أخباركم – أخبارنا/ تقرير لبنان الميداني
بعد اصرار رئيس الجمهورية جوزاف عون على لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701 بضرورة الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي والانسحاب من التلال الخمس التي لا تزال تحتلها وإعادة الاسرى اللبنانيين، افرجت اسرائيل مساء اليوم عن 5 مواطنين لبنانيين كان الجيش الإسرائيلي قد أسرهم خلال القتال ، من بينهم عضو في “حزب الله”.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أنه تسلم كلا من محمد نجم وحسين عباس وحسين قطيش وأحمد السيد ومحمد شكر الذين كانوا معتقلين من قبل الجيش الاسرائيلي.
ميدانيا،تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، واليوم، شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة على طريق رومين_ وادي دير الزهراني ما تسبب بسقوط قتيل.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش الاسرائيلي قضى على مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة “بدر” الإقليمية التابعة لحزب الله حسن عباس عز الدين.
وقال أدرعي في منشور عبر منصة “إكس”: “طائرات سلاح الجو هاجمت في منطقة النبطية بجنوب لبنان بشكل دقيق وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة “بدر” الإقليمية التابعة لمنظمة حزب الله.
وأضاف: “وكان عز الدين يُعتبر مركز معرفة رئيسي لدى منظومة الدفاع الجوي لحزب الله، حيث قاد محاولات إعادة بناء المنظومة بعد أن كانت قد تضررت بشكل ملموس أثناء القتال جراء الغارات التي شنها جيش الدفاع. وبضمن ذلك، واصل عز الدين على مدار الأشهر الأخيرة الترويج لمحاولات المنظومة التزود بوسائل قتالية حديثة، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا للقطع الجوية الإسرائيلية”.
من جهة ثانية، اعلن الجيش الإسرائيلي عن قصفه لمسلحين في موقع تابع لحزب الله في فارون جنوب لبنان.
وكانت مسيرة اسرائيلية قد نفذت قرابة الثالثة والربع من بعد ظهر اليوم غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة “فان” في المنطقة الواقعة بين بلدة فارون (الوادي) وكفرصير وصريفا، وجددت استهدافها، بغارة ثانية في اقل من ثلث ساعة، المكان ذاته.
وشوهدت النيران تندلع من “الفان “المستهدف. واعلنت وزارة الصحة ان الغارة أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد مواطن.
الى ذلك، توغّلت قوّة إسرائيلية ليل الإثنين الثلاثاء من موقع بلاط عند أطراف بلدة مروحين الشرقية جنوب لبنان باتجاه المدرسة الرسمية المتوسّطة في بلدة راميا الحدودية، حيث جرى وضع عدد من المنازل الجاهزة في باحة المدرسة قدّمتها جمعية “وتعاونوا”، بهدف مساعدة المزارعين على زراعة موسم التبغ والسكن داخل البيوت الجاهزة عند الحاجة، وأطلق عناصر القوّة الإسرائيلية نيران أسلحتهم الرشاشة فوق المكان بهدف ترهيب كل من يحاول التواجد أو البقاء في المكان.
في المقابل، نقل موقع “أكسيوس” اليوم الثلاثاء عن مسؤول أميركي لم يكشف عن هويته القول إن إسرائيل ولبنان اتفقا على بدء مفاوضات لحل النزاعات المتعلقة بحدودهما البرية.
ولطالما كانت النقاط الثلاث عشرة المتنازع عليها على طول الخط الأزرق – الذي رسمته الأمم المتحدة في عام 2000 لتتبع انسحاب إسرائيل بعد احتلالها لجنوب لبنان – مصدر توتر بين البلدين.
وقال المسؤول الأميركي إن إدارة ترامب تقوم بوساطة بين إسرائيل ولبنان منذ عدة أسابيع في محاولة لتعزيز وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية.
وكجزء من الاتفاق بين الطرفين، سيتم إنشاء مجموعات عمل ثلاثية للتفاوض حول ثلاث قضايا: النزاعات الحدودية البرية بين إسرائيل ولبنان، وقضية الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وشروط انسحاب إسرائيل من خمس نقاط متبقية في جنوب لبنان، بحسب ما قال مسؤول في البيت الأبيض للموقع.
وقال المسؤول: “سيقود مجموعات العمل دبلوماسيون من الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان. ونأمل أن تبدأ هذه المفاوضات في وقت مبكر من الشهر المقبل”.
وذكر المسؤول في البيت الأبيض ان : “محادثات عسكرية اختتمت اليوم في الناقورة بلبنان، وبعد ذلك تم إطلاق سراح خمسة أسرى لبنانيين من إسرائيل إلى لبنان”.
وتابع: “لا يزال جميع المعنيين ملتزمين بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لجميع بنوده. ونحن نتطلع إلى عقد مجموعات العمل هذه التي يقودها دبلوماسيون لحل المسائل العالقة بسرعة بالتعاون مع شركائنا الدوليين”.
من جهتها، قالت رئاسة الوزراء الاسرائيلية: “اتفقنا على إنشاء ٣ مجموعات عمل مشتركة مع لبنان والأمم المتحدة والولايات المتحدة”.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تفاصيل الاتفاق، وقال إن اسرائيل أفرجت عن الأسرى الخمسة “كبادرة حسن نية”.
وأضاف مكتب نتنياهو أن إسرائيل ولبنان يناقشان الخط الحدودي والنقاط الخمس التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان، لافتا الى انه تم اليوم عقد لقاء في بلدة الناقورة بمشاركة ممثلين عن الجيش ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا.
بدورها، قالت المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس في وقت سابق إن إسرائيل تطلق سراح 5 أسرى لبنانيين، وأضافت: “سنباشر بتشكيل مجموعات لإطلاق التشاورات بينها وبين لبنان”.
وأضافت: “على الدّولة اللبنانية إعادة اعمار جنوب لبنان وليس حزب الله”.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن إسرائيل ستعيد إلى لبنان مواطنا تم اعتقاله خلال القتال في شمال البلاد، بالإضافة إلى خمسة لبنانيين آخرين.
وقالت الهيئة إنه من المحتمل أن تكون هذه الخطوة جزءا من محاولة لمواصلة نشاط الجيش اللبناني لتفكيك بنية “حزب الله” التحتية.
وكانت اليونيفيل قد اعلنت أنها ستسلم الجندي اللبناني الذي اختطفته قوة إسرائيلية في محيط كفرشوبا جنوبي لبنان الثلاثاء لتعيده إلى لبنان بعد اصابته برصاصة.
من جانبه، اعلن رئيس منظمة “دعم الرهائن حول العالم” نزار زكا، ان “إسرائيل ستطلق 5 أسرى لبنانيين لديها من بينهم 4 مدنيين وأسير من حزب الله، ولبنان يوافق مقابل ذلك على بدء مفاوضات الترسيم البري معها حول النقاط الـ13 العالقة”.