أخباركم ــ أخبارنا/ تقرير سوريا
شهدت سوريا ليل السبت ــــ الأحد إحتفالات جماهيرية حاشدة بالذكرى الـ14 لانطلاقة الثورة السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة، وأجواء فرح أشعلت جذوة لم تخمد على ما يبدو مستعيدة هتاف “واحد واحد الشعب السوري واحد” وغيرها من الشعارات، لأول مرة بعد سقوط النظام الأسد.
وإنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وأفلام الفيديو عن الاحتفالات المميزة في دمشق وحمص وحماة وحلب وإدلب واللاذقية والبوكمال ودوما وغيرها من المناطق السورية.
وقد اقيمت فعاليات مختلفة غنائية والقيت كلمات، واطلقت هتافات بدايات الثورة، وعبر كثيرون عن مشاعرهم الممزوجة بفرح انتصار الثورة وبدمعة على غياب من كانوا قد ملاؤا ساحات المدن بهتافات الحرية والكرامة واسقاط النظام، وكأن هذه التجمعات الكبيرة التي حصلت هي لتجديد القسم كما قال احدهم من اجل بناء سوريا الجديدة، سوريا المستقبل.
وأشارت تقارير صحافية إلى تجمّع الآلاف حتى وقت متأخر من مساء أمس السبت في ساحة الأمويين وسط دمشق رافعين الأعلام السورية، في ظل إجراءات أمنية مشددة. وشاركت مروحية عسكرية تابعة لوزارة الدفاع السورية في الاحتفالات بساحة الأمويين.
وألقت المروحيات العسكرية ورودا على المحتفلين في الساحة، كما عمدت إلى التحليق على ارتفاع منخفض وألقت منشورات تؤكد على واجب الجيش السوري في حماية السوريين.
وحملت تلك المنشورات مباركة للسوريين بهذه المناسبة وتأكيدا على قيم الحرية والكرامة التي انتفض من أجلها الشعب السوري، وضرورة المشاركة في بناء الدولة بعد رحيل النظام المخلوع.
كما شاركت حشود كبيرة في الاحتفالات بكل من حلب وحمص وحماة وإدلب واللاذقية وغيرها من المحافظات السورية. وعبر متظاهرون عن سعادتهم الغامرة بالحرية بعد سقوط نظام الأسد.
ورفع المحتفلون العلم السوري الذي مثّل راية للثورة طوال سنواتها، ورددوا هتافات طالبت بتطبيق العدالة الانتقالية ومحاسبة رموز النظام السابق.
وكتب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على منصة إكس “سنبقى مدينين لصرخة الحرية الأولى، تلك التي انطلقت من درعا مهد الثورة السورية وعمّت جميع المدن، وأوفياء للتضحيات العظيمة التي قدّمها شعبنا عبر أكثر من 14 عاما”.
وأضاف “سنواصل العمل حتى نمكّن شعبنا بكافة أطيافه وعلى كامل أرضه من العيش بحرية وكرامة”.
ضبط محاولة تهريب أسلحة في البوكمال
أمنيا، أحبطت قوى الأمن العام السوري محاولة تهريب أسلحة وكميات من الحبوب المخدرة في بلدة الهري بريف البوكمال، شرقي سوريا.
وقالت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية إن قوى الأمن العام ألقت القبض على عدد من مهربي الأسلحة والمخدرات في البلدة، خلال عمليات دهم نفذتها مساء أمس السبت.
وأضافت أن قوى الأمن العام طوّقت البلدة وأقامت عدة حواجز، وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على عدة أشخاص، بالإضافة إلى مصادرة كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، إلى جانب أسلحة وصواعق وصواريخ محمولة على الكتف.
ولفتت إلى أن الحبوب المخدرة والأسلحة كانت معدة للتهريب إلى الجانب العراقي، الذي سبق أن اتخذ إجراءات، بالتعاون مع السلطات السورية، شملت رفع السواتر وتكثيف الدوريات، في محاولة للحد من عمليات التهريب.
وشهدت المنطقة، منذ الأيام الأولى لسقوط النظام، عمليات تهريب شملت كميات كبيرة من الأسلحة، عبر مهربين محليين وقادة في ميليشيا الحشد الشعبي وحزب الله العراقي في منطقة القائم.
قتل تاجر مخدرات في ريف درعا
ولقي تاجر مخدرات مصرعه مساء أمس السبت، إثر تبادل لإطلاق النار مع إدارة الأمن العام أثناء محاولة اعتقاله في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي.
ووفقاً لمصدر في إدارة الأمن العام، تلقت الجهات الأمنية بلاغاً عن وجود تاجر المخدرات أمجد رياض البلوط، المعروف بلقب “حلوم”، في مدينة الحراك، حيث يُعرف بتورطه في قضايا جنائية متعددة، إضافة إلى حيازته سلاحاً حربياً.
وبناءً على المعلومات الواردة، توجهت قوة أمنية إلى الموقع المحدد، إلا أن المستهدف بادر بإطلاق النار على العناصر الأمنية، ما استدعى الرد عليه. وبحسب المصدر، كان البلوط تحت تأثير مواد مخدرة أفقدته الإدراك أثناء الاشتباك.
وعقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، كثّفت إدارة الأمن العام عملياتها ضد تجار السلاح والمخدرات، بهدف الحد من تعاطي تلك المواد وتهريبها وتجفيف منابعها.
انفجار اللاذقية
من جهة أخرى، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، صباح اليوم الأحد، انتهاء عمليات البحث والإنقاذ في المبنى السكني المنهار بحي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية على الساحل السوري.
وأوضح الدفاع المدني، عبر معرفاته الرسمية، أن حصيلة القتلى بلغت 16 مدنياً، بينهم 5 نساء و5 أطفال، فيما وصل عدد الجرحى إلى 18، بينهم 6 أطفال. واستمرت عمليات البحث والإنقاذ لمدة 14 ساعة، بمشاركة 4 فرق من الدفاع المدني.
وبحسب مصدر محلي، وقع الانفجار داخل محل خردوات أسفل المبنى السكني، حيث كان أصحاب المحل يحاولون تفكيك جسم غير منفجر من مخلفات الحرب بطريقة غير آمنة، مما أدى إلى انفجار هائل تسبب في دمار المبنى بالكامل.
المحافظ يجول لتعزيز السلم الأهلي
من جهته، قام محافظ اللاذقية السيد محمد عثمان برفقة مدير المكتب السياسي إياد هزاع، قريتي الحويز والرميلة في ريف مدينة جبلة، والتقيا بالأهالي للاطمئنان على أوضاعهم وتعزيز السلم الأهلي في المنطقة.
وخلال الزيارة، أكد عثمان على أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل بشكل مستمر لضمان حماية المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية. كما شدد على أهمية نبذ الطائفية وتعزيز روح التعايش بين جميع الفئات، مؤكدًا أن جميع أبناء الشعب السوري، يشتركون في وحدة الوطن والهدف الواحد.
من جانبه، أشار هزاع إلى أهمية التشاركية بين جميع مكونات المجتمع السوري، داعيًا الجميع للعمل معًا من أجل تقوية الروابط الوطنية وتعزيز السلم الأهلي. كما تم التأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف الجهود والعمل على ترسيخ قيم الوحدة والتعاون.
وفي ختام الزيارة أعرب هزاع عن ثقته بقدرة الأهالي على تجاوز التحديات وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وتنمية.
لا صحة لوثيقة حميحيم
من جهة أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه لا صحة للوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع وحتى من قبل بعض وسائل الإعلام حول طلب القاعدة الروسية في حميميم من الأهالي مغادرة القاعدة نظراً لعودة الأمن إلى القرى الواقعة قرب حميميم.
وقال أحد الأهالي داخل القاعدة بأن الإدارة الروسية لم تطلب منهم مغادرة المكان بل إنها تترك لهم حرية الاختيار مضيفاً أن الروس يوفرون كل الاحتياجات للمدنيين الذين فروا من أعمال القتل الجماعية في الساحل السوري.
وأكد المصدر بأن الخطر ما زال قائماً في القرى المحيطة بالقاعدة مع استمرار عمليات القتل بحق أبناء من الطائفة العلوية رغم كل التطمينات التي يتلقونها من الأمن العام، حيث مازالت هناك محاولات من قبل السلطة الحالية لاقناع الأهالي بالمغادرة.
وقال بأن جميع من هم في القاعدة يرفضون المغادرة ويطالبون بتوفير حماية دولية لهم لأن الثقة انعدمت بالسلطة الحالية بعد عمليات الإبادة التي تعرضوا لها، قائلاً: “لن نغادر قبل توفير حماية دولية”.
توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة
وفي إطار الاعتداءات الإسرائيلية، توغّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في إحدى مناطق ريف القنيطرة حيث أجرت عمليات تفتيش للمارة، في خطوة تُضاف إلى سلسلة توغّلاتها السابقة في المنطقة.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن قوات الاحتلال توغّلت، أمس السبت، على الطريق الواصل بين بلدتي رويحينة وبريقة، حيث أقامت حاجزاً مؤقتاً وفتّشت المارة.
ونفّذت القوات الإسرائيلية، توغلاً جديدًا في قرية جباتا الخشب بريف القنيطرة، حيث اقتحمت منزلًا على طريق الحرش من الجهة الشمالية الشرقية، وسط استنفار أمني في المنطقة.
وقامت القوة المقتحمة بعملية تفتيش دقيقة داخل المنزل، دون معرفة الأسباب، قبل أن تنسحب بعد نحو ساعة من العملية.
ويأتي هذا التوغل في سياق التحركات الإسرائيلية المتكررة في المناطق الحدودية، وسط تصاعد التوترات الأمنية في الجنوب السوري.
ويشار إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، عملية توغل مفاجئة داخل بلدة جباثا الخشب في ريف القنيطرة، حيث داهمت عدداً من المنازل بذريعة البحث عن أسلحة، مما أثار حالة من الخوف والتوتر بين السكان.
ووفقاً للمعلومات، استمر التوغل لأكثر من ثلاث ساعات، قامت خلالها القوات بتفتيش المنازل وسط استنفار عسكري واضح، قبل أن تبدأ آلياتها بالانسحاب إلى نقاط تمركزها خارج البلدة.
غارات تركية
وشنت الطائرات الحربية التركية، مساء أمس، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق استراتيجية شمال سوريا، في تصعيد جديد للتوتر العسكري في المنطقة.
ووفقاً للمعلومات، القصف التركي طال محيط مدينة صرين بغارتين جويتين، كما استهدف الطريق الدولي M4 قرب جسر قرقوزاق بغارة أخرى، فيما هزّت انفجارات عنيفة محيط سد تشرين إثر غارتين جويتين متتاليتين.
وتأتي هذه الضربات وسط تصاعد التوترات العسكرية، في ظل استمرار القصف التركي على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس استهداف قوات الديمقراطية، بمسيرة انتحارية، مواقع لفصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا عند محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين من الفصائل، بالإضافة إلى تدمير سيارة عسكرية تابعة لهم