أخباركم – أخبارنا/ همسة/ مصطفى أحمد
بالامس عملية اغتيال في برج الملوك ، واليوم فجرا عملية اغتيال جديدة في بلدة ياطر الجنوبية ، بواسطة الطيران الإسرائيلي المسير ، وقبلها وقبلها عمليات اغتيال عديدة ، وقصف طيران لمستودعات اسلحة وذخائز ، وكل هذا يحصل بعد اتفاق وقف اطلاق النار . لن اتساءل عما يتضمنه الاتفاق الذي تم على اساسه وقف اطلاق النار هذا ؟ ولماذا لا يجري نشر مضمونه من قبل من فاوض ومن وافق ومن صادق عليه ؟
كل ما اريد ان اقوله هنا واعتقد ان الكثيرين يتسالون عنه وبشأنه ، وهو :
١ _ كل عملية اغتيال تتطلب توافر معلومات امنية دقيقة عن الشخص المستهدف ، وما هي طبيعة عمله والمهام المكلف بها، وتتطلب كذلك “متابعة على الأرض” ومتابعة بواسطة التكنولوجيا .
٢ _ استمرار عمليات الاغتيال هذه يعني ان قيادة حزب الله لم تستطع حصر وكشف الاختراقات الامنية ، او ان هذه الاختراقات اعقد واوسع بكثير مما يعتقد وانهم غير قادرين على معالجة هذا الامر وهذه مشكلة كبيرة .
٣ _ استمرار حزب الله بتنفيذ نفس المهام وبنفس الطرق والاساليب من دون الاخذ بعين الاعتبار طبيعة الظروف الجديدة التي يعمل في ظلها ومن دون الاخذ بعين الاعتبار ما يقوم به العدو الصهيوني من الجو .
لا اريد ان القي دروسا، خاصة وانني اكتب من بعيد، ولا املك اية معطيات، ولكن اعتقد انه حان الوقت كي يقوم حزب الله بانعطافة جذرية في موضوع سلاحه ، وفي موضوع عمله العسكري في لبنان اذا اراد الاستمرار في عمله كحزب سياسي ، وهذا الامر بات يتطلب قرارات جريئة وبشكل ملح ، وذلك للحفاظ على ما تبقى ولتخفيف الخسائر في الارواح قبل فوات الاوان .
فهل انتم قادرون على فعل ذلك ؟