أخباركم – أخبارنا/ مصطفى أحمد/ همسة صباحية
الاغتيالات التي نفذها ولا زال ينفذها الكيان الصهيوني بواسطة الطائرات المسيرة ، واخرها اغتيال حسن عز الدين مسؤول الدفاع الجوي في قوات بدر التابعة لحزب الله في جنوب لبنان ، يعيد طرح سلسلة من الاسئلة الشائكة على قيادة حزب الله :
اين اصبحت التحقيقات الداخلية التي لا زلنا نسمع انها تجري في حزب الله ، حول موضوع الاختراقات الامنية الاسرائيلية للحزب وللبيئة الحاضنة ؟ ومتى ستنتهي هذه التحقيقات؟ لأن ما جرى وما يجري يظهر وبكل وضوح مدى عجز هذه القيادة عن اتخاذ التدابير الضرورية لمعالجة هذه القضية ، التي ادت حتى يوم امس الى سقوط 41 ضحية منذ اتفاق وقف اطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 حسب إحصاءات العدو الصهيوني ، من جهة ،
ومن جهة ثانية ، تظهر هذه الاستهدافات وهذه الاغتيالات في الوقت نفسه ، الحجم الكبير لهذه الاختراقات ، لأن التساؤلات كثيرة هنا ، وبات اهم تساؤل هل تملك هذه القيادة القدرة على معالجة هذا الامر ، والدليل انه بعد مرور حوالى اربعة اشهر وبعد اغتيال 172 مسؤولا من حزب الله ، لا زالت هذه الاغتيالات مستمرة .
ومن جهة ثالثة ، كيف ستثق الناس بما تقوله هذه القيادة بأنها تجري التحقيقات لمعالجة هذا الامر ، وكيف ستثق الناس بالقرارات والتوجهات التي تتخذها هذه القيادة في كل المجالات والميادين ، اذا لم تلمس اي نتائج ملموسة لهذه التحقيقات ؟ .
ومن جهة رابعة ، هناك قضية هامة واساسية ، وهي تتعلق بمدى تأثير هذه الاغتيالات على الواقع السياسي والتنظيمي والنفسي والمعنوي لقيادات وعناصر الحزب في كل المناطق، وخاصة في الجنوب اللبناني ، وهو امر اذا ما استمر ستصبح معالجته صعبة كي لا نقول مستحيلة .
لا ينبغي الاستهانة ولا ينبغي الاستسهال بما يجري فتأثيره كبير جدا على مستقبل حزب الله كحزب سياسي كان يقال عنه بأنه يملك اجهزة امنية قوية وفاعلة ، لكن على ما يبدو ، ان استمرار هذه الاغتيالات قد ولد شكا كبيرا حول قدرة قيادة حزب الله على معالجة هذه الاختراقات .!!!!
مصطفى احمد