أخباركم – اخبارنا/ عايدة الأحمدية
في ذكرى استشهاد الرمز الوطني، المعلم كمال جنبلاط، لا يزال صوته يتردد في وجدان اللبنانيين، حاملاً قيم العدالة والتعددية والنضال من أجل وطنٍ حرٍّ ومستقل. وبعد عقودٍ على رحيله، تبقى أفكاره منارةً تُضيء دروب التحديات المعاصرة، من الأزمات الاقتصادية والانقسامات الطائفية إلى الفساد الذي ينخر جسد الوطن.
عشية الذكرى الـ 38 لاستشهاد المعلم الني يحييها الحزب التقدمي الاشتراكي في مهرجان حافل في المختارة غدا، يفتح موقعنا “اخباركم – اخبارنا” ملف إرث جنبلاط مع نائبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الدكتورة حبوبه عون، لتسليط الضوء على كيفية محافظة الحزب على شعلة أفكاره حيّةً في زمن الانهيارات. فما الرسالة التي يوجهها الحزب إلى الجيل الجديد وسط هذه الأزمات؟
من الذكرى إلى المستقبل، نستعرض مع الدكتورة عون رحلةَ إرثٍ لا ينتهي، ونهجًا سياسيًّا يحاول المزاوجة بين ثوابت الماضي وضرورات الحاضر. تقدم الدكتورة عون في هذه المقابلة إجاباتٍ معمّقة عن أسئلة التحدي والأمل، في حوار يجمع بين الذاكرة والرؤية.
* كيف تفسّرون استمرار تأثير كمال جنبلاط كرمز وطني رغم مرور عقود على رحيله؟
— يستمر تأثير كمال جنبلاط كرمز وطني من خلال عدة عوامل:
رؤية سياسية واضحة: كان لجنبلاط رؤية مستقبلية تتعلق بالعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، وتعزيز حقوق الإنسان. هذه المبادئ الأساسية لا تزال تؤثر بالعديد من اللبنانيين وتُعتبر أساساً للتغيير الإيجابي.
تراث ثقافي واجتماعي: أسهم جنبلاط في بناء هوية وطنية قوية ودعم الثقافة التعددية في لبنان. رغم التغيرات السياسية، يبقى تراثه جزءًا من التاريخ الوطني.
الرمزية الشخصية: كمال جنبلاط لم يكن مجرد سياسي، بل كان زعيماً يحمل رمز الكفاح والنضال. تتجسد شخصيته القوية في الذاكرة الجماعية، مما يسهل على الأجيال الجديدة التعرف على قيمه ومبادئه.
استمرار الحركة السياسية: إن الحزب الذي أسسه جنبلاط لا يزال نشطًا ويواصل حمل رسالته، مما يساهم في الحفاظ على مبادئه وأفكاره حية في الساحة السياسية اللبنانية.
احتياجات المجتمع: إن قيم جنبلاط المتعلقة بالعدالة والمساواة لا تزال ذات أهمية خاصة في الأوقات الصعبة، حيث يسعى اللبنانيون إلى قادة يمتلكون أفكارً تنادي بالإصلاح والعدالة.
أثر النضال المستمر: رغم مرور الزمن على رحيله، فإن النضالات التي خاضها جنبلاط ورفاقه تأثرت بها أجيال عديدة. تظل قضايا مثل حرية التعبير، والمساواة، تحتاج إلى زعامات تتابع هذا النضال.
باختصار، يعتبر كمال جنبلاط رمزًا وطنيًا بسبب تاريخه النضالي، ورؤيته الواضحة، وتراثه الثقافي، إضافة إلى حاجة المجتمع اللبناني لمبادئه في مواجهة التحديات المعاصرة
* كيف أثّر كمال جنبلاط في مساركم الشخصي كنائبة رئيس وقائدة في الحزب؟
— الإلهام القيمي: شكلت مبادئ جنبلاط في العدالة الاجتماعية والديمقراطية والحرية مصدر إلهام قوي لي. إن التزامه بالحقوق الإنسانية وحرية التعبير يجعلني أعمل بشكل مستمر على تعزيز هذه القيم في عملي اليومي.
النضال والاجتهاد: كان جنبلاط رمزًا للنضال المستمر والكفاح من أجل القضايا العادلة. لهذا، تعلمت منه أهمية المثابرة وشجاعة اتخاذ المواقف الجريئة حتى في الأوقات الصعبة.
القيادة الرامية إلى التغيير: أسلوبه القيادي القائم على التواصل مع قواعده واستماعهم كان له تأثير عميق. لقد أدركت أهمية بناء علاقات قوية مع المجتمع والعمل على تلبية احتياجاتهم وتعزيز مشاركتهم في العملية السياسية.
التضامن والتفاعل: كان لجنبلاط قدرة استثنائية على ربط الناس من مختلف الخلفيات، مما يشجع على الحوار والتفاهم. لقد ألهمني ذلك للعمل على تعزيز الوحدة والتنوع داخل الحزب وفي المجتمع بشكل عام.
التفكير الاستراتيجي: جعلني تفكيره الاستراتيجي في قضايا معقدة مثل النزاعات الطائفية والمذهبية أتعلم كيفية تحليل الأزمات من زوايا متعددة، مما يساعدني على اتخاذ قرارات informed وفعالة.
الالتزام بالمستقبل: كان لجنبلاط رؤية بعيدة الأمد للمستقبل، مما يحمّلني مسؤولية العمل على تطوير سياسات تخدم الأجيال القادمة وتعزز من تحقيق تقدم المجتمع.
بالمجمل، يُعتبر كمال جنبلاط مصدر إلهام ونموذج قيادي يعزز من التزامي بالدفاع عن المبادئ التي ناضل من أجلها، ويحفزني على العمل من أجل مستقبل أفضل للبنان.
- ماذا تقولون للجيل الجديد الذي لم يعاصره لكنه يسمع عن نضاله؟ كيف تُبرزون له أهمية الاستمرار في هذا النهج؟
— أقول للجيل الجديد: كمال جنبلاط لم يكن مجرد رمز من الماضي، بل هو نموذج يستمر تأثيره. نحن بحاجة إلى طاقتك، وإبداعك، والتزامك بالعمل من أجل مجتمع أفضل وأكثر عدلاً. استمر في النضال، فكل خطوة تتخذها تُحدث فرقًا.
التاريخ هو الهوية
تتابع الدكتورة حبوبة عون : يُعد التعرف على تاريخنا وفهم نضالات الشخصيات مثل كمال جنبلاط جزءًا أساسيًا من بناء هويتنا. دروس الماضي تُساعدنا على فهم الحاضر وتوجيه المستقبل.
كمال جنبلاط كان مدافعاً عن قيم العدالة الاجتماعية، والمساواة، وحقوق الإنسان. هذه القيم لا تقتصر على زمن معين، بل تستمر في كونها ضرورة ملحة. يجب علينا جميعًا أن نكون حراسًا لهذه القيم والنضال من أجلها. مهما كان السياق الحالي، تبقى قضايا الحرية، والعدالة، والمساواة ذات أهمية. علينا أن نستلهم من نضالات جنبلاط ونستمر في المطالبة بحقوقنا وحقوق الآخرين.
كان جنبلاط يؤمن بقوة الشعب وبقدرة المجتمع على إحداث التغيير. لذا، من الضروري أن يعمل الجيل الجديد كفريق واحد ويعزّز من روح التعاون والتضامن لتحقيق الأهداف المشتركة.
لقد أرسى جنبلاط أسس حركة سياسية واجتماعية تهدف إلى التغيير. يجب على الجيل الجديد أن يشارك في هذه الحركة ويُساهم في تطوير الأفكار والمبادرات التي تركز على القضايا الحالية.الجيل الجديد يُعتبر مصدر إلهام وابتكار. يجب أن يتبنى أفكار جديدة ويستفيد من التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة لتعزيز صوتهم وتحقيق تأثير أكبر في المجتمع.
لكل فرد دور في إحداث التغيير. علينا أن نكون ملتزمين ونسعى نحو تحقيق الأهداف التي نؤمن بها، مثل كمال جنبلاط الذي كان مثالاً حياً للالتزام والنضال.
* برأيكم، ما هو الموقف الذي كان كمال جنبلاط سيتخذه اليوم تجاه الأزمات الطائفية والمذهبية التي تعصف بلبنان والمنطقة؟
— كمال جنبلاط كان سيستمر في كونه صوتًا داعمًا للسلام والتعايش المشترك، وسيعمل على تشجيع المغامرة السياسية الإيجابية التي تعزز من وحدة لبنان وتضمن استمرار نضاله من أجل العدالة والحرية. إذا نظرنا إلى مواقف كمال جنبلاط التاريخية وفلسفته السياسية، يمكن أن نتخيل أنه سيتبنى موقفًا رائدًا تجاه الأزمات الطائفية والمذهبية التي تعصف بلبنان والمنطقة اليوم. ومن النقاط التي قد تعكس موقفه في ظل الظروف الحالية:
الدعوة إلى الحوار: كان جنبلاط دائمًا مؤمنًا بقوة الحوار كوسيلة لحل النزاعات. من المحتمل أنه سيحث على تنظيم حوارات بين مختلف الطوائف والمذاهب لتعزيز التفاهم وتخفيف التوترات.
رفض الانقسامات الطائفية: كان لديه رؤية للتعايش المشترك وكان ينتقد دائمًا النظرة الضيقة التي تقسم المجتمع على أساس الهوية الطائفية. من المحتمل أنه سيعمل على تعزيز مفهوم الوطنية والشراكة بين جميع اللبنانيين.
العمل من أجل العدالة الاجتماعية: كان يؤمن بأن أحد الأسباب الجذرية للأزمات الطائفية هو الفقر وعدم المساواة. لذا، من المحتمل أنه كان سيسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الفرص للجميع بغض النظر عن انتمائهم الطائفي.
مناهضة الخطاب المتطرف: جنبلاط كان معروفًا بنقده للأفكار المتطرفة، لذا يمكن أن نتوقع أنه سيؤكد على ضرورة محاربة الخطابات العنصرية والطائفية التي تغذي الأزمات الحالية.
التحالفات الاستراتيجية: في الماضي، كان يتبنى سياسة التحالفات الرامية إلى تعزيز الاستقرار. بالنظر إلى الظروف الراهنة، قد يبحث عن إنشاء تحالفات جديدة تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية ومعالجة الأزمات.
· مشاركة الجيل الجديد: كان يؤمن بدور الشباب في السياسة، لذا سيركز على تشجيعهم على المشاركة الفعالة في معالجة الأزمات والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
الدعوة إلى الإصلاحات: جنبلاط كان دائمًا يدعو إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية. من المرجح أنه سيضغط آجلاً على ضرورة تحقيق إصلاحات تتصدى للفساد وسوء الإدارة التي تؤدي إلى تفاقم الأزمات.
التأكيد على المشروع الإنساني: من المتوقع أنه سيعزز فكرة المشروع الإنساني الذي يتجاوز الهويات الطائفية، ويؤكد على حقوق الإنسان والمساواة .
* كيف يمكن لخطاب كمال جنبلاط الثوري أن يُلهم الشباب اليوم في مواجهة الفساد؟
— يمكن أن يُلهم خطاب كمال جنبلاط الثوري الشباب اليوم من خلال تعزيز الوعي، التحفيز على العمل الجماعي، وتشجيعهم على الدفاع عن العدالة في مجتمعهم، وذلك من خلال :
التأكيد على أهمية النضال من أجل العدالة: كان كمال جنبلاط مؤمنًا بقوة في قضية العدالة وحقوق الإنسان. يمكن أن تُلهم كلمات جنبلاط الشباب في التمسك بمبادئ العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد كوسيلة لمواجهة الفساد.
فتح المجال للنقاش والحوار: يعتبر جنبلاط من دعاة الحوار والاعتدال. يمكن لهذا النهج أن يشجع الشباب على تبادل الأفكار والبناء على النقاشات حول قضايا الفساد وايجاد الحلول المناسبة.
محاربة الفكر السائد: كان جنبلاط يتبنى أفكارًا مختلفة في فترات معينة، مما جعله يحارب الأفكار النمطية. يمكن أن يُلهم الشباب لمساءلة الوضع الراهن وعدم قبول الفساد كأمر واقع، بل العمل على تغييره.
القوة الجماعية والتضامن: من خلال تجربته السياسية، كان جنبلاط يدرك قوة التحالفات والمشاركة. يمكن للشباب أن يتعاونوا في مواجهة الفساد من خلال بناء جماعات ضغط ومنظمات غير حكومية للنهوض بقضايا الشفافية والمساءلة.
الاستفادة من التكنولوجيا: في عصر المعلومات، يمكن للاستجابة لخطاب جنبلاط الثوري أن تترجم من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا للفت الانتباه إلى قضايا الفساد والمشاركة في الحركات الاحتجاجية.
النموذج الشخصي: قصص كمال جنبلاط ونضاله الشخصي تعتبر مصدر إلهام. يمكن أن يُشجع ذلك الشباب على التحلي بالشجاعة في الوقوف ضد الفساد حتى في وجه التحديات.
التركيز على التعليم والوعي: كان لجنبلاط دور كبير في تعزيز التعليم ووعي المجتمع. يمكن لشباب اليوم أخذ ذلك بعين الاعتبار من خلال رفع الوعي حول قضايا الفساد وأثرها من خلال ورش عمل وندوات.
الحوار الثقافي والفني: يمكن أن تُلهم خطاباته الفنون والثقافة لإنتاج أعمال تتناول قضايا الفساد، مما يساعد على نشر الوعي بطريقة مُبدعة وجذابة.
- كيف يُمكن تجسيد مبادئ “الثورة الدائمة” التي نادى بها جنبلاط في سياسات الحزب الحالية؟
— يمكن أن يُجسد الحزب الأفكار الثورية لكمال جنبلاط ويعمل على بناء مجتمع أكثر عدالة وتقدمًا من خلال التركيز على هذه المحاورالتالية :
ديمقراطية حقيقية: يتعين على الحزب تعزيز أسس الديمقراطية والمشاركة الشعبية. يمكن ذلك من خلال تحسين الأنظمة الانتخابية وتيسير الوصول إلى السلطة، مما يتيح للمواطنين اختيار ممثليهم بحرية.
الشفافية والمساءلة: يجب على الحزب التأكيد على أهمية الشفافية في كل أنشطة الحكومة ومؤسسات الحزب. يمكن وضع أنظمة لمراقبة ومحاربة الفساد، وتعزيز دور المؤسسات الرقابية.
تعزيز الهوية الوطنية: العمل على تعزيز الهوية الوطنية من خلال ممارسة سياسة تستند إلى التنوع الثقافي والاجتماعي، والانفتاح على جميع الطوائف والفئات الاجتماعية.
تطوير المجتمع المحلي: تشجيع المبادرات المحلية وتنمية المجتمعات من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
الشباب والمرأة: يجب إعطاء الأولوية لمشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية، مما يساهم في تأصيل مبادئ “الثورة الدائمة” من خلال تعزيز الصوت الممثل لهذه الفئات.
التثقيف السياسي: تنظيم ورش عمل وحملات توعية تستهدف الجماهير لزيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية والسياسية، وذلك يتضمن نشر تاريخ ومبادئ الحزب وأهمية “الثورة الدائمة”.
· التعاون مع الحركات الاجتماعية: التعاون مع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف المشتركة ومواجهة التحديات، مثل الفساد والبطالة.
الالتزام بالقضايا الاجتماعية والبيئية: تبني سياسات اجتماعية وبيئية تساهم في مواجهة التحديات الحالية، مثل تغير المناخ والعدالة الاجتماعية.
الإصلاحات الاقتصادية: وضع سياسات اقتصادية تساهم في تنمية مستدامة وتوزيع عادل للثروات، بحيث لا تتركز الثروة في أيدي قلة.
حوار مستمر: خلق منصة للحوار المستمر بين جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع، بما في ذلك الأحزاب السياسية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتبادل الآراء والأفكار.
* ما هي الرسالة الأساسية التي يهدف الحزب إلى إيصالها من خلال الاحتفال بهذه الذكرى؟ وهل لها علاقة بالوضع السياسي الراهن في لبنان؟
تجيب الدكتورة عون :
— إنها عدالة السماء والحق لا يموت ورسالة الحزب هي:
التمسك بالقيم الإنسانية: يُركز الحزب على القيم التي دعا إليها جنبلاط، مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، مما يساهم في تعزيز الروح الجماعية لدى المواطنين.
ضرورة التغيير المستمر: يعكس الاحتفال بفكر “الثورة الدائمة” الحاجة إلى تغيير جذري في السلوكيات والاستراتيجيات السياسية والاجتماعية لمواجهة التحديات الحالية.
إحياء الفكرة الوطنية: يُعتبر الاحتفال فرصة لتأكيد الهوية الوطنية وتعزيز الوحدة بين مختلف الفئات والطوائف داخل المجتمع اللبناني، وهو ما يحتاجه الوضع السياسي الحالي في ظل الانقسامات.
يهدف الحزب إلى تسليط الضوء على قضايا الفساد المستشري والمطالبة بالشفافية والمساءلة، وهو أمر يلامس التحديات الراهنة التي يواجهها لبنان.
كما يهدف الى التأكيد على الديمقراطية والمشاركة الشعبية تشجيع المواطنين على الانخراط في العمليات السياسية والمطالبة بحقوقهم، مما يعكس رؤية جنبلاط في أهمية المشاركة الفعّالة.
و سيكون الاحتفال فرصة للتأكيد على أنه مهما دام الظام، فنهايته حتمية. ونحن ننتظر، لا بد دائماً من تقديم بدائل سياسية واقتصادية للجمهور. و يمكن تطبيق مبادئ جنبلاط في سياق الوضع الراهن بالدعوة إلى الحوار. سيوجه الحدث رسالة لتشجيع قادة المجتمع والسياسيين على الدخول في حوار بناء، يهدف إلى تجاوز الانقسامات وإيجاد حلول للتوترات الحالية.
.إن الاحتفال بهذه الذكرى يرتبط ارتباطاً مباشراً بالوضع السياسي الراهن في لبنان، حيث يسعى الحزب من خلال رسالته إلى إعادة هيكلة الخطاب السياسي، معبراً عن الحاجة الملحة للإصلاحات ومعالجة القضايا المعقدة التي يعاني منها البلد. ويأتي ذلك في توقيت حساس، يشهد حراكاً شعبياً متزايداً ضد الفساد والأزمات الاقتصادية والسياسية. وبذلك، يمثل الاحتفال بذكرى كمال جنبلاط فرصة لتجديد الالتزام بمبادئه، وتقديم الأمل في التغيير والنهوض للمجتمع اللبناني في ظل الظروف الراهنة.
نتابع مع نائب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي ونسألها:
- ما هي أبرز الفعاليات المخطط لها هذا العام؟ وهل سيتضمن الاحتفال أي مبادرات أو إعلانات جديدة تتعلق بمستقبل الحزب أو استراتيجياته السياسية؟ — ابرز الفعاليان اللقاء الجماهري غدا في المختارة(مسقط رأس المعلم كمال حنبلاط)
فشىا عن الللقاءات المحلية التي استبقت اللقاء الجماهيري، اضافة الى استخدم الوسائل الاعلامية كافة: تلفزيزن، إعلان طرقات، سوشيال ميديا، صحافة مكتوبة، فن وثقافة.
* هل ستكون إحياء ، ذكرى استشهادالمعلم منصة لطرح مطالب سياسية محددة، مثل الإصلاحات أو محاربة الفساد؟
— هذه السنة مميزة إذ شهدت سقوط نظام بشار الأشد وظهور من خطط وأشرف على اغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط. وهو يشهد محاولة تطبيع مع إسرائيل والضغط على الدروز في سوريا وإسرائيل. الوضع الإقليمي معقد جداً.
- كيف ينظر الحزب إلى المستجدات الأخيرة المتعلقة باعتقال المتهم باغتيال كمال جنبلاط، وما هو تأثير ذلك على رؤية الحزب للعدالة؟
— اعتقال المتهم باغتيال كمال جنبلاط يمثل فرصة للحزب التقدمي الاشتراكي لتعزيز دعواته لتحقيق العدالة والمحاسبة، ولطرح رؤى واضحة حول أهمية استقلالية القضاء والإصلاحات السياسية. التاريخ يعلمنا كيف نبني المستقبل معززين مصالحة الجبل فاتحين صفحة جديدة لا نكرر فيها الحرب الأهلية والقتل على الهوية مثلاً. كفانا حرباً. نريد اسقراراً وفرصاً للشباب وتنمية للقرى ودعماً للزراعة. علينا أن نتعلم أن العدالة ستحقق مهما طال الزمن. وهي فرصة لنتعلم أنه علينا أن نبنب قضلء عادلاص شفافاً يثق يه المواطنون لتحصيل حقوقهم. علينا المحافظة على وطننا دون الارتهان للخارج. نبني المؤسسات ونطور الإدارات. ولا ندع أحد من الخارج يملي علينا مصلحته التي غالباً ما تكون ضد مصلحتنا ومصلحة وطننا.
العدالة والمصلحة العامة: من المحتمل أن يؤكد الحزب على أهمية تحقيق العدالة كحق لكل مواطن، وأن اعتقال المتهم يعد خطوة إيجابية نحو محاسبة المسؤولين عن الجرائم السياسية في لبنان.
دعم القضاء: قد يسعى الحزب إلى التأكيد على أهمية استقلالية القضاء، ويدعو إلى عدم التدخل السياسي في قضايا العدالة، مما يعزز الثقة في المؤسسات القضائية.
إعادة النظر في التاريخ: اعتقال المتهم قد يُفتح المجال لإعادة تقييم الأحداث التاريخية المرتبطة باغتيال جنبلاط، مما يساعد على توضيح السياقات السياسية والاجتماعية التي أدت إلى هذا الاغتيال.
·التعبير عن الآمال: من المحتمل أن يعبر الحزب عن أمله في أن يكون هذا الاعتقال بداية لموجة جديدة من العدالة ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم اللبنانية، وأن يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
تأثير ذلك على رؤية الحزب للعدالة:
تعزيز المواقف الإيجابية: قد يؤدي هذا الحدث إلى تعزيز موقف الحزب في دعم الإصلاحات السياسية والقضائية، ويشجع على استعادة الثقة في النظام القانوني كجزء من تطلعاتهم لعدالة شاملة.
التركيز على قضايا حقوق الإنسان: من المتوقع أن ينظر الحزب إلى هذا الأمر كدافع للمضي قدماً في نشر وعي أكبر حول قضايا حقوق الإنسان والمطالبة بإنصاف الضحايا في جميع أنحاء لبنان.
تعزيز المخاوف من الفساد: بالاضافة إلى ذلك، قد يُستخدم هذا الحدث لتسليط الضوء على التحديات المستمرة المتمثلة في الفساد والمحسوبية، مما يدعو إلى معالجة جذور هذه المشكلات.
كتابة تاريخ جديد: يمكن أن يؤثر ذلك أيضًا على سرد الحزب حول تاريخ القوى السياسية في البلاد، ويعيد تشكيل الرؤية العامة تجاه أحداث الماضي، مما يسهل مساعي الحزب لبناء مستقبل أكثر عدلاً.
- في ظلّ التحديات الراهنة في لبنان، هل من سبيل لتطبيق أفكار كمال جنبلاط حول العدالة الاجتماعية والتنوّع الثقافي؟
— بالنظر إلى التحديات الراهنة في لبنان، فإن تطبيق أفكار كمال جنبلاط حول العدالة الاجتماعية والتنوع الثقافي يتطلب تكاتف الجهود من جميع الأطراف، سواء كانت سياسية، مدنية أو مجتمعية. يجب أن يكون هناك رؤية شاملة تتبنى التعددية كقيمة أساسية، وتضع العدالة الاجتماعية في صميم السياسات العامة، مما يمكن من بناء مجتمع أكثر شمولية وتماسكًا في لبنان.
تطبيق أفكار كمال جنبلاط حول العدالة الاجتماعية والتنوع الثقافي في لبنان يتطلب جهودًا متكاملة تتجاوز حدود الأيديولوجيات السياسية، وتحتاج إلى رؤى استراتيجية تحاكي التحديات الحالية وذلك من خلال :
– تعزيز الحوار الوطني : تيسير النقاشات متعددة الثقافات: يمكن للمنظمات المدنية والأحزاب السياسية العمل على تنظيم ورش عمل وحوارات تجمع مختلف الثقافات والطوائف لمناقشة قضايا العدالة الاجتماعية والتنوع.
- بناء جسور التواصل: يجب تشجيع الحوار بين المجتمعات المختلفة لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، مما يسهم في تقليص الفجوات.
- تطوير سياسات اجتماعية شاملة:
-إنشاء برامج عدالة اجتماعية: يجب أن تُعنى السياسات الاقتصادية بتقديم الدعم لفئات المجتمع الهشة، مثل تعزيز التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.
-التوظيف والحد من البطالة: تطوير برامج عمل تستهدف الشباب وتعزز من فرصهم في سوق العمل، بالتعاون مع القطاع الخاص.
– تعزيز التوعية والتعليم:إدماج أفكار جنبلاط في المناهج التعليمية: يمكن إدخال مفاهيم العدالة الاجتماعية والتنوع الثقافي في المناهج الدراسية لتعزيز الوعي منذ الصغر.
- البرامج الثقافية: إنشاء مبادرات تشجع على الفن والثقافة في جميع مجالات المجتمع، لتسليط الضوء على غنى التنوع اللبناني.
- الوصول إلى العدالة القانوني: إصلاح النظام القضائي: العمل على تحسين فعالية النظام القضائي وضمان محاسبة الفاسدين وتوفير إنصاف للضحايا.
- تعزيز حقوق الإنسان: عمل منظمات المجتمع المدني على التوعية بحقوق الأفراد في مواجهة التحديات المجتمعية والسياسية.
- لشراكة بين القطاعين العام والخاص:
- تشجيع المشاريع المبتكرة: تعزيز الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال لتطوير مشروعات تسهم في العدالة الاجتماعية وتعزز من فرص التوظيف.
- استثمار في البنية التحتية: تحسين البنية التحتية في المناطق الفقيرة لضمان وصول الجميع إلى الفرص والموارد.
- الدعوة إلى قوى سياسية منفتحة: تعزيز القوى السياسية التعددية: دعم الأحزاب والحركات السياسية التي تعكس رؤية كمال جنبلاط وتعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنوع.
- المشاركة الفعالة: تشجيع المواطنين على المشاركة في العملية السياسية لتعزيز التغيير من خلال الانتخابات والمبادرات المدنية.
- كيف يوازن الحزب بين الالتزام بتراث كمال جنبلاط وبين ضرورة التكيّف مع متغيّرات العصر؟
— يمكن أن يحقق الحزب التقدمي الاشتراكي موازنة فعالة بين التمسك بتراث كمال جنبلاط وضرورة التكيف مع متغيّرات العصر من خلال التفاعل المستمر مع المجتمع، وتحديث الخطاب والسياسات، وتعزيز القيم الأساسية التي تمثل جوهر أفكار جنبلاط. يتطلب ذلك استجابة ديناميكية للتحديات المعاصرة، مع الالتزام بالثوابت الأخلاقية والسياسية التي أسسها تاريخ الحزب. موازنة الحزب التقدمي الاشتراكي بين الالتزام بتراث كمال جنبلاط وضرورة التكيّف مع متغيّرات العصر تتطلب استراتيجية تفكر بشكل شامل في القيم التاريخية والاحتياجات المتزايدة للمجتمع.
1 تثبيت القيم الأساسية:
المحافظة على الرؤية الفكرية: يمكن للحزب أن يحافظ على القيم المركزية التي وضعها كمال جنبلاط في مجالات مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والتنوع، مما يمنحه أساسًا ثابتًا لمواقفه السياسية.
ترجمة القيم إلى سياقات جديدة: ضرورة إعادة تفسير هذه القيم لتكون ملائمة للسياقات الحديثة، مثل استخدام التكنولوجيا في التعليم أو تعزيز العدالة الاجتماعية عبر الاقتصاد الرقمي.
2 تفعيل المشاركة الشبابية:
خلق منصات للحوار: يمكن للحزب فتح قنوات تواصل مع الشباب ليتفاعل معهم ويستمع إلى أفكارهم، مما يساعد على إدماج فئات جديدة من المجتمع وإثراء النقاشات حول تراث جنبلاط.
تشجيع الابتكار: دعم المبادرات الشبابية التي تعكس قيم جنبلاط بطريقة تتناسب مع التحديات الحالية، مثل القضايا البيئية أو حقوق المرأة.
3 الانفتاح على التحديث:
تجديد الخطاب السياسي: يجب تحديث الخطاب السياسي للحزب بطريقة تعكس المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة، دون فقدان الهوية الأساسية.
البحث عن حلول مبتكرة: معالجة القضايا الحياتية اليومية مثل البطالة، التعليم، والخدمات العامة بطرق جديدة وأسلوب عصري، مع الاهتمام بمفاهيم العدالة الاجتماعية.
4 التكيف مع التغيرات متنوعة الثقافات:
تعزيز الهوية الوطنية المتنوعة: يمكن للحزب أن يتقبل الثقافات المختلفة في المجتمع، مما يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية دون التضحية بالخصوصيات الثقافية.
التركيز على الحوار والاحترام المتبادل: يجب أن يعزز الحزب ثقافة التنوع من خلال تسليط الضوء على قضايا حقوق الأقليات والمساواة.
5 الشراكة والتعاون:
التعاون مع منظمات المجتمع المدني: بناء تحالفات مع منظمات غير حكومية محلية ودولية تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، مما يعزز من تأثير الحزب ويجعله أكثر تأثيرًا في القضايا الحيوية.
دفع الحوار مع القوى السياسية الأخرى: تعزيز العمل السياسي مع الأطراف الأخرى، حتى لو كانت مختلفة في الرؤى، للتوصل إلى حلول مشتركة تتناسب مع احتياجات المجتمع.
6 التكيف مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية:
استجابة للأزمات الراهنة: يجب على الحزب أن يكون مرنًا في تبني سياسات استجابة فعالة لتحديات مثل الأزمات الاقتصادية، مع الحفاظ على المبادئ الأساسية.
التطوير المستدام: إدماج مفاهيم الاستدامة والتطوير في رؤى الحزب، مما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو التنمية المستدامة.
- ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه الحزب في الحفاظ على مكانته كقوة سياسية مؤثرة؟
- يواجه الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان عدة تحديات رئيسية تؤثر على قدرته في الحفاظ على مكانته كقوة سياسية مؤثرة. للحفاظ على مكانته كقوة سياسية مؤثرة، يحتاج الحزب التقدمي الاشتراكي إلى استجابة شاملة للتحديات السابقة، تركز على تقديم حلول واقعية ومبتكرة للمشكلات الحالية، وتعزيز التواصل مع جميع فئات المجتمع، مع التركيز على العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.
من التحديات:
1. الأزمات الاقتصادية والاجتماعية:
الأزمة الاقتصادية الخانقة: يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، مع تزايد معدلات الفقر والبطالة، مما يتطلب استجابة فعالة من الحزب. هذه الأزمات قد تؤدي إلى تآكل شعبيته إذا لم يعالجها بفعالية.
تدهور الخدمات العامة: تدهور الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة قد يزيد من الاستياء العام وقد يؤثر على دعم الحزب.
2. التحديات السياسية الداخلية:
تنافس قوي مع القوى الأخرى: وجود أحزاب سياسية قوية أخرى، خاصة تلك التي تمثل قوى طائفية أو سياسية تقليدية، يمكن أن يُضعف موقف الحزب في الساحة السياسية.
عدم الاستقرار السياسي: الاضطراب السياسي والنزاعات الاستراتيجية بين مختلف الكتل السياسية يمكن أن تعوق قدرة الحزب على تنفيذ سياساته.
3. التمثيل والتنوع الثقافي:
الحفاظ على الهوية التقدمية: التحدي في الحفاظ على التقدمية كهوية واضحة وسط التنوع الثقافي والسياسي في لبنان. يجب على الحزب أن يظهر أنه يمثل جميع فئات المجتمع، وليس فقط فئة معينة.
تمرّد الأجيال الجديدة: قد يكون من الصعب جذب الأجيال الجديدة من الناخبين بسبب تباين أولوياتهم وتوجهاتهم.
4. التأثيرات الإقليمية والدولية:
التدخلات الخارجية: التأثيرات السياسية الإقليمية والدولية يمكن أن تؤثر على الوضع الداخلي في لبنان، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي وزيادة الصراعات.
تغير السياسات الدولية: التحولات في السياسات الدولية والإقليمية تجاه لبنان قد تؤثر على دعم الحزب وحلفائه.
5. قضايا الفساد والمحسوبية:
محاربة الفساد: يعتبر الفساد أحد القضايا الرئيسية التي تثير استياء الناخبين. يجب على الحزب أن يُظهر التزامه بمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية، وإلا فإنه قد يتعرض لنقد كبير.
تأثير المحسوبية: إذا تداخلت ممارسات المحسوبية في عمل الحزب، قد تتضرر مصداقيته.
6. الاتصال والتواصل:
استراتيجيات التواصل: تحتاج استراتيجيات الحزب في التواصل مع الجمهور إلى تحديث مستمر، باستخدام منصات الإعلام الاجتماعي والأدوات الحديثة للتواصل مع الناخبين بشكل فاعل.
ردود الفعل السريعة على الأزمات: يجب أن يكون الحزب قادرًا على الرد بشكل سريع وفعّال على القضايا والأزمات التي تهم الناخبين.
7. تحديات الابتكار والاستجابة للتكنولوجيا:
متطلبات العصر الرقمي: يجب على الحزب الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في التفاعل مع الناخبين وتنظيم الحملات، وفي حال عدم مواكبته لهذه المتغيرات، قد يفقد الكثير من الجيل
*هل هناك تحالفات جديدة يتطلع إليها الحزب لتعزيز رؤية كمال جنبلاط، خصوصًا في ظلّ التغيّرات الإقليمية؟
- يسعى الحزب التقدمي الاشتراكي لتعزيز رؤيته المرتبطة بتراث كمال جنبلاط من خلال استكشاف تحالفات جديدة، خاصًة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية.
الحزب التقدمي الاشتراكي على تواصل مع كل القوى السياسية في لبنان. الحوار لم ينقطع حتى في أصعب الظروف. يسعى الحزب إلى تعزيز التعاون مع الأحزاب السياسية التي تشارك في الرؤية التقدمية، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي. من الممكن أن تكون هناك محاولات لتعزيز الحوار والشراكات مع الأحزاب ذات التوجهات المختلفة، لتكوين جبهة واسعة ضد التحديات المشتركة، مثل العدو الاسرائيلي، مثل الفساد ومثل التحديات الاقتصادية. يمكن أن يعزز الحزب التعاون مع منظمات المجتمع المدني التي تعمل على تعزيز حقوق الإنسان، التعليم، والصحة، والبيئة. هذه الشراكات يمكن أن تعزز من مصداقية الحزب المهتم بالقضايا الاجتماعية.
الفئات الشبابية تعتبر من أهم شرائح المجتمع اللبناني حيث يسعى الحزب إلى تعزيز التواصل معهم لفهم احتياجاتهم وخلق فرص لهم … خلق قنوات تواصل جديدة مع الشباب يساعد في نشر أفكار كمال جنبلاط لدى الجيل الشاب، مما يعزز من تأثيره في المستقبل.
يدعم الحزب المشاريع الريادية وابتكارات الشباب. يعزز الحزب مبادرات الابتكار لخلق فرص استقلال مادي للشباب.
يشجع الحزب التعاون مع خبراء واقتصاديين لتطوير سياسات فعالة تعالج التحديات الاقتصادية التي تواجه لبنان. يمكن أن يكون هذا التعاون مفيدًا في تعزيز رؤية الحزب المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
*ماذا عن دور الحزب والتحديات التي يواجهها في ظل المخططات الإسرائيلية في لبنان وسوريا؟
-استراتيجيته ودوره في الساحة السياسية. إليك تحليلًا لدور الحزب وبعض التحديات الرئيسية التي يواجهها:
يعارض الحزب التقدمي الاشتراكي المخططات الإسرائيلية ويدعو إلى تعزيز المقاومة الوطنية. يرى الحزب في نفسه جزءًا من الجهود الرامية إلى حماية سيادة لبنان وأرضه، ويؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة هذا التحدي.يسعى الحزب لتقديم خطاب سياسي يوازن بين الدفاع عن الحقوق الوطنية والاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية.
التغيرات في السياسات الإسرائيلية، مثل التوسع الاستيطاني، والعمليات العسكرية، قد تمثل تحديًا إضافيًا يتطلب من الحزب الاستجابة بسرعة وفعالية.
الضغوط الدولية الداعمة لإسرائيل، والغياب النسبي للضغط على إسرائيل لتعزيز حقوق الفلسطينيين، تجعل الحزب في موقف صعب، حيث يحتاج إلى مواجهة هذه الضغوط مع الحفاظ على علاقاته مع القوى الدولية.
التوترات في سوريا وأثرها على لبنان، مثل تدفق اللاجئين والصراعات المستمرة، يمكن أن تؤدي إلى ضغوط إضافية على الحزب من أجل التكيف مع هذه الظروف وتقديم حلول متكاملة.
- هل يُخطط الحزب لإطلاق مبادرات أو مشاريع جديدة لتجسيد أفكار كمال جنبلاط على أرض الواقع؟
- الحزب التقدمي الاشتراكي يميل دائمًا إلى تطوير مبادرات ومشاريع تسهم في تجسيد أفكار كمال جنبلاط على أرض الواقع. تستند تلك الأفكار إلى مبادئ العدالة الاجتماعية، الديمقراطية، وحقوق الإنسان. يسعى الحزب التقدمي الاشتراكي إلى تجسيد أفكار كمال جنبلاط وجعلها أكثر حضورًا في الواقع اللبناني. من المهم أن تكون هذه الجهود منسقة وشاملة، لتعزيز دور الحزب في المجتمع ورفع مستوى الوعي حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وللحفاظ على تراث جنبلاط الحي في العصر الحديث
نحن نهتم جداً بضرورة:
· تنمية المناطق المهمشة التعليم والتثقيف:
· المبادرات التعليمية
· الزراعة المستدامة
· التنمية الاقتصادية:
· دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
· حقوق الإنسان والمساواة وتعزيز الوعي بحقوق المرأة
· التفاعل مع الشباب من خلال برامج شبابية
· البيئة والتنمية المستدامة
.في الختام نسأل الدكتور حبوبة عون عن الرسالة التي توجهوها إلى أنصار الحزب والمجتمع اللبناني فؤ ذكر استشهاد المعلم فتقول:
إن تراث كمال جنبلاط يمثل دعوة واضحة للعمل من أجل مجتمع أفضل، حيث يتعاون الجميع لبناء دولة تنعم بالعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. لنتعهد بأن نبقى أوفياء لهذه المبادئ ونكون دائمًا صوتًا لمن لا صوت لهم.
تتابع :في ظل التحديات التي يواجهها لبنان على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يجب علينا تعزيز روح الوحدة والتضامن بين جميع مكونات المجتمع اللبناني. فالقوة الحقيقية تكمن في تنوعنا وتكاملنا. لنقف معًا، متحدين في مواجهة الصعوبات والتحديات.
ندعو جميع الأنصار إلى المساهمة في إعادة بناء لبنان، من خلال الانخراط في العمل السياسي المدني وتقديم الأفكار والمبادرات التي تسهم في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز الوعي الجماهيري. تغيير لبنان يبدأ من كل واحد منا.
إن مسؤوليتنا جماعية، ويجب علينا العمل على معالجة القضايا التي تهم مجتمعنا، مثل الفقر والبطالة والتعليم. لنستثمر في الأجيال القادمة ونمنحهم الفرصة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
دعونا نستمد الإلهام من رؤية كمال جنبلاط التي تدعو إلى التغيير الإيجابي وتحقيق العدالة. علينا أن نكون أمثلة يحتذى بها في مجتمعاتنا، وننشر قيم التسامح، الاحترام، والكرامة الإنسانية.
فلنجعل من كل يوم مناسبة للعمل نحو تحقيق مجتمع أفضل، ولنتعهد جميعًا بإحياء روح كمال جنبلاط في حياتنا اليومية من خلال الكلمات والأفعال.
نحن جميعًا جزء من هذا التاريخ، فلنكتب سويًا فصولًا جديدة من مستقبل لبنان.
معاً، من أجل مواطن حر وشعب سعيد، من أجل لبنان أفضل!