أخباركم – اخبارنا
أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حمّود الحناوي، أن أبناء الطائفة لا يطلبون الحماية من أحد، مشددًا على قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم، وأن التاريخ يشهد على ذلك.
وفي حديثه عن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تقديم الحماية للدروز في سوريا، أوضح الحناوي أن الأمر ليس قبولًا أو رفضًا للحماية، بل تأكيدًا على أن الدروز قادرون على حماية أنفسهم، وأنهم لم ولن يستجدوا حماية من أي طرف، مؤكدًا أن الحماية تأتي من الله وحده.
كما شدد الحناوي على المواقف الوطنية للطائفة الدرزية عبر التاريخ، مشيرًا إلى تضحياتها في سبيل الوطن وخدمتها في الجيش السوري، ورفض أي اتهامات قد تمس بوطنيتها وعروبتها.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الحكومة السورية، أوضح أن التواصل مستمر عبر قنوات غير مباشرة، معبرًا عن ترحيبه بأي جهود وطنية تصب في مصلحة سوريا ككل، وليس السويداء فقط. كما أكد أن الدروز لا يفكرون بالانفصال عن سوريا أو التقسيم، معتبرًا أن الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في تحقيق السلام العادل وإنهاء الحروب.
شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حمّود الحناوي وموقفه من الاحتلال الإسرائيلي
شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حمّود الحناوي، هو أحد الشخصيات البارزة في المجتمع الدرزي السوري. يعتبر الحناوي شخصية دينية محورية في السويداء، حيث يحظى باحترام واسع من قبل أتباع الطائفة الدرزية. يعرف عن الحناوي مواقفه الثابتة في القضايا الوطنية، خصوصًا في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها سوريا والمنطقة.
أما فيما يتعلق بموقفه من الاحتلال الإسرائيلي، فقد كان الحناوي معروفًا بمواقفه الوطنية الداعمة للسيادة السورية ورفضه للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية. يعتبر الحناوي أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل تهديدًا للأراضي السورية ويؤثر سلبًا على وحدة الشعب السوري، بما في ذلك الطائفة الدرزية التي تمثل جزءًا من النسيج الاجتماعي في سوريا.
لم يتردد الحناوي في التأكيد على مواقفه المعادية للاحتلال الإسرائيلي ورفض محاولات التطبيع أو الانفتاح على إسرائيل، مؤكدًا أن سورية تظل الأرض التي تجمع جميع السوريين بمختلف انتماءاتهم الطائفية والعرقية، وأن الدفاع عن سوريا وسلامة أراضيها هو واجب على جميع السوريين.
وقد أكّد الحناوي على أن موقفه هذا يأتي في إطار التمسك بالثوابت الوطنية السورية التي ترفض أي تدخل أجنبي في الشؤون السورية، خصوصًا من قبل إسرائيل، والتي ما فتئت تسعى إلى الهيمنة على الأراضي السورية المحتلة.
كما يعتبر الحناوي أن موقف الطائفة الدرزية في سوريا ينبغي أن يكون منسجمًا مع المصلحة الوطنية العليا، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على وحدة الوطن والتصدي لكافة المحاولات التي تستهدف النيل من سيادته.