أخباركم – أخبارنا
في الذكرى السنوية الـ48 لاغتيال الزعيم الوطني كمال جنبلاط، عبّر الرئيس سعد الحريري عن تقديره وإيمانه العميق بالمبادئ التي حملها كل من كمال جنبلاط ورفيق الحريري. وقال الحريري في بيان له: “صحيح أن دماء كمال جنبلاط ورفيق الحريري جمعتنا، ولكن يبقى القاسم المشترك الأكبر بيننا هو السعي لتحقيق حلمهما بالعمل مع الجميع من أجل ربيع دائم للبنان.”
وأضاف الحريري: “تأتي هذه الذكرى في وقتٍ تاريخي حيث تم توقيف المتهم الأول في جريمة اغتيال كمال جنبلاط بعد سنوات من الحمايات، حيث شهد لبنان حادثتين مؤلمتين: اغتيال كمال جنبلاط على يد نظام حافظ الأسد ودخول جيشه إلى لبنان، وبعد 28 سنة اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري على يد نفس القوى. بينما طال انتظار العدالة، إلا أن الحريري أكد أن العدالة الإلهية لا يمكن الهروب منها.”
المسار المستمر
أوضح الحريري أن دماء كمال جنبلاط ورفيق الحريري، “ومن سبقوهما ومن لحقوهما”، كانت دفاعًا عن لبنان السيّد والحر، وتمسّكًا بالدولة ومؤسساتها. وشدد على أن الأقدار جعلت من عائلة الحريري وجنبلاط مسؤولين عن استكمال هذه المسيرة، وذلك للحفاظ على الإرث الكبير رغم محاولات القتل والإلغاء.
وتابع الحريري قائلاً: “اليوم نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب منا جميعًا التعاون على إنجاحها، تحت عنوان بناء دولة طبيعية، حيث يكون السلاح حصريًا بيد الجيش والقوى الأمنية، والدستور هو الفيصل بين الجميع. لبنان يجب أن يكون أولًا، قولًا وفعلًا، فقط من خلال الدولة.”
الزيارة إلى ضريح كمال جنبلاط
في سياق الذكرى، زار وفد من تيار المستقبل برئاسة السيدة بهية الحريري ضريح المعلم الشهيد كمال جنبلاط، حيث نقلت تعازي الرئيس سعد الحريري وتقديره لهذه الذكرى الوطنية، وأكدت أن حزب المستقبل يشارك حزب التقدمي الاشتراكي الذكرى الـ48 لإغتيال كمال جنبلاط.
وقالت السيدة الحريري خلال زيارتها: “يشرفنا أن نشارك الزعيم وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط الذكرى، وأن ننقل تقدير الرئيس سعد الحريري لصداقة المختارة الصادقة مع الرئيس رفيق الحريري في حياته وبعد اغتياله.”
تأتي هذه المناسبة في ظل مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان، حيث تتوحد الشخصيات السياسية من مختلف التوجهات لدعم مشروع الدولة المدنية والمستقرة، في وقت لا يزال لبنان يعاني من العديد من التحديات السياسية والاقتصادية.