أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
“من أربعة ضلّ واحد”، و”عرفته من شعره”.. في هذه الكلمات كانت سيدة غزية تتابع انتشال جثمان نجلها الشهيد من بين أكثر من 70 شهيدًا، ضمن عملية انتشال لنقلهم من مستشفى “كمال عدوان” وإعادة دفنهم شمال قطاع غزة.
وخلال عملية انتشال الشهداء، كانت تشير السيدة، إلى أن نجلها الشهيد، الذي سيعاد دفنه في مقبرة، بعد انتشاله من مستشفى كمال عدوان، لم يكن الشهيد الأول لها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
في ظل ذلك ما زال قطاع غزة يشهد امس الثلاثاء، تصعيدًا إسرائيليًا من حيث حجم الاستهدافات المتواصلة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ حيث استُشهد 5 أشخاص، بينهم شقيقان، في قصف الاحتلال الإسرائيلي استهدف، ظهرًا، مجموعة من الأهالي قرب حاجز “نتساريم” وسط غزة وسط مدينة غزة.
في غضون 24 ساعة أُعلن عن استشهاد 10 مواطنين في استهدافات إسرائيلية بمناطق مختلفة من القطاع.
كما استُشهدت امرأة برصاص مسيّرة في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة، فيما أصيب شخصان إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خانيونس.
هذا وأطلقت دبابة إسرائيلية قذيفتين على المنطقة الشرقية لبلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس، وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,503 منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ لاأكتوبر 2023، والإصابات إلى 111,927.
من جانب آخر، تواصل حكومة الاحتلال، لليوم العاشر على التوالي، منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ ما فاقم المعاناة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني بالقطاع، بينما تستمر في المماطلة في إنجاز المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، اليوم، إن أهالي قطاع غزة يعيشون بوادر مجاعة حقيقية، مع استمرار منع الاحتلال إدخال المواد الغذائية، إضافة لشح الغذاء أصلًا منذ بدء العدوان على غزة.
وفي بيان لها ظهر اليوم الثلاثاء، قالت حركة حماس “إن إغلاق معابر قطاع غزة يشكّل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تسهيل دخول المساعدات دون قيود”.
من ناحية أخرى، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أن النقص الحاد في المياه في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، إذ لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص، حاليًا، الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.
ميدانيا، قتل جيش الاحتلال في جنين سيّدة، وثلاثة شبّان ليلة الثلاثاء، زاعمًا أنهم كانوا مسلّحين وخاضوا اشتباكًا مع جنوده، وأعلن اعتقال 10 شبّان بينهم أحد قادة “كتيبة جنين”، الأمر الذي يرفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على المدينة ومخيّمها منذ 50 يومًا إلى 35 شهيدًا.
وقالت وزارة الصحة في بلاغ ظهر الثلاثاء، إنّ الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد ثلاثة مواطنين برصاص الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء في جنين، دون أن تعلن أسماءهم، وقالت إنّ فايزة إبراهيم أبو غالي (58 عامًا)، استشهدت أيضًا جراء عدوان الاحتلال على جنين.
وأعلن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك في بيان عن قتله مقاومين اثنين في جنين، بعد تحصّنهم في أحد المباني، وحدوث تبادل لإطلاق النار، وأشار إلى اعتقال 10 آخرين، بينهم الشاب لواء جعص، أحد قادة “كتيبة جنين”.
اعتقل جيش الاحتلال 10 مواطنين في جنين، بينهم الشاب لواء جعص، الذي يتهمه بأنه أحد قادة “كتيبة جنين”اعتقل جيش الاحتلال 10 مواطنين في جنين، بينهم الشاب لواء جعص، الذي يتهمه بأنه أحد قادة “كتيبة جنين”
وأضاف البيان أنّه تم العثور في جنين على مركبتين احتويتا أسلحة، كانت معدة لاستخدامها في تنفيذ عمليات.
وقالت مصادر محليّة إن جنود الاحتلال احتجزوا جثمان الشهيد إسماعيل أبو غالي بعد إطلاق الرصاص عليه في منطقة خلة الصوحة بمدينة جنين.
وصباح امس قال الهلال الأحمر إنّ الاحتلال منع طواقمه من تسلم إصابات في الحي الشرقي لمدينة جنين، ولاحقًا قال إنه تسلّم إصابة شظايا رصاص حي في الرقبة.