أخباركم – أخبارنا
كتب حلمي موسى من غزة يسعد صباحكم ورمضان كريم وأمل لا يتزعزع بقرب الفرج وزوال الاحتلال.
ويوم آخر يوم كسابقه طافح بالتهديدات والاتصالات والأمل. فقد بدات الاتصالات المكثفة في الدوحة بشان خطة ويتكوف التي وافقت عليها اسرائيل ورفضتها المقاومة. ورغم ما يشبه الصمت المطلق تجاه ما يجري هناك نسمع همسات في الجانب الاسرائيلي. ومن هذه الهمسات تفهم ان إسرائيل توحي ولو كذبا أنها تحاول التقدم اذا لم يكن في مسار ويتكوف فعلى الاقل في مسار آخر. وتحاول اسناد هذا الموقف باطلاق المزيد من التهديدات عن نوع جديد من الحرب في قطاع غزة يرى كثير من المعلقين ان اسرائيل ليست جاهزة له حاليا. فخدمة الاحتياط الطويلة دفعت ما يقارب نصف المستدعين للخدمة الى رفض التجاوب. وقد يزداد هذا الوضع سوءا اذا انفجرت الازمة الحكومية حول الميزانبة حتى نهاية هذا الشهر.
في كل حال كتبت يديعوت على لسان مراسلها السياسي ايتمار آيخنر عن تشاؤم بشأن تطبيق “مخطط ويتكوف” ومقترح خطوات تحررية صغيرة
واضافت: قدرت إسرائيل مساء أمس (الثلاثاء) أن فرص قبول حماس لـ”خطة ويتكوف” المحدثة لإطلاق سراح 10 أسرى أحياء في اليوم الأول من تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما أخرى ضئيلة. وتجد إسرائيل صعوبة في تصديق أن حماس ستوافق على الخطوط العريضة التي اقترحها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ولذلك تقترح تمديد المرحلة الأولى من صفقة الرهائن على مراحل إطلاق أصغر.
وصل الوفد الإسرائيلي المفاوض، برئاسة م. من جهاز الأمن العام (الشاباك)، إلى العاصمة القطرية الدوحة أمس الاول. ويضم الوفد منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أوفير فالك، وممثلين عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي. وصل ويتكوف نفسه إلى الدوحة مساء امس، وسينضم إلى المفاوضات اليوم، وعندها فقط سيتسنى فهم ما ينوي فعله للدفع قدمًا بإطلاق سراح الرهائن التسعة والخمسين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزة.
وأعلنت إسرائيل في بداية الشهر الجاري موافقتها على الخطة التي طرحها المبعوث الأميركي. وبحسب الخطة المقترحة في ذلك الوقت، فإنه في اليوم الأول، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن، الأحياء والأموات، وفي النهاية – إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار الدائم – سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات.
لقد وجه الرئيس الأمريكي ترامب إنذارا نهائيا لحماس وطالب بالإفراج عن جميع الرهائن، وقال إن “هذا هو التحذير الأخير” – ولكن في الواقع، في المحادثات في الدوحة، تناقش الأطراف إطلاق سراح عدد أصغر بكثير من الرهائن. ورفضت حماس على الفور تقريبا الخطوط العريضة الأولية، والآن أصبحت هناك صيغة مختلفة قليلا على الطاولة، بقيادة ويتكوف أيضا. وتتضمن الخطة المحدثة، كما وردت، إطلاق سراح 10 رهائن أحياء، بمن فيهم عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إلى جانب تسعة رهائن إضافيين يعانون من التعذيب.
إن التفويض الممنوح للفريق الإسرائيلي الذي وصل إلى قطر هو في الواقع تركيز الجهود على التوصل إلى اتفاق على أساس الخطوط العريضة الحالية التي وضعها ويتكوف، أو على الأقل محاولة المبادرة إلى خطوة تؤدي إلى تمديد المرحلة الأولى ــ والسماح بالإفراج عن المزيد من الرهائن في مقابل استمرار وقف إطلاق النار المؤقت.
وكما سلف يستعد
جيش الاحتلال لانهيار الهدنة مع حماس – وقيام المنظمة بشن هجوم مفاجئ
وكتب امير بوحبط في موقع والا انه
في حين تتجه أنظار المجتمع الإسرائيلي إلى قنوات التفاوض مع حماس، يعمل الجيش الإسرائيلي على الاستعداد لاحتمال انهيار الاتفاق. وأمر قائد المنطقة الجنوبية برفع حالة التأهب، وبحسب تقديرات مصادر في الجيش فإن حماس جندت نشطاء جدد وتحاول استنزاف قواتنا من خلال زيادة الاحتكاك في المناطق.
وكان من المفترض أن ينتهي اتفاق وقف إطلاق النار باستكمال المرحلة الأولى ونقل الرهائن إلى إسرائيل في إطار “الدفعات”، لكن الطرفين، حماس وإسرائيل، قررا تمديد وقف إطلاق النار من دون اتفاق واضح.