أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
لسان حال الولايات المتحدة واسرائيل من لم يرحل بالحسنى سيقتل خطتنا اجتثاث غزة، الحصار لم يرفع اغم وقف النار والحرب لم تتوقف، نتنياهو يعاني من ازمة ائتلافية، وبالتالي قرر خنق القطاع لاستعادة توازن ائتلافه ولقد عاد بن غفير للحكومة في لحظة اطلاق الحرب.
بينما اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو بالتخلي عن حياة المحتجزين في غزة عقب تجدد الهجمات على القطاع المحاصر، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن أبواب الجحيم فُتحت.
وأضاف عبر حسابه في X، أن غزة لن تتوقف عن الاهتزاز إلا بعد تفكيك حماس بالكامل، وإعادة الرهائن، وإخراج سكان غزة وفقا لخطة ترامب، في إِشارة منه إلى اقتراح الرئيس الأميركي تهجير سكان القطاع والذي أثار جدلاً دولياً واسعاً الشهر الماضي.
مما يوحي بانه هناك قرار بسحق كل ما يسمى مقاومة على طرفي الحدود سواء في لبنان او فلسطين. وهذا يفسر ايضاً حجم الاستهداف لعناصر الحزب في لبنان حيث سقط اكثر من 100 عنصر للحزب منذ وقف النار وقال أمس الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر اكس: “سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع اي محاولة لاعادة اعمار وتموضع لحزب الله الارهابي”.
أتى ذلك بينما كشف تقرير جديد عن هدف الغارات، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيكثف استهداف القيادات الميدانية لحماس، وفقاً لصحيفة “هآرتس”.
وأضاف اليوم الثلاثاء، أن استهداف القيادات المدنية لحماس يأتي من أجل القضاء على قدراتها على حكم غزة.
وكان سموتريتش أكد صباحا، أن إسرائيل خططت لاستئناف الحرب على القطاع الفلسطيني منذ تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير، منصبه، أي في السادس من مارس الحالي، وبينما كانت المفاوضات بشأن تمديد الهدنة مستمرة في الدوحة.
كما أضاف في بيان على حسابه في “إكس” أيضا، أن “الهجوم الجديد على غزة تدريجي ومختلف تماما عما تم إنجازه سابقا”، وأوضح أن هذا الهجوم يهدف إلى تدمير حماس وإعادة كافة الأسرى.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم، أنه قصف عشرات الأهداف في القطاع المدمر، مؤكداً أن “الضربات ستستمر ما دام ذلك ضروريا، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية”.
أتى ذلك، بعدما طالت الغارات العنيفة مواقع متعددة، منها مدينة غزة في شمال القطاع، ودير البلح في وسطه، وخان يونس ورفح جنوباً.
فيما سقط أكثر من 500 فلسطينياً كحصيلة أولية.
بعدما لوحت إسرائيل بفتح أبواب الجحيم على قطاع غزة، فجر وزير ماليتها بتسلئيل سموتريتش، قنبلة من العيار الثقيل.
إذ كشف أن تل أبيب “خططت لاستئناف الحرب على القطاع الفلسطيني منذ تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير، منصبه”، أي في السادس من مارس الحالي.
علما أن الخارجية الإسرائيلية كانت زعمت في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أن الحرب استؤنفت بعدما وصلت المفاوضات مع حماس إلى طريق مسدود.
ما أعاد إلى الأذهان ما أعلنه سابقا زامير، فقد شدد بعد ساعات من توليه منصب رئيس الأركان خلفا لهرتسي هاليفي على أن “2025 ستكون سنة الحرب، مع التركيز على غزة وإيران، وكذلك عام الحفاظ على الإنجازات وتعميقها في ساحات أخرى”.
حماس والجهاد الإسلامي تدينان استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
في تطورٍ جديد لأحداث غزة، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع في الساعات الأولى من صباح اليوم، ما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى مئات المصابين والمفقودين. وفي بيانٍ رسمي، أكدت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة القتلى تجاوزت الـ 326 شهيدًا في الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدفت فيه طائرات الاحتلال المنازل في مناطق متعددة من القطاع، بما في ذلك قصف العشرات من المدنيين المتجمعين في مناطق مأهولة.
تصريحات حماس والجهاد الإسلامي
حركة حماس، التي وصفّت الهجوم بأنه “استئناف لحرب الإبادة”، أكدت في بيانٍ لها أن الاحتلال الإسرائيلي قد نقض اتفاق وقف إطلاق النار، وأن هذه الجرائم تُظهر إصرار حكومة نتنياهو على التهرب من التزاماتها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني. كما دعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد لهذا العدوان المستمر، متهمةً إسرائيل بمحاولة استهداف المدنيين في غزة بشكل ممنهج.
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيانٍ مماثل أن هذا العدوان لن يحقق للعدو الإسرائيلي التفوق على المقاومة، مشيرة إلى أن صمود الشعب الفلسطيني والمجاهدين في ميدان الجهاد سيواصل مواجهتهم لهذه الهجمات الوحشية.
العدوان الإسرائيلي واستهداف الرهائن
وأكدت الحكومة الإسرائيلية في تصريحاتها أن الهجوم جاء ردًا على رفض حركة حماس المتكرر إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، محذرة من أن إسرائيل ستستخدم “قوة عسكرية متزايدة” في حال استمرار الهجمات. وفي ذات السياق، دعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إلى تحمل حماس المسؤولية عن الهجمات على إسرائيل، محذرة من أن “الأبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها” ضد من يسعى لترويع إسرائيل.
مصدر مسؤول بحماس أعلن عن مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنين جراء القصف على غزة
وحماس تنعى رسمياً:
-“عصام الدعليس” رئيس حكومتها في غزة
-“محمود أبو وطفة” وكيل وزارة داخليتها
-“بهجت أبو سلطان” مدير عام جهاز الأمن الداخلي في غزة
-“أحمد الحتة” وكيل وزارة عدل حكومتها في غزة
التهديدات العسكرية والتصعيد الإقليمي
في تزامن مع تصعيد العدوان في غزة، أعلن المجلس السياسي الأعلى لحركة “أنصار الله” اليمنية إدانته لهذا الهجوم، موجهًا اللوم الكامل للأمريكيين والإسرائيليين في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار. كما استهدفت القوات المسلحة اليمنية حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة، مؤكدة استمرار استهداف السفن الحربية الأمريكية والإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان على اليمن.
الإعلاميَّ الحكوميِّ: السَّاعات القادمة ستشهد تدهورًا خطيرًا في الواقع الإنسانيِّ بغزَّة
وقال المكتب الحكومي، في بيان صحافي، امس الإثنين، “يمضي على قطاع غزة اليوم 16 يوما منذ إعلان الاحتلال الصهيونازي جريمته بمنع المساعدات وإطباق الحصار وإغلاق المعابر، حيث باتت تداعيات هذه الجريمة على المستوى الإنساني والمعيشي والصحي واضحة، وبتنا نعيش في أولى مراحل المجاعة، بعد إنعدام الأمن الغذائي لجميع سكان قطاع غزة.
واستعرض البيان أبرز تداعيات هذه الجريمة التي تتفاقم يوما بعد يوم:
انعدام الأمن الغذائي، ونقص في الخبز، وأزمة المياه: يعاني القطاع من أزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي، وتزداد معاناة المواطنين في الحصول على مياه الشرب نتيجة منع الوقود الذي يُشغل الآبار ومحطات التحلية، حيث أن 90% من السكان لا يجدون مصدرًا للمياه.
اضافة الى توقف برامج الخدمات الأساسية وبرامج فتح الشوارع ورفع النفايات، حيث لجأت البلديات إلى تقنين استخدام الوقود لتشغيل آبار المياه، ما يعمق معاناة السكان ويزيد من الظروف الصحية السيئة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف.
استخدام الحطب للطهي: بسبب نقص الغاز، وزيادة معاناة المرضى وسوء التغذية وفقر الدم: بدأت تظهر أعراض سوء التغذية وفقر الدم على مئات الأشخاص، خاصة الأطفال وكبار السن. اضافة الى تعطيل حركة النقل والمواصلات، وانتشار الحشرات والبعوض.
ميدانيا، قتل جيش الاحتلال، خمسة فلسطينيين إثر استهدافات إسرائيلية من الجو في وسط قطاع غزة، بعد ظهر امس الإثنين.
وأفاد شهود عيان بأن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء بحثهم عن حطب لازم للطهي في المنطقة الشرقية بالمحافظة الوسطى. ولاحقًا، قتل شهيدان في استهداف اسرائيلي لمنطقة بلوك 12 شرق مخيم البريج بالوسطى أيضًا.
وأكد جيش الاحتلال أنه هاجم الشهداء الثلاثة في المنطقة الشرقية بزعم أنهم كانوا يحاولون زرع قنبلة في الأرض قرب قوات الجيش في وسط القطاع.
وكانت وزارة الصحة أفادت، في وقت سابق من نهار امس، بوصول 5 شهداء إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم ثلاثة شهداء تم انتشال جثامينهم، وشهيد جديد، وشهيد متأثرٌ بجروحه، إضافة إلى 9 إصابات.
وأكدت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى 48 ألفًا و577 شهيدًا، إضافة إلى 112 ألفًا و41 إصابة.
نفّذت قوات الاحتلال عمليّات مداهمة واعتقال في الضفة الغربية طالت 14 فلسطينيًا من الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر الإثنين، بينهم فتية، وأسرى سابقين، وصحافية من القدس.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت 14 فلسطينيًا، بينهم الصحافية لطيفة عبد اللطيف من القدس، بتهمة “التحريض” عبر الإنترنت
وأفادت مصادر محليّة بأن عناصر الاحتلال اعتقلوا الصحافيّة لطيفة عبد اللطيف من باب العامود البلدة القديمة في القدس، وادّعت شرطة الاحتلال أن عملية الاعتقال جاءت على خلفيّة ما وصفته “التحريض” عبر الانترنت.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبّان من بلدة قفين شمال شرق طولكرم، وهم: الأسير السابق مقداد إبراهيم، وسياف مصطفى عجولي، وأيهم طعمة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة بيرزيت برام الله قيس أبو سندس، والفتيين أحمد أسامة عليان، وعبد القادر مخلوف (15 عامًا) بعد مداهمة منزليهما بمخيم الجلزون، والشاب عبد الرحمن محمود مصطفى لدادوة من منزله في المزرعة الغربية، واستولت على مركبته الشخصية.
وفي بيت لحم، اعتقل الاحتلال ثلاثة أسرى سابقين بعد مداهمة منازلهم، وهم: – ليث نضال صومان، وعلي خالد زواهرة، وعدي سامر زواهرة.
وشملت الاعتقالات بدر النتشة من مدينة الخليل، وسعد قرعيش، بعد مداهمة منزل في يطا، وخالد الفسفوس من دورا.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يزال مستمرًا، وتستمر تبعاته الإنسانية الخطيرة، في ظل التصعيد المتزايد في المنطقة من قبل الأطراف المختلفة. حماس والجهاد الإسلامي تؤكدان على تصعيد الجهود المقاومة، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك فورًا لإنهاء العدوان وإجبار إسرائيل على احترام حقوق الشعب الفلسطيني وفقًا للقوانين الدولية.