أخباركم ـ أخبارنا/ تقرير سوريا
ما تزال إسرائيل تسعى للتلاعب في قضيتين تواجه الادارة السورية الجديدة، مع إعلانها دعم الدروز وادعاء حمايتهم وكذلك الأمر بالنسبة إلى محاولة محاكاة الأكراد بإدعاء دعمهم.
حركة رجال الكرامة
في المستجدات على هذا الصعيد، أعلنت حركة رجال الكرامة عن التوصل إلى اتفاق مع وزارة الداخلية السورية، بالتنسيق مع مضافة الكرامة وتجمع أحرار جبل العرب، لتفعيل الأمن العام في محافظة السويداء بكوادر وقيادات محلية من أبناء المنطقة، وذلك بهدف ضبط الوضع الأمني ومحاربة الجريمة والمخدرات، بدعم وإمداد لوجستي من الوزارة.
وقالت الحركة في بيان: “إيماناً بأن القانون هو أساس العدالة وأحد أعمدة الاستقرار، وانطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية في تحقيق الأمن والأمان، عملنا بكل جدّ لدعم الضابطة العدلية في محافظة السويداء، ممثلة بالشرطة المدنية والأمن الجنائي، تعزيزاً لفرض النظام وحماية المجتمع”.
وأكدت الحركة أن هذه الخطوة جاءت استجابة لمطالب الفعاليات الدينية والاجتماعية التي شددت على ضرورة أن تكون الكوادر الأمنية من أبناء المحافظة، وهو ما تم التوافق عليه مع وزارة الداخلية كخطوة عملية نحو إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وإنفاذ القانون بما يتناسب مع الظروف الراهنة”.
مظلوم عبدي يرحب بدعم إسرائيل إذا؟!
من جهته، أعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، أنه يرحّب بالدعم الإسرائيلي لحماية الإنجازات الكردية، مشيراً إلى أن إسرائيل “قوة ذات نفوذ”.
وقال في تصريحات خلال مقابلة مع مراسل شبكة”BBC”: “نحن نرحب بأي شخص في العالم يمكنه المساعدة في دعم حقوقنا وحماية إنجازاتنا”، مضيفاً “اسمحوا لي أن أقدم إجابة عامة، نحن نرحب بالدعم من أي شخص”.
واعتبر قائد “قسد” أنه “إذا استطاعت إسرائيل منع الهجمات ضدنا ووقف قتل شعبنا، فنحن نرحب بذلك ونقدره”، مشيراً إلى أن “إسرائيل قوة ذات نفوذ في الولايات المتحدة والغرب ومنطقة الشرق الأوسط”.
ومطلع شباط الماضي، طلبت مسؤولة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” إلهام أحمد، من إسرائيل التدخل في سوريا، مع تصاعد التوترات بين “قوات سوريا الديمقراطية” و”الجيش الوطني السوري”.
وفي تصريحات لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، اعتبرت أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” إن “أمن سوريا يحتاج إلى تدخل إسرائيل”.
وعن نظرتها للعلاقات بين “الإدارة الذاتية” وإسرائيل، قالت أحمد، التي أجرت مؤخراً محادثة هاتفية مع وزير الخارجية جدعون ساعر، وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية، إن “أزمة الشرق الأوسط تتطلب من الجميع أن يفهموا أنه بدون لعب إسرائيل والشعب اليهودي دوراً، فلن يحدث حل ديمقراطي للمنطقة”.
ولفتت إلى أن “أمن المناطق الحدودية في سوريا يتطلب من الجميع أن يشاركوا في الحل، وإسرائيل هي أحد الأطراف في ذلك، وسيكون دورها مهماً للغاية، لذا فإن إجراء المناقشة مع إسرائيل في هذا الوقت أمر مهم للغاية”.
يشار إلى أن إسرائيل سعت إلى علاقات عسكرية واستخباراتية وتجارية مع الأكراد منذ ستينيات القرن الماضي، إذ اعتبرت أن وجود التنظيمات الكردية في سوريا يشكّل عازلاً بينها وبين أعداء مشتركين.
لجنة صياغة الدستور وصلاحيات الرئيس
على المستوى السياسي، قال عضو لجنة صياغة مسودة الإعلان الدستوري في سوريا عبد الحميد العواك إن صلاحيات الرئيس ستحدَّد من خلال شكل النظام السياسي المقبل، في حين تواصل اللجنة عملها منذ إعلان تشكيلها الأحد الماضي.
وأكد العواك للجزيرة أن سيادة القانون وفصل السلطات هما أساسان للإعلان الدستوري، مشيرا إلى أن الإعلان الدستوري ليس دستورا دائما، بل مؤقت لتنظيم المرحلة الانتقالية.
وأضاف أن هدف اللجنة هو السعي إلى إنشاء “دولة مواطنة” تقوم على العدالة في البلاد.
وقالت مصادر إن اللجنة المكلفة بإعداد مسودة الإعلان الدستوري تعقد اجتماعاتها بشكل يومي، دون أن تحدد المصادر تاريخا لإنجاز مهمتها في صياغة مسودة الإعلان.
وكانت مسألة صياغة دستور جديد لسوريا من أبرز الملفات التي تثير نقاشات واسعة، ولا سيما مع الحديث عما ينتظر أن يتضمنه الدستور المقترح من مواد تضمن تحقيق العدالة الانتقالية وحقوق مختلف المكونات وتكريس سيادة القانون والحريات العامة والمواطنة أساسا لعقد اجتماعي جديد.
كما يضاف إلى ذلك ما سينظمه الدستور بشأن أمور عدة، منها البرلمان ودوره وانتخابه، وتحديث هوية الدولة السياسية والاقتصادية، وشكل نظام الحكم والعلاقة بين السلطات.
الشبكة السورية وتحقيق التعددية والعدالة
من جهتها، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تقريراً يحدد رؤيتها لتحقيق التعددية السياسية وإنشاء هيئة العدالة الانتقالية، في إطار التحول السياسي الذي تشهده سوريا بعد سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024.
وأكد التقرير أن المرحلة الانتقالية تمثل نقطة تحول حاسمة في إعادة بناء النظام السياسي، حيث ينبغي أن تستند إلى أسس التعددية والمشاركة الشعبية، مع ضمان احترام حقوق جميع مكونات المجتمع.
وأشار إلى أن نجاح هذه المرحلة يعتمد على بناء مؤسسات قوية، ووضع إطار دستوري واضح يمنح العملية الانتقالية الشرعية، إلى جانب تحقيق توافق وطني يضمن الاستقرار ويحول دون نشوب صراعات جديدة.
التحديات أمام المرحلة الانتقالية
حدد التقرير تحديات رئيسة تواجه الانتقال السياسي في سوريا، أبرزها:
ـــــ ضعف مؤسسات الدولة والتفكك الإداري.
ــــــ انعدام الثقة بين مكونات المجتمع.
ــــــ التدخلات الخارجية والتأثيرات الإقليمية والدولية.
ــــــ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة.
ـــــ الانتقال من الشرعية الثورية إلى نظام سياسي تعددي مستقر.
القبض على مرتكب مجزرة حيالين
أمنيا، ألقت شرطة بلدة السقيلبية في ريف حماة القبض على مرتكب مجزرة بلدة حيالين، التي أسفرت عن مقتل 4 مواطنين في هجوم استهدف المصلين بعد صلاة التراويح في الثالث من رمضان، بالإضافة إلى إصابة 6 آخرين.
وقد استقدمت القوات الأمنية تعزيزات إلى المنطقة حينها وانتشرت لملاحقة المهاجمين.
اشتباكات في الصنمين
هذا وقتل مسلحان من المجموعات المسلحة المحلية في مدينة الصنمين بريف درعا، خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مجموعة يقودها “محسن الهيمد”، المدعوم سابقاً من المخابرات العسكرية، وقوات الأمن الداخلي.
ووقعت هذه الاشتباكات بعد فشل المفاوضات ورفض “الهيمد” ومجموعته تسليم أنفسهم، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 8 عناصر من الأمن الداخلي و6 مسلحين محليين، بالإضافة إلى مقتل مدني، وإصابة عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وفي تطور آخر، حاصرت قوى الأمن الداخلي المنزل الذي كان يتحصن فيه الهيمد وسط معلومات عن فراره إلى جهة مجهولة برفقة عدد من عناصره.
ويأتي ذلك بعدما شهدت مدينة الصنمين يوم أمس، مواجهات عنيفة بين الأمن الداخلي والمجموعات المسلحة التابعة للهيمد، تزامناً مع محاصرة القوات الأمنية للحي الغربي الذي يقطن فيه “الهيمد”، واقتحامه باستخدام الأسلحة الثقيلة، بينما تعرضت منازل المدنيين في المنطقة لقصف، ما أثار حالة من الذعر والفزع بين السكان.
الإفراج عن معتقلين في حمص
إلى ذلك، أفرجت سلطات الأمن الداخلي التابعة لغرفة العمليات العسكرية عن 28 شخصاً في سجن حمص المركزي، تم اعتقالهم في وقت سابق بتهمة الانتماء إلى فلول النظام السابق، وذلك خلال الحملة الأمنية الواسعة التي استهدفت المنطقة في الآونة الأخيرة.
يُذكر أن المعتقلين الذين لا تثبت إدانتهم، يتم الإفراج عنهم تباعاً، في ظل استمرار التحقيقات مع البعض منهم.
وفي 28 شباط الماضي، أفرجت سلطات الأمن الداخلي عن 40 معتقلاً، بينهم كبار في السن وأطفال دون الثامنة عشرة من فقراء قرية عين شمس، فيما لا يزال آخرون قيد الاعتقال، وذلك بعد حملة أمنية أسفرت عن اعتقال وفقدان نحو 60 شخصًا، اتُهموا بأنهم من فلول النظام البائد.
ومقتل شابين في مساكن برزة
وقتل شابان بالقرب من حاجز أمني في مساكن برزة مسبق الصنع في دمشق، مساء الثلاثاء.
وفي التفاصيل، أوقف مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعي “مفيمة”، سيارة كان يستقلها 4 مواطنين هم: رامي السعدي وكريم عمشة وشابين آخرين، وطالب المواطنون بتوجههم إلى المخفر لعدم تحققهم من هويتهم وجهلهم مطالبهم.
وعند انطلاق السيارة أطلق المسلحون النار على المواطنين مما أدى إلى مقتل رامي السعدي وكريم عمشة ونجاة الآخرين.
ووفقا للمصادر فإن الجريمة ارتكبت بالقرب من حاجز أمني، مما أثار استياء الأهالي، الذين بدورهم طالبوا السلطات الأمنية بكشف هوية القتلة، وسط اتهامات لارتباطهم مع القوى الأمنية ومحاولة الأخيرة إخفاء معالم الجريمة، لاسيما كشف كاميرات المراقبة المتواجدة في محيط مسرح الجريمة.