أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
أكد وزير المالية الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، بتسلئيل سموتريتش، أنّ “إسرائيل” ستستأنف الحرب على غزة “بضراوة”، مبررًا ذلك بعدم تحقيق تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقال بتسلئيل سموتريتش إن “إسرائيل” تستعد لاستئناف الحرب بقوة، مشيرًا إلى أن استدعاء جديد لقوات الاحتياط سيكون ضروريًا. وأضاف: “لن نتوقف في منتصف الطريق هذه المرة”.
وأشار إلى أن رئيس الأركان الجديد إيال زامير، يتبنى نهجًا أكثر سرعة وكثافة، ويهدف إلى السيطرة على قطاع غزة والقضاء على حركة حماس بالكامل.
وتأتي تصريحات سموتريتش في ظل أزمة داخلية داخل الائتلاف الحكومي، بعد تقارير إعلامية أشارت إلى شبهات حول تلقيه معلومات عسكرية سرية من داخل الجيش الإسرائيلي. ووفقًا لتحقيق بثته قناة “كان”، يُشتبه بأن ضابطًا رفيعًا زوّده بمعلومات حساسة عن خطط الجيش الميدانية. ورد سموتريتش على هذه المزاعم بالنفي، مؤكدًا أن حصوله على المعلومات يجب أن يتم بشكل رسمي.
ميدانيا، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة شمال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية، إن مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في مخيم البريج، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى، دون ذكر عدد محدد.
وأفادت المصادر بأن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الاستهداف، حيث تم نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى، وسط حالة من التوتر الشديد في المنطقة.
وجاء هذا الاستهداف بعد وقت قصير من إصابة فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب القطاع، ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق الهدنة الموقع في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
وبوقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ارتكبتها قوات الاحتلال إلى 48 ألفا و467 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك بعد وصول 9 شهداء إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية.
من جهة ثانية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ43 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ30، وسط تعزيزات عسكرية وحصار ومداهمات واسعة للمنازل.
وأفادت مصادر صحفية، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت فرق المشاة في حارات المخيمين ومحيطهما، وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويع المواطنين.
كما واصلت قوات الاحتلال تمركزها العسكري أمام المنازل والمباني السكنية التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية، في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إيقاف المركبات المارة وتفتيشها، بالإضافة إلى التدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب، ومنهم من يتعرض للتنكيل وخاصة الشبان.
وفي مخيم طولكرم، كثفت قوات الاحتلال دورياتها الراجلة في حاراته كافة، وتمركزت في حارات الشهداء والخدمات والمربعة، وداهمت المنازل والمحلات التجارية بعد خلع أبوابها وتفجيرها وتخريب محتوياتها، وهي تطلق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، في الوقت الذي يعاني المخيم دمارًا شاملًا في البنية التحتية، وفي المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والإحراق، بينما تم تحويل المتبقية منها إلى ثكنات عسكرية.
وفي مخيم نور شمس، شددت قوات الاحتلال حصارها المطبق عليه، مع دخول العدوان الشهر الثاني، مترافقا مع عمليات اقتحام للمنازل في حارة الدمج، حيث أقدمت على تخريب محتوياتها بعد تفتيشها وإخضاع سكانها للاستجواب، وسط سماع أصوات إطلاق النار، تزامنا مع التدمير الذي ألحقته جرافاتها بالبنية التحتية، وهدم للمنازل في حارة المنشية بشكل كامل طال أكثر من 28 منزلا، ضمن مخططها لشق طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم. وقد أسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألفا من مخيم طولكرم.
