عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اجتماعًا برئاسة النائب سامي الجميّل، حيث تدارس الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان، وفي مقدمتها أحداث الساحل السوري وآثارها المحتملة على الوضع الداخلي اللبناني. خلال الاجتماع، شدد الحزب على ضرورة حماية السيادة الوطنية من خلال ضبط الحدود ورفض التدخلات الخارجية، خاصةً من حزب الله، الذي طالب الحزب بأن يتوقف عن فرض إملاءاته على الحكومة اللبنانية. كما أكد المكتب السياسي على أهمية تنفيذ الإصلاحات العاجلة لضمان استقرار لبنان وبدء مرحلة جديدة من التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
في إطار متابعة المستجدات والتطورات في لبنان والمنطقة، عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة النائب سامي الجميّل، حيث أصدر البيان التالي:
- ضرورة ضبط الحدود والمراقبة الشديدة للمعابر:
ينظر المكتب السياسي لحزب الكتائب بقلق بالغ إلى الأحداث الجارية في الساحل السوري، وأثرها المحتمل على الوضع في لبنان، خاصة في المناطق الشمالية. وفي هذا السياق، أشاد الحزب بسرعة استجابة الجيش اللبناني لمحاولات إثارة الفتن في طرابلس. وطالب المكتب السياسي القوى الأمنية بتكثيف جهودها لضبط الحدود، ومراقبة المعابر الشرعية وغير الشرعية، في ظل تزايد أعداد العائلات السورية التي دخلت لبنان بعد التطورات الأخيرة. وأكد الحزب ضرورة منع تفاقم أزمة النازحين التي قد تترتب على هذه الأوضاع وتأثيرها السلبي على الوضع الداخلي. - رفض إملاءات حزب الله وتأكيد السيادة اللبنانية:
تعليقًا على تصريحات أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أكد المكتب السياسي لحزب الكتائب أن حزب الله لا يزال بعيدًا عن فهم الواقع الجديد، سواء كان ذلك عن عمد أو تذاكياً. وأوضح الحزب أن حزب الله ليس في موقع يسمح له بإملاء شروط على الدولة اللبنانية، أو فرض روزنامة عمل خاصة به على الحكومة. كما أضاف أن الحزب لا يملك الحق في رهن الإصلاحات وإعادة الإعمار بشروطه، خصوصًا بعد أن تحملت الدولة اللبنانية مسؤولية ذلك. وأكد الحزب على ضرورة أن تترك الحكومة لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حرية اتخاذ القرارات دون تدخلات من حزب الله. - التعيينات والإصلاحات الضرورية:
في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية الدقيقة التي يمر بها لبنان، شدد المكتب السياسي على ضرورة إجراء التعيينات في أسرع وقت ممكن لضمان استئناف الإصلاحات. وأكد الحزب أن هذه التعيينات يجب أن تتم بعيدًا عن المعايير القديمة، وأن تكون مبنية على الكفاءة ونظافة السمعة، وذلك لتحقيق التغيير الفعلي في البلاد. - الترحيب بمستجدات التحقيق في انفجار مرفأ بيروت:
في خطوة إيجابية، رحب المكتب السياسي بإطلاق يد المحقق العدلي طارق البيطار لاستكمال التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت. وأشاد الحزب بوزير العدل عادل نصار، الذي لعب دورًا حاسمًا في تأمين البيئة المناسبة لهذه الخطوة، من خلال جهوده الحثيثة في حلحلة العراقيل التي تعيق الوصول إلى العدالة للضحايا.
ختامًا، أكدت الكتائب أن لبنان بحاجة ماسة إلى سيادة الدولة وأجهزتها الشرعية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مشددًا على ضرورة السير في إصلاحات حقيقية تستند إلى معايير الشفافية والكفاءة.