أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين السياسي
أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قبول خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، فيما وافقت “حماس” على إخلاء سبيل رهينة أمريكي إسرائيلي وتسليم اربع جثث لإسرائيل.
وأشار مكتب نتنياهو، الذي اتهم “حماس” برفض خطة المبعوث الأمريكي، إلى أن من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء مع الفريق الوزاري مساء اليوم السبت لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح المختطفين.
وكانت حركة حماس قد اعلنت، إنها وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية، وذلك في إطار مقترح قدّمه الوسطاء لاستئناف المفاوضات.
وجاءت هذه الموافقة خلال تسلّم الحركة ، مقترحًا من الوسطاء، حيث تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، قبل أن تسلّم ردّها ، وأكدت حماس، جاهزيتها الكاملة لبدء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، مشددة على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.
يُذكر أنه من بين الأسرى المتبقين لدى المقاومة الفلسطينية، خمسة يحملون الجنسية الأمريكية، من بينهم إيدان ألكسندر (21 عامًا).
وتشهد العاصمة القطرية، محادثات مكثفة بمشاركة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وبحضور وفد إسرائيلي تقني، بعد مماطلة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق التي يُفترض أن تقضي بإنهاء حالة الحرب.
ومن جهته، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن واشنطن قدمت اقتراحا يضيّق الفجوات لتمديد وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تدرس فيه إسرائيل الرد على إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الموافقة على مقترح الوسطاء.
واضاف ان المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، وإن التمديد المقترح يتيح الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.
وأضاف أن حماس ستطلق -وفق المقترح- رهائن أحياء مقابل سجناء وفقا للصيغ السابقة، وأن تمديد وقف إطلاق النار بالمرحلة الأولى هدفه إتاحة استئناف المساعدات، وأنه تم إبلاغ حماس عبر الوسطاء في قطر ومصر بضرورة تنفيذ المقترح قريبا.
وذكر ويتكوف أن حماس على علم بالموعد النهائي وأميركا سترد وفقا لذلك إذا انقضى الموعد، لكنه وجه انتقادات لحماس قائلا إنها “تقوم برهان سيئ في المفاوضات وتطرح وراء الأبواب المغلقة مطالب غير عملية على الإطلاق بخلاف وقف إطلاق نار دائم في غزة”.
من جهة ثانية ، استحوذ امس خبر عبور وفد يضم نحو ستين رجل دين من الدروز السوريين خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى إسرائيل اهتماما بالغا في أول زيارة من نوعها منذ حوالي خمسين عاما وتتضمن الصلاة في مقام النبي شعيب.
ووصل الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري، وتوجه شمالا للقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد.
ثم توجه الوفد لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا.
وفي مجدل شمس، استقبل الزوار نحو 100 درزي ورحبوا بهم عبر ترديد الأغاني التراثية والتصفيق فيما لوح عدد من الشباب بالرايات الدرزية باللون الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض.
وارتدى بعض الرجال الزي الأسود التقليدي واعتمروا عمامة بيضاء تشبه الطربوش وتتميز بغطائها الأحمر.
ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، ولا سيما في محافظة السويداء المجاورة للقنيطرة في الجنوب.
انسانيا، حذّر المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، من أنّ انهيار الوكالة سيتسبّب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينينين من التعليم.
وقال “لازاريني” في تصريحات صحفية، إنّ هناك “خطرا حقيقيا يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة”، وأكد أن انهيار “أونروا” يعني “التضحية بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب”، مضيفاً ” فإننا نزرع بذلك بذور مزيد من التطرف”.
وأشار إلى أن حرمان الأطفال الفلسطينيين من التعليم سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار، قائلا: “إذا حُرم 100 ألف فتاة وصبي في غزة من التعليم، وإذا لم يكن لديهم مستقبل، وإذا كانت مدارسهم مجرد يأس ويعيشون بين الأنقاض، فإننا نزرع بذلك بذور مزيد من التطرف
في سياق آخر، أدى عشرات آلاف الفلسطينيين، صلاة فجر الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، في المسجد الأقصى وباحاته، تزامناً مع توافد المئات استعداداً لصلاة الجمعة رغم تشديدات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وزارة أوقاف القدس أن نحو40 ألف مصل أدوا صلاة فجر الجمعة في المسجد الأقصى، متحَدِّين إجراءات الاحتلال بمنع الاعتكاف والدخول إلى المسجد.
وتزامن ذلك مع توافد المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان، من الضفة الغربية عبر حاجز قلنديا، وضواحي مدينة القدس.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها بحق الوافدين، حيث نصبت الحواجز، ودققت في هوياتهم وأرجعت بعضهم، فيما تفرض شرط العمر على الداخلين لأداء الصلاة.
وكانت شرطة الاحتلال منعت الاعتكاف في الجمعة الأولى من شهر رمضان، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 2014، حيث تعرض المصلون والمعتكفون للطرد بالقوة.