أخباركم – أخبارنا/ همسة/ نكزة/ مصطفى أحمد
هناك مشكلة في حزب الله ، ولا اعرف اذا كانت هناك امكانية لمعالجتها وايجاد حل لها . وهذه المشكلة تتلخص في ان هناك اكثر من جهة تتخذ القرارات داخل الحزب . واحيانا يكون التباين واضحا ويدل على هذه الحالة وعلى هذه المشكلة . والبعض يقول ان الاستمرار في سياسة استغباء الناس من خلال اصدار مواقف علنية ينفي فيها مشاركته او مسؤوليته عن امر ما ، بينما هو في الواقع يكون منخرطا فيه، والامثلة كثيرة بهذا الخصوص ، وهي باتت سياسة هزيلة ، ومدار تندر .
لنأخذ مثالا على ذلك موضوع الاشتباكات على الحدود السورية _ اللبنانية ، فقد صدر عن الحزب بيانا اعلن فيه انه غير مشارك في هذه الاشتباكات ولا علاقة له بها ، لنتفاجأ بأن الحزب نفسه قد نعى اربعة من عناصره في منطقة الهرمل ، مع “افيشات” لهؤلاء الاربعة ، والاسماء باتت معروفة .
حالة حزب الله غير مطمئنة وهناك احساس لدى الكثيرين ، ولا اقول معلومات ، فهناك امور لا تحتاج الى معلومات كي نراها وكي نعرفها ، وهي تؤشر الى ان الحزب لم يغير شيئا في ممارساته وفي مواقفه ، ولا زال مستمرا في نفس النهج ، وربما هو غير قادر على الخروج منه من خلال اجراء مراجعة جدية للمرحلة الماضية بكل تعقيداتها ، هذا من جهة ،
اما من جهة ثانية ، هناك مؤشرات تدل على انه لا يوجد قرارا موحدا في الحزب من الامور الاساسية ، ولا توجد توجهات موحدة من القضايا التي تواجه الحزب ، وهي قضايا معقدة . وهذا الامر على ما يبدو سيتفاقم مع مرور الوقت كلما اصبح الموقف داهما من هذه القضايا .
واذا استمر هذا الوضع على حاله في كلتا الحالتين ، ويبدو انه سيستمر ، فسيترك هذا الامر تأثيره على الحزب وعلى الاوضاع في البلاد .
نكزة
“القوات الأمنية والعسكرية العراقية لا يمكنها وحدها التصدي لتلك التهديدات”
هذا هو منطق الفصائل الموالية للنظام الايراني في العراق ، عندما يطرح موضوع سلاحها وعناصرها وضرورة دمجها في الجيش الوطني ، او انتهاء مفعول الغاية التي وجد من اجلها !!!! وهو يشبه المنطق الذي قيل ولا يزال يقال في لبنان ، عندما يطرح موضوع سلاح حزب الله ، ليقفزوا للقول ان الدولة غير قادرة لوحدها على حماية لبنان .
مع العلم ان تجربة حرب الاسناد طيلة 15 شهرا ، والتي ادت الى حصول دمار كبير ووقوع خسائر بشرية كبيرة ، وادت الى عودة الاحتلال الاسرائيلي لقسم من الاراضي اللبنانية بعد ان حررت هذه الاراضي عام 2000 وحددنا يوم 25 ايار عيدا وطنيا للتحرير. اكدت هذه التجربة عجز هذا السلاح عن القيام بالدور الذي قيل انه وجد كي يقوم به .
بالحصيلة العامة ، لقد ادى هذا السلاح الى ما ادى اليه من خسائر ، ومن عودة للاحتلال الاسرائيلي ، وبالتالي اصبح وجوده من دون فائدة ، وفقد الهدف الذي وجد من اجله .
نكزة اضافية
بدنا نسأل سؤال بسيط.: لماذا لا نرى في كل المناطق الحدودية اللبنانية مع سوريا، اية مشاكل واية اضطرابات بعد سقوط نظام الاسد ، الا في منطقة الهرمل ، وتحديدا في بلدة حوش السيد علي والقرى المحيطة بها ، اي في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله .
مصطفى احمد