة لبنان في القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة بعد ظهر امس وهو كان وصل الى مقر القمة عند الساعة الثالثة والثلث، وصافح الرئيس السيسي قبل المشاركة في الصورة التذكارية الجماعية التي سبقت بدء اعمال القمة.

واكد عون أنّ البُعدَ العربيَّ لقضيّةِ فلسطينَ، يَفرضُ أن نكونَ كلُّنا أقوياءَ، لتكونَ فلسطينُ قويّةً. فحينَ تُحتلُّ بيروتُ، أو تُدمَّرُ دمشقُ، أو تُهدَّدُ عمّانُ، أو تَئِنُّ بغدادُ، أو تَسقُطُ صنعاءُ… يستحيلُ لأيٍّ كانَ أن يَدَّعيَ، أنّ هذا لِنُصرةِ فلسطينَ.
وقال: علّمني لبنانُ بعد عقودٍ من الصّراعاتِ والأزماتِ والإشكاليّاتِ، أنْ لا صِحّةَ لأيِّ تناقضٍ مَوْهُومٍ، أو لنزاعٍ مَزعُومٍ، بينَ هُويّاتِنا الوطنيّةِ التّاريخيّةِ والنّاجزةِ، وبينَ هُويّتِنا العربيّةِ الواحدةِ والجّامعةِ. بل هي مُتكاملةٌ مُتراكمةٌ. فأنا لبنانيٌّ مئةً بالمئةٍ، وعربيٌّ مئةً بالمئةٍ، وأفخرُ بالاثنينِ، وأَنتمي وَطنيًّا ورِساليًّا إلى الاثنينِ.
وأشار الى انه “ففي بَلدي، تمامًا كما في فلسطينَ، ما زالت هناك أرضٌ مُحتلّةٌ مِن قِبَلِ إسرائيلَ. وما زال هناك عُدوانٌ يَوميٌّ تَرتكبُه. وما زال هناك أبرياءُ مِن شَعبي يَسقُطونَ كلَّ يومٍ، بينَ شَهادةٍ وجِراحٍ، بينَ دَمارٍ ودِماءٍ ودُموعٍ. أَنحني أمامَ عذاباتِهم، وأرفعُ رأسي أنّني مِن بِلادِهم. فلا سلامَ مِن دونِ تحريرِ آخرِ شِبرٍ مِن حُدودِ أرضِنا، المُعتَرَفِ بها دُوليًّا، والمُوثَّقةِ والمُثبَتةِ والمُرسَّمةِ أُمَمِيًّا. ولا سلامَ مِن دونِ دولةِ فلسطينَ. ولا سلامَ مِن دونِ استِعادةِ الحُقوقِ المَشروعةِ والكامِلةِ للفلسطينيّينَ. وهو ما تَعَهَّدنا به كدُوَلٍ عربيّةٍ، مُنذ مُبادرةِ بيروتَ للسّلامِ سنةَ 2002، حتّى إعلانِ الرّياضِ في تشرينَ الثّاني الماضي.”

هذا في القاهرة اما في الرياض، فقد بقيت زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى المملكة العربية السعودية في الواجهة، وقد اعادت للبنان وهجه العربي وموقعه الساعي العهد الى استرجاعه من خلال مجموعة خطوات واصلاحات يعتزم الشروع بها فور العودة من قمة القاهرة التي وصلها الرئيس اليوم للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية التي تعرض للتطورات الفلسطينية والوضع اللبناني.

زيارة الرياض وما رافقها من حفاوة وصدر عنها من مواقف، شغلت اللبنانيين امس لاسيما من يتطلعون منهم الى اعادة بناء الدولة القوية، وقد سرّهم ما ورد في البيان المشترك من تأكيد على بسط الدولة سيادتها وحصر السلاح بيدها ودور الجيش واهمية دعمه. مواقف لا بد ستلقى ترجمة فعلية من خلال الدعم العربي الموعود في زيارة رسمية سيجريها الرئيس عون الى الرياض مجدداً حيث سيوقع اتفاقات في مختلف المجالات، تليها زيارة لولي العهد الى بيروت تلبية لدعوة وجهها اليه الرئيس عون.

في السياق، أكدت المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية. كما أكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.
جاء ذلك في البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة الرئيس عون للمملكة، في ما يلي نصه: بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وانطلاقًا من العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية بينهما، قام فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون بزيارة رسمية بتاريخ 3 رمضان 1446هـ الموافق 3 مارس 2025م. استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون، في قصر اليمامة بالرياض، ونقل سموه إلى فخامته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته لفخامته موفور الصحة والعافية، وللجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والرقي، وطلب فخامته من سمو ولي العهد نقل تحياته وأصدق تمنياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بدوام الصحة والعافية، وللشعب السعودي الشقيق النماء والرخاء. وعقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأن لبنان عضو أصيل في المنظومة العربية، وأن علاقاته العربية هي الضمانة لأمنه واستقراره.
وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وأكد الجانبان أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية.
واتفق الجانبان على البدء بدراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من الجمهورية اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى الجمهورية اللبنانية.
وأكد الجانبان أهمية تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون بعد انتخابه وأعلن فيه رؤيته للبنان واستقراره، ومضامين البيان الوزاري.
كما أكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية. واتفق الجانبان على ضرورة تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوزه لأزمته الحالية، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دوليًا وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين الملزمة.

بدوره، شكر الرئيس عون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأرسل له برقية بعد المغادرة، جاء فيها “أشكركم على الحفاوة التي لقيتها، والتي تعكس عمق ما يربط لبنان بالمملكة من علاقات اخوية متجذرة عبر التاريخ. لقد أرست محادثاتنا الأسس الصلبة لمرحلة جديدة من العلاقات توافقنا على تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة”. وأضاف في البرقية: “أتمنى أن تنقلوا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عميق تقدير اللبنانيين لمواقفه التاريخية تجاه لبنان وشعبه، متطلعاً إلى لقاء قريب مع سموكم لاستكمال البحث في المواضيع التي تحدثنا بها”.

وفي القاهرة عرض الرئيس عون مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للوضع في الجنوب، وعدم انسحاب القوات الإسرائيليّة من التلال الخمس، وذلك قُبيلَ انعقاد القمّة العربيّة. كما بحث الرئيس عون الأوضاع الإقليمية مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي. والتقى رئيس الجمهورية أيضًا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وبحثا في الأوضاع الإقليمية والدولية. وأكد الرئيس رشيد “دعم العراق للبنان في مختلف المجالات”. ووجه دعوة لزيارة العراق، وقد وعد الرئيس عون بتلبيتها.

في غضون ذلك، يعقد مجلس الوزراء أول جلسة عملية له في الحادية عشرة قبل ظهر الخميس المقبل في قصر بعبدا، وعلى جدول أعمالها 25 بندًا، أبرزها ما يتعلق بموضوع موازنة 2025 التي أقرتها الحكومة السابقة ورفعتها إلى مجلس النواب الذي لم يناقشها، وأيضًا موضوع تعيين سفراء من خارج الملاك في السلك الخارجي في الوزارة، إضافة إلى أمور تنظيمية منها رحلات سفر إلى الخارج.

في هذا الاطار، وبينما رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري ربط اعادة الاعمار بأي شروط سياسية، رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أنّ “في غياب الاستقرار لا مساعدات أكثر من المساعدات الإنسانية البسيطة التي تأتي في خلال الحروب والمجاعات، أما المساعدات الفعليّة لإعادة الإعمار فهي عادة تكون مشروطة أقلّه بضمانات للاستقرار”. كما اعتبر أن “حزب الله زجّ لبنان في حرب من دون أن يأخذ في الحسبان القدرات المالية والعسكرية وغيرها للدولة اللبنانية، وبالتالي لا تستطيع الدولة بقدراتها الذاتية مساعدة أهل الجنوب، لأنها في حال اقتصادية مزرية وكانت أساساً بحاجة إلى دعم دولي لتتعافى، لذا لا يمكن لوم الدولة على تقصيرها”.

في المقابل، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي وفدا من الاتحاد الدولي لرجال الأعمال اللبنانيين برئاسة عميد كلية الاعمال في جامعة القديس يوسف فؤاد زمكحل الذي قال بعد اللقاء “لدينا ثقة تامة بفخامة الرئيس و بدولة الرئيس والوزراء ومجلس الوزراء ككل، لاعادة بناء، ليس فقط ما تهدم في الحرب التخريبية والاجرامية، بل ايضا الذي تهدم منذ سنوات وعقود، ونحن اتخذنا قرارا بالبقاء في لبنان وان نستثمر فيه رغم المحنة الكبيرة التي واجهتنا.” وتابع: “نحن لدينا تفاؤل وايجابية كبيرة، وقد حان الوقت لنقل هذه الإيجابية والتفاؤل إلى خطة اصلاحية واضحة ، نكون فيها يدا بيد شعب واقتصاد ودولة وسياسة .”
من جهة ثانية، أعلن وزير الداخلية احمد الحجار من مجلس النواب، عن موعد الانتخابات البلدية والاختيارية، التي ستقام على 4 مراحل وفق قوله، على ان تبدأ المرحلة الأولى في ٤ أيار المقبل.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

إيران تعدم السجين السياسي الكردي حميد حسين نجاد

أخباركم ــ أخبارنا أعدمت السلطات الإيرانية فجر أمس، حكم الإعدام بحق السجين السياسي...

اسرائيل توسع نشاط اغتيالاتها نحو بيروت وتستهدف سيارة قرب الدامور .. وأخرى في الحنية .. والنتيجة قتيلان من الحزب والجماعة الاسلامية

أخباركم - أخبارنا/ تقرير لبنان الميداني في صباح يوم الثلاثاء، استيقظ لبنان على وقع غارة...

اغتيال الشيخ حسين عطوي: الجماعة الإسلامية تحت النار… وماذا بعد؟

استهداف قيادي بارز يفتح الباب أمام أسئلة خطرة حول السلاح، ودور الجماعة في المواجهة...

ماذا بين الجيش وحماس؟

خاص: أخباركم - أخبارنا اكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ"أخباركم أخبارنا" ان الجيش اللبناني يواصل...

More like this

اسرائيل توسع نشاط اغتيالاتها نحو بيروت وتستهدف سيارة قرب الدامور .. وأخرى في الحنية .. والنتيجة قتيلان من الحزب والجماعة الاسلامية

أخباركم - أخبارنا/ تقرير لبنان الميداني في صباح يوم الثلاثاء، استيقظ لبنان على وقع غارة...

لبنان بين وداع البابا وتصعيد الجنوب… وملف السلاح… عناوين ومختارات من الصحف

أخباركم - اخبارنا/ عايدة الأحمدية رغم احتجاب معظم الصحف اللبنانية بسبب العطلة الرسمية، إلّا...