أخباركم – أخبارنا/ همسة/ مصطفى أحمد
سؤال موجه للذين يدافعون عما جرى على الحدود الشرقية مع سوريا ، وهو : اذا قامت السلطات السورية باقفال الحدود البرية مع لبنان ، ومنعت حركة الشاحنات والاليات والافراد ، بتكونوا هيك مبسوطين ، وهل هذا الامر يقع في خانة مصلحة لبنان ومصلحة اقتصاده ومصلحة شعبه ، وهو الذي لا يملك حدودا برية الا مع سوريا؟ هذا اذا لم نتحدث عن حرب قد تورط الجيش اللبناني ، وصدامات قد تأخذ طابعا مذهبيا .. وتدخل لبنان في نفق جديد .
الم يكفينا ما حصل طيلة 15 شهرا من حرب المساندة مع العدو الصهيوني ، وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية … ولا زالت هذه الحرب مستمرة بأشكال اخرى ، فخلال 24 ساعة هناك ستة عمليات اسرائيلية من برج الملوك الى ميس الجبل الى ياطر الى عيناتا الى كفركلا ، الى التهديد الاسرائيلي بالرد على الرصاصة التي اصابت احدى السيارات في مستوطنة افيفيم الاسرائيلية ، واعلن الاسرائيليون انها جاءت من مارون الراس بفعل اطلاق الرصاص خلال تشييع لأحد الأشخاص فيها … انو رايحين على قرية حدودية مدمرة بالكامل ، وعم بيقوصوا بالهوا ..
وجايين هلق بدكم تفوتونا بحرب مع النظام السوري الجديد !!! اوعا تكونوا متكلين على ايران وعالحوثيين ؟ توفقنا والله !!! او على مخازن السلاح الموجودة عندكم .
ان ما يجري تعود اسبابه وبكل بساطة الى ان هناك جهات تضررت مصالحها المالية والاقتصادية والسياسية بفعل التغيير الذي حصل على صعيد السلطة في سوريا . وهناك اناس اخرون على ما يبدو لا يعرفون العيش من دون سلاح ومن دون حروب ، وقد فقدوا البوصلة السياسية ، وهم غير قادرون على اتخاذ القرارات الصحيحة .
هذه هي حالتنا بكل بساطة ، وخلاصتها ان البعض لا يجيد
الا اطلاق النار ، اما التفكير السياسي والتحليل السياسي والقدرة على اتخاذ المواقف الصحيحة وتغليب المصلخة الوطنية اللبنانية ، ومعرفة مصلحة البلد ومعرفة اوضاعه ومعرفة مصلحة شعبه ، فتكاد لا تعنيهم او لا يستطيعون رؤيتها بشكل سليم ، بكل اسف .
وفي النهاية اود ان اشكر الله كل ساعة وكل دقيقة وكل لحظة ، بأنني لست طائفيا ، ولست مذهبيا ، ولا تحدد مواقفي وسلوكياتي مثل هذه الغرائز ، ومثل هذه الانتماءات ، ولست مغرما بأية قوة منطلقها مذهبي ، ولا مغرما بأي نوع من انواع الاصوليات المذهبية ، كما انني لست مغرما بالعلمانية القهرية او بالاتظمة التي تدعي العلمانية على شاكلة نظام الاسد … واؤمن فقط ان مصلحة لبنان وشعبه هي اولوية وفوق كل اعتبار .
مصطفى احمد