
منذ الصباح الباكر، يسود هدوء حذر في عين الحلوة بعد جولة عنيفة من الاشتباكات شهدها المخيم ليل أمس. الجولة الأشد منذ بداية الاشتباك ليل السبت استخدمت فيها أسلحة متوسطة المدى لم تستخدم من قبل وسقط بعضها خارج المخيم. وتكثّفت الاتصالات ليلاً لوقف إطلاق النار من جهات فلسطينية ولبنانية أبرزها الرئيس نبيه بري ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية. وأسفرت المعركة عن وقوع قتيلين لحركة فتح أحدهما السوري مصطفى أبو شقرا الذي نعاه الإقليم الكشفي الحركي في فتح.
عصبة الأنصار
عصبة الأنصار الإسلامية التي أعلنت منذ بداية المعارك رفضها المشاركة فيها ودعت إلى وقف إطلاق النار. طاول القصف مراكزها في الطوارئ والصفصاف، ما دفعها إلى الرد على مصادر النيران. وفي بيان لها، وصفت من استهدفها بـ«عناصر متفلتة من حركة فتح في منطقة البراكسات، رغم أنها صبرت على مدى اليومين الماضيين على اعتداءات كثيرة أسفرت عن سقوط أحمد جوهر وجرح أربعة آخرين في مسجد زين العابدين».
وحمّلت العصبة «مسؤولية التفلت الموجود للقيادة الفلسطينية مجتمعة التي كانت على علم بكلّ التجاوزات. وهي مطالبة الآن برفع الغطاء ومحاسبة العناصر المتفلتة التي تخرق قرار الإجماع الفلسطيني». وطالبت قيادة الجيش بـ«القيام بالضغط اللازم على أيّ جهة تساهم في الإخلال بالأمن».
مصدر أمنى من فتح قال لموقعنا “اخباركم” ان قصف مواقع عصبة الأنصار اتى رداً على تدخلها بالمعارك وتسهيلها مرور المقاتلين ودعم البعض منهم بالسلاح والذخيرة وليس دقيق الكلام الذي يقال عن حيادهم، وهم يعملون وفق توجيهات الممانعة.
هنيّة يوجّه رسالةً إلى نصر الله حول الأوضاع في عين الحلوة
وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأخ إسماعيل هنيّة رسالة إلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، عرض فيها الأوضاع في مخيّم عين الحلوة، في ضوء الأحداث المؤسفة التي تحصل حاليّاً في المخيّم وأودت بحياة عدد من أبنائه وجرحت العشرات منهم، وروّعت الآمنين وهجّرت عدداً من العائلات إلى خارج المخيّم، وتمنّى على سماحته بذل جهدٍ لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيّم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكّداً له حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيّم والجوار، وأن تبقى المخيّمات عناوين عودة إلى فلسطين، وان يبقى السلاح الفلسطيني موجّهاً فقط ضد العدو الصهيوني.
كما لفت هنيّة إلى ضرورة أن يتم احترام القرارات التي اتّخذتها المرجعيّات الفلسطينية وخصوصاً هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتنسيق التام مع المرجعيات اللبنانية الرسمية المعنية، لجهة عدم الاحتكام للسلاح، والوقف النهائي لإطلاق النار وسحب المسلّحين من الشوارع، واعطاء فرصة للجنة التحقيق لتقوم بدورها في التحقيق في الجرائم التي حصلت بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدولة.
هنيه يهاتف بري
هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأخ إسماعيل هنيّة دولة رئيس مجلس النوّاب اللبناني الأستاذ نبيه برّي، وعرض معه الأوضاع في مخيّم عين الحلوة في ضوء الأحداث المؤسفة التي حصلت ومازالت مستمرة فيه، وتمنّى عليه التدخّل الإيجابي لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيّم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكّداً له حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيّمات والجوار، وأن تبقى المخيّمات عناوين عودة إلى فلسطين.
كما لفت هنيّة إلى ضرورة أن يتم احترام القرارات التي اتّخذتها المرجعيّات الفلسطينية وخصوصاً هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتنسيق التام مع المرجعيات اللبنانية الرسمية المعنية، لجهة عدم الاحتكام للسلاح، واعطاء فرصة للجنة التحقيق لتقوم بدورها في التحقيق في الجرائم التي حصلت بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدولة.
كما استمع الأخ هنية من الرئيس برّي تأكيد حرصه على أمن واستقرار المخيّمات والجوار، وأن يعيش أبناء الشعب الفلسطيني بأمان، وحل أي خلافٍ بالحوار والتفاهم، ووعد ببذل الجهد لوقف ما يجري وتهدئة الوضع في المخيم، بالتعاون مع المرجعيات الفلسطينية.
هنيه يهاتف دبور
هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأخ إسماعيل هنيّة، سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبّور، وبحث معه التطوّرات المؤسفة في مخيم عين الحلوة، التي أدّت إلى مقتل عددٍ من أبناء المخيم وجرحِ العدد الآخر، وترويع الآمنين، وأكّد عليه بذل مزيد من الجهد، وضرورة الضغط لوقف الاشتباكات وسحب المسلحين من الشوارع، وإعادة الحياة إلى المخيّم.