أخباركم – أخبارنا/ تقرير لبنان السياسي
صبرنا وصمدنا وانتصرنا …هذا الأحد كان يوم كمال جنبلاط بامتياز…من الجبل وكل جهات الوطن تقاطرت الشخصيات والوفود والمحازبون والأصدقاء إلى المختارة فضاقت الساحات والطرقات بالحشود التي جاءت للمشاركة في احتفال الذكرى الثامنة والأربعين للاغتيال .
في اليوم الاستثنائي كانت رسالة وليد جنبلاط مدوية بالمواقف القوية وطنيا وقوميا، ففيها دعوة من “البيك” إلى بني معروف وأبناء جبل العرب: حافـِظوا على هويتكم العربية وتاريخكم النضالي وتراثكم الإسلامي واحذروا من اختراق الفكر الصهيوني الذي يريد تحويلكم إلى قومية .. احذروا من استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة.
وفي كلام وليد جنبلاط أيضـًا ان الزيارات سواء كانت ذات طابع ديني أو غير ديني لا تلغي احتلال أرض فلسطين والجولان.
كما اعلن جنبلاط انتهاء تقليد ذكرى اغتيال والده «بعدما أخذت عدالة التاريخ مجراها»، معتبرا ان شمس الحرية أشرقت على سوريا بعد غياب طويل، وإذ سقط نظام القهر والاستبداد بعد نحو أربعة وخمسين عاماً، وتحرّر الشعب السوري، وحيث إنَّ الحكم الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع اعتقل المسؤول عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط في ذاك اليوم الأسود، إبراهيم الحويجة المعروف إلى جانب غيره من رموز النظام السابق بالقتل والإجرام في سوريا.
وأكد جنبلاط على «أهمية يوم المصالحة التاريخي برعاية البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في 3 أغسطس (آب) 2001، واعتبار هذا الحدث منطلقاً للعلاقات اللبنانية – اللبنانية فوق الانقسامات السياسية، كما كانت حالة جبل لبنان من السلم والوئام أيام العصر الذهبي لسيدة القصر (جدته) نظيرة جنبلاط.
ودعا جنبلاط «إلى إعادة بناء العلاقات اللبنانية – السورية على قواعد جديدة بعيداً عن التجارب السابقة، وترسيم الحدود براً وبحراً».
وتوجه إلى «بني معروف» (الدروز) في مئوية سلطان الأطرش ومئوية الثورة الوطنيّة السورية، قائلاً: «حافظوا على هويتكم العربية. حافظوا على تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب… حافظوا على موقفكم في مواجهة احتلال الأرض العربية في الجولان السوري».
في سياق آخر، أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خلال العشاء السنوي التمويلي للتيار، أن فريقه السياسي هو “14 آذار الحقيقي”، مشيراً إلى أن التيار الوطني الحر لا يزال ثابتاً على مبادئ الحرية والسيادة والاستقلال، في حين أن من أسماهم “14 آذار المزيفين” يتعاملون مع هذه المبادئ كعناوين فارغة.
وقال باسيل: “نحن أصلاً القرار الوطني الحر، ثم أصبحنا التيار الوطني الحر”، مشيراً إلى أن مسيرة التيار بدأت برئيس “جاء من قلب الدولة والجيش ومن خارج الميليشيات، معبّراً عن قرار اللبنانيين في استقلال وطنهم”، مضيفاً: “وقف ضدّه العالم بأسره حتى أُزيح عام 1990”.
من جهة ثانية، استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، نائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري، في المقر البطريركي في البلمند. وأعرب البطريرك عن أمله أن “تحمل الحكومة الجديدة الخير للبنان”، وشدد على “أهمية دورها في التعاون مع رئيس الجمهورية للنهوض بالوطن والحفاظ على استقراره في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات”.
وفي اطار عظة الاحد ، اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي انه على الدولة “توفير السلام والعدالة والاستقرار الأمني بواسطة مؤسسات الدولة النظامية والأمنية (الكنيسة في عالم اليوم 7، شرعة العمل السياسي ص 7). هذا ما ينتظره الشعب اللبنانيّ من السلطة السياسيّة الحاليّة التي كسبت ثقته وثقة الدول العربيّة والغربيّة”.
من جهته، اعتبر متروبوليت بيروت للروم الاورثوذكس المطران الياس عودة انه “وبما أن الحكومة منكبة على ملء الشواغر في الوظائف والإدارات العامة، أملنا أن تختار أفضل العناصر وأكثرهم كفاءة وعلما واستقامة، لكي يكونوا خير حاملين للبنان وشفعاء له، فيحصل بجهودهم وجهود جميع اللبنانيين على الخلاص من الفساد والفوضى والإنهيار والضياع”.