السبت, مارس 15, 2025
20.4 C
Beirut

من الصمت إلى المقاومة.. إيرانيات يروين معاناتهن بسبب التحرش الجنسي

نشرت في

أخباركم -أخبارنا
بقلم: نعيمة دوستدار – صحافية ومحللة اجتماعية

التحرش الجنسي: كسر الصمت وصناعة التغيير
التحرش الجنسي تجربة قاسية تعيشها ملايين النساء حول العالم، وغالبًا ما يُفرض عليهن الصمت بسبب القيود الاجتماعية. لكن بفضل شجاعة العديد من النساء اللواتي لجأن إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة تجاربهن، بدأ هذا الصمت في الانكسار.
في إيران، ومع صعود حركة “المرأة، الحياة، الحرية”، أصبح الحديث عن التحرش والعنف الجنسي أكثر انفتاحًا، مما أدى إلى تحدي المحرمات الاجتماعية وإطلاق خطاب جديد حول حقوق المرأة.
أهمية رواية النساء عن التحرش الجنسي
يُعتبر التحدث عن تجارب التحرش أحد أقوى الوسائل لمكافحة هذه الجريمة، إذ يساعد في كسر دائرة الخوف والعار التي يفرضها المجتمع على الضحايا. كما أن هذه الشهادات تؤكد أن التحرش ليس مجرد سلوك فردي، بل أزمة اجتماعية مرتبطة بهياكل السلطة غير المتكافئة والتمييز الجنسي المتجذر.

كسر المحرمات وزيادة الوعي
في مجتمعات كثيرة، ومنها إيران، يُنظر إلى الحديث عن التحرش باعتباره وصمة اجتماعية، مما يجعل النساء مترددات في مشاركة تجاربهن خوفًا من اللوم. ومع ذلك، فإن هذه الروايات تشجع أخريات على الحديث، كما تُسلط الضوء على انتشار الظاهرة، مما يزيد من وعي المجتمع، خصوصًا الرجال، بخطورة المشكلة.


التأثير على القوانين والتغيير الاجتماعي
لقد أظهرت التجارب الدولية، مثل حركة #MeToo، أن كشف قصص التحرش يمكن أن يؤدي إلى تغييرات قانونية ومجتمعية كبرى. في إيران، بدأت هذه الروايات تدفع نحو نقاشات أوسع حول ضرورة إصلاح القوانين لحماية الضحايا ومعاقبة الجناة.


تحديات تواجه النساء في كشف تجاربهن
على الرغم من التأثير الإيجابي لسرد هذه القصص، إلا أن النساء الإيرانيات ما زلن يواجهن عقبات عديدة، منها:
الخوف من اللوم الاجتماعي: حيث تُتهم الضحية في كثير من الأحيان بأنها السبب فيما حدث لها.
ضعف الدعم القانوني: إذ تفتقر القوانين الإيرانية إلى حماية فعالة للنساء من التحرش، بل قد تتعرض بعضهن للملاحقة القانونية عند الإبلاغ.
التهديدات والهجمات الإلكترونية: حيث تتعرض النساء اللواتي يشاركن قصصهن للانتقادات والهجمات، وحتى التهديدات بالقتل.


رواية التجارب كأداة للمقاومة
على الرغم من التحديات، تستمر النساء الإيرانيات في كسر حاجز الصمت. قصصهن لم تساهم فقط في كشف الانتهاكات، بل عززت أيضًا التضامن بين النساء، وزادت من الوعي العام، ودفعت نحو تغييرات قانونية واجتماعية ضرورية. وكما تقول زهرا، 24 عامًا: “نشر قصصنا كان مخيفًا، لكن رؤية دعم الناس أعطاني الأمل. نحن لسنا وحدنا.”

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

الحريري: دماء كمال ورفيق جمعتنا – زيارة وفد من المستقبل برئاسة بهية الحريري لضريح كمال جنبلاط!

أخباركم - أخبارنا في الذكرى السنوية الـ48 لاغتيال الزعيم الوطني كمال جنبلاط، عبّر الرئيس...

زيلينسكي يشكك في نوايا موسكو رغم تفاؤل ترامب بشأن الهدنة

اخباركم - أخبانارغم التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تجاوب نظيره الروسي...

واشنطن تدرس توسيع حظر السفر ليشمل 43 دولة .. هل لبنان بينها؟

اخباركم - أخبارناذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم السبت، 15 مارس/آذار 2025، أن الإدارة الأميركية...

باسيل : نحن القرار الوطني الحر والمعارضة الحقيقية… وهناك “أفغنة” لسوريا

أخباركم - أخبارنا أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان التيار هو ١٤ آذار...

More like this

القلق على حياة الزعيم وليد جنبلاط وتهديدات فكرة “الدويلة الدرزية” في لبنان وسوريا!

أخباركم - أخبارنا/ مسعود محمد في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط: آل جنبلاط يستمرون...

لن يشكل الدروز دويلة سعد حداد جديدة .. لو كان هذا الشيخ أو ذاك يقرر سياسة إسرائيل لكان استطاع الغاء قانون القومية!

أخباركم - أخبارنا كتب إبن مجدل شمس الدكتور ثائر أبو صالح في الجولان السوري...

حبوبة عون لموقعنا: رسالتنا في ذكرى كمال جنبلاط معًا من أجل لبنانٍ أفضل

أخباركم - اخبارنا/ عايدة الأحمدية في ذكرى استشهاد الرمز الوطني، المعلم كمال جنبلاط، لا...