أخباركم – أخبارنا
افكر مند الصباح عما اريد ان اكتب اليوم . فكرة تأخذني واخرى تعيدني الى نقطة الانطلاق او لنقل الى نقطة البداية .
ولدي قناعة أنه لم تتوافر الظروف التي يمكن ان تجعل مسار التغيير في البلاد يصل الى غايته المرجوة لأسباب عديدة . وسأحاول ان اذكر بعضها على عجالة :
1 _ ان الرهان على التغيير الفوقي الجزئي الذي حصل نتيجة لدور ما للعامل الخارجي المتعدد الاتجاهات والمتباين في التوجهات والاهداف ، غير كاف لوحده اذا لم يجري تعديل جدي في ميزان القوى الداخلي اساسه تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والطائفية والمذهبية.
2 _ لا اريد ان اقلل من اهمية ومدى تأثير العامل الخارجي ، لكن في المقابل لا تزال طبيعة الصراع الداخلي هي ذاتها ، وان اختلت موازين القوى ، ولكن هذا الخلل جزئي ، ولا زالت التنافسات والصراعات الطائفية والمذهبية هي التي تتحكم في نقاش الامور وفي القرارات التي تتخذ وستتخذ مستقبلا .
3 _ لم يتكون حتى اليوم تيار تغييري جدي عابر للطوائف والمذاهب ، يستطيع ان يضغط من اجل دفع مشروع استعادة دور الدولة ودور مؤسساتها بشكل سليم . فلا زال هذا التيار متعدد الاهواء والمشارب والتشرذم يطبع مواقفه وتحركاته . وان المواجهات لا زالت ترتكز على موضوع استعادة الطوائف والمذاهب لما تعتبر انه قد سلب منها من حقوق في ظل فائض القوة الذي استقوى به حزب الله وحلفائه .
لذا ، لا اتوقع ان تستطيع الحكومة الخروج من نفق المحاصصة والزبائنية في موضوع التعيينات وفي معالجة كل القضايا التي تواجه البلاد .
قد يستنتج البعض انني متشاءم بعد قراءة ما كتبت وجوابي هو صحيح انني كذلك .
واتمنى ان اكون مخطئا او مغاليا في استنتاجاتي .!!!
مصطفى احمد