أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
في اليوم الخامس والخمسين من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة واصلت الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة في مناطق كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال وتصر إسرائيل على رفضها إدخال المنازل المتنقلة والكرافانات والمعدات الثقيلة، وتعرقل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتواصل الحكومة الإسرائيلية خرق اتفاق وقف إطلاق النار والمماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التبادل، مع إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، التزامه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنشاء “غزة مختلفة”.
ميدانيا، أعلنت مصادر طبية، يوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,543 شهيدا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,981 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 19 شهيدا (12 شهيدا انتشال، و7 شهداء جدد)، و26 إصابة خلال الساعات الـ48 الماضية.
وشنت قوات الاحتلال الاسرائيلية ،فجر اليوم الأحد ،حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الطالبة في كلية الطب بجامعة النجاح “إباء عمار الاغبر”، بعد مداهمة منزلها في حي رفيديا بنابلس.
وأفاد شهود عيان أن اليات الاحتلال داهمت عمارة الفردوس بحي رفيديا واعتقلت الطالبة الاغبر، ثم انسحبت صوب حاجز عورتا ،جنوب شرق المدينة.
كما داهمت قوة أخرى بلدة بلاطة البلدة واقتحمت منزل عائلة المختار، واحتجزت أحد أبناء العائلة للضغط على ابنهم المطلوب لقوات الاحتلال.
وعلى نفس الصعيد اعتقل جيش الاحتلال الشابين جهاد خضير ،وفهمي من بلدة بيتا جنوب نابلس، كما جرى دهم بلدة أودلا المجاورة. وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية بمحيط مستشفى رام الله خلال اقتحام مخيم قدورة.
وفي الخليل اعتقل جيش الاحتلال فجر اليوم الشاب بدر عيسى النتشة من منطقة رأس الجورة ، والمواطن نعيم خليل جرادات ،والشاب محمد مازن جرادات من بلدة سعير شرق المدينة.
وكان قد أصيب عدد من المواطنين، مساء يوم السبت، جراء استهدافهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن مُسيّرة إسرائيلية قصفت مجموعة من المواطنين أثناء جمعهم الحطب شرق قرية جحر الديك وسط القطاع، ما أدى لإصابة عدد منهم.
واستشهد طفل وأصيبت مواطنة بجروح، مساء يوم السبت، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر طبية بأن “الطفل يامن الحملاوي، استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس، فيما أصيبت سيدة بطلق ناري في الظهر في بيت لاهيا”.
كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
وفي رفح جنوب القطاع، أصيب مواطن برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تواجده بالقرب من مسجد حمزة في خربة العدس شمال المدينة.
كما أصيب 8 مواطنين بانفجار قنبلة ألقتها مسيّرة تابعة للاحتلال على خيمة في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح.
وفي وقت سابق، استشهد 9 مواطنين بينهم ثلاثة مصوّرين صحفيين، في استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ليرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي إلى 150 شهيدا.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت مركبة ومجموعة من المواطنين في بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد تسعة مواطنين بينهم ثلاثة مصوّرين صحفيين وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي.
وتم تسجيل قرابة 30 ألف يتيم حتى الآن، غالبيتهم فقدوا آباءهم أو أمهاتهم خلال الحرب الأخيرة على القطاع. وتشمل هذه الأرقام الأطفال من عمر يوم واحد حتى 14 سنة، لكنها قد تتجاوز 40 ألف يتيم إذا وسّعنا الفئة العمرية حتى سنّ 18 عاماً.
ونشرت “يورو نيوز” تقريرا حول نتائج الحرب العدوانية، فقالت، أعادت الحرب الأخيرة على غزة رسم ملامح مأساوية لواقع الطفولة في القطاع. إذ خلّفت وراءها أعداداً هائلة من الصغار الذين فقدوا آباءهم أو أمهاتهم، أو كليهما، وفق تقديرات أولية تشير إلى وجود نحو 26 ألف يتيم، مع احتمال ارتفاع الرقم إلى أكثر من 35 ألفا.
وكشف د. إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، عن تسجيل قرابة 30ألف يتيم حتى الآن، غالبيتهم فقدوا آباءهم أو أمهاتهم خلال الحرب الأخيرة على القطاع، مع توقعات بارتفاع العدد خاصة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال غزة. وأوضح الثوابتة أن هذه الأرقام تشمل الأطفال من عمر يوم واحد حتى 14 سنة، لكنها قد تتجاوز 40 ألف يتيم إذا وسّعنا الفئة العمرية حتى 18 عاماً، وهو ما يعكس حجم المأساة الإنسانية.
وبحسب التوزيع الجغرافي الأولي، تتصدر محافظة الشمال النسبة الأعلى بعدد 6,700 يتيم، تليها محافظة غزة بـ5,700، ثم محافظة الوسطى بـ4,800، ومحافظة خانيونس بـ4,400، فيما تسجل محافظة رفح أقل عدد بـ2,400 يتيم.
