أخباركم – أخبارنا
في عظة قداس الأحد التي أقيمت في بكركي، تساءل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن دور عالم اليوم في احترام قدسية المسيح في إنسانيته ولاهوته، مؤكداً أن الدولة يجب أن تضع في أولوياتها تأمين الخير العام، الذي يشمل احترام حقوق الإنسان وحمايتها، وإنماء الشخص البشري في كافة أبعاده.
نص الخبر: تساءل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس الأحد في بكركي عن “أين عالم اليوم من حقيقة المسيح، في إنسانيّته ولاهوته؟ أين هو من احترام قدسيّة بشريّته وألوهته؟” مؤكداً أن “المسيح هو الطريق الذي يجب أن يسلكه الإنسان، ومن ثمّ يجب أن يكون هذا الطريق أيضًا طريق الكنيسة والدولة، التي يجب عليها أن تحرص على تأمين الخير العام لكل مواطن”.
وأكد الراعي أن من أهم عناصر الخير العام هو احترام الشخص البشري في دعوته وحقوقه الأساسية، مع حمايتها والدفاع عنها، بالإضافة إلى إنماء الشخص البشري في كافة أبعاده الروحية والإنسانية والثقافية والاقتصادية، موضحاً أن هذا يشمل توفير الغذاء، والكسوة، والصحة، والعمل، والتعليم، والمعلومات الصحيحة، والحق في تأسيس عائلة.
وتابع البطريرك الراعي بالقول إن أحد جوانب الخير العام يتمثل في توفير السلام والعدالة والاستقرار الأمني من خلال مؤسسات الدولة النظامية والأمنية. وشدد على أن هذا هو ما ينتظره الشعب اللبناني من السلطة السياسية الحالية التي حصلت على ثقة الشعب اللبناني والدول العربية والغربية.
وفي ختام عظته، دعا الراعي إلى الصلاة ليزيدنا الله إيمانًا، وأن نلجأ إليه طالبين الشفاء من خطايانا بنعمته، مؤكدًا أن فترة الصوم هي زمن للمصالحة مع الله والناس.