أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين السياسي
بعد أن وصلت المفاوضات، بشأن تبادل الأسرى إلى طريق مسدود…وبعد ان هددت اسرائيل باستئناف العمليات العسكرية ، وبعد ان اجتمع رئيس الوزراء الاسرائلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، والوزير رون دريمر، إضافة إلى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، ورئيس جهاز الشاباك المقال رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية شلومو بيندر، إلى جانب مسؤولين أمنيين آخرين.. اشعلت اسرائيل غزة مجددا واشعلت معها اتفاق وقف اطلاق النار وعادت مع حماس لقتل الشعب الفلسطيني.
وحسب القناة الإسرائيلية: ” بدأ الجيش الإسرائيلي هجومًا جويًا، لكن مصادر إسرائيلية أكدت أن العمليات العسكرية ستتصاعد قريبًا، وقد تشمل سلسلة من الإجراءات الأخرى إذا لم يطرأ تغيير جوهري في المفاوضات بشأن المخطوفين”.
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه “تمت المصادقة النهائية على الغارات الجوية المفاجئة ضد قطاع غزة خلال المشاورات الأمنية التي جرت أمس الاول، والتي لم يُكشف عن تفاصيلها في ساعات المساء”.
وأشارت إلى أن جميع المشاركين، بمن فيهم رئيس الشاباك، الذي يسعى بنيامين نتنياهو لإقالته، أيدوا بالإجماع “قرار تنفيذ الهجوم على حماس الليلة الماضية، وذلك بعد تعثر مفاوضات استعادة المخطوفين”، وفق ما ورد.
وكان قد تم تقديم الخطوط العريضة لاستئناف العمليات العسكرية خلال اجتماع مصغر للحكومة نهاية الأسبوع الماضي، لكن الوزراء لم يُبلغوا بالتوقيت الدقيق لبدء الهجوم.
وبالتزامن مع بداية العدوان، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تعليقًا على عمليات الجيش في غزة: “استأنفنا الليلة القتال في غزة، في ظل رفض حماس الإفراج عن المخطوفين وتهديدها لجنود الجيش الإسرائيلي والمستوطنات. إذا لم تطلق حماس سراح جميع المخطوفين، فستواجه غزة تصعيدًا غير مسبوق، وسيتعرض عناصر حماس وداعموهم لقوة لم يعهدوها من قبل. لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع المخطوفين إلى ديارهم وتتحقق أهداف الحرب بالكامل”.
بدورها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أن الجيش ينفذ “اغتيالات تستهدف قادة حماس في المستويات المتوسطة، إلى جانب كبار المسؤولين في جناحها السياسي، بالإضافة إلى استهداف واسع للبنية التحتية العسكرية لحماس في مختلف أنحاء قطاع غزة”. مضيفةً: “يؤكد الجيش الإسرائيلي أن العملية ستستمر طالما كان ذلك ضروريًا، مع احتمال توسيع نطاقها إلى ما يتجاوز الضربات الجوية”.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: “خلال الأسبوعين والنصف الماضيين، وصلنا إلى طريق مسدود، لا يوجد إطلاق نار ولا عودة للرهائن. إسرائيل لا يمكن أن تقبل بهذا. إذا واصلنا الانتظار، فإن المفاوضات سوف تستمر في التعثر
اتهمت حركة حماس، في بيان رسمي، الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، والتهرب من التزاماته، مع استمرار ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة. وأكدت الحركة أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن تحضيرات المقاومة لشن هجوم هي “ذرائع واهية” لتبرير استئناف العدوان.
من جهتها، اتهمت حركة حماس الاحتلال بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المجازر في غزة، وقالت إن الادعاءات بشأن تحضيرات المقاومة لشن هجوم هي ذرائع لتبرير العدوان
ووصفت حماس في بيانها، استئناف الاحتلال للعمليات العسكرية بأنه محاولة لتضليل الرأي العام وخلق مبررات زائفة لتغطية قراره المسبق باستئناف الإبادة الجماعية.
وشددت الحركة على أنها التزمت بالاتفاق حتى اللحظة الأخيرة، وحرصت على استمراره، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار العودة للحرب كوسيلة للهروب من أزماته الداخلية.
كما انتقدت الحركة الصمت الدولي تجاه ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي ينفذها الاحتلال ضد المدنيين العزل في غزة.
في سياق متصل، دانت الرئاسة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأميركية بوقفه.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن إسرائيل ارتكبت مجزرة بحق شعبنا تجاوز عدد شهدائها أكثر من ألف شهيد وجريح.
وأكد أن هذه المجازر تدلل على ضرب إسرائيل لكل الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لتثبيت التهدئة والوصول إلى سلام يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجدد أبو ردينة مطالبة المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال وإلزامه وقف عدوانه بحق شعبنا في كل مكان في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
من جهته، أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن دولة فلسطين تقدمت للأمانة العامة لجامعة الدول العربية بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، على إثر استئناف إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لجرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأضاف العكلوك، مساء يوم الثلاثاء، أنه من المنتظر أن تبحث الدورة غير العادية لمجلس الجامعة التحرك العربي والدولي لإلزام إسرائيل بوقف جرائمها وعدوانها ضد الشعب الفلسطيني والانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
في المقابل، قالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر، أن “الأجهزة الأمنية حذرت من خطر العملية على الرهائن في غزة، لكنها دعمتها بسبب جمود المفاوضات”، بحسب وصفها. مضيفةً: “إسرائيل تجري حاليا مفاوضات تحت النار”. وتابعت القناة الإسرائيلية، أن “العملية في غزة تتضمن خطوات تصعيدية وسيتم تنفيذها حسب التطورات”.
وفي السياق نفسه، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع المستوى، قوله: “هدف العملية هو إجبار حماس على قبول مقترح ويتكوف”، في إشارة إلى اقتراح مبعوث الترامب إلى المنقطة ستيف ويتكوف، الذي يدعو إلى إطلاق نصف المحتجزين في غزة من الأحياء والأموات، وبداية مفاوضات لمدة 50 يومًا، تنتهي بالإفراج عمن تبقى من المحتجزين في غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصادر: إن “تجدد القتال محاولة للضغط على حماس بعد 3 أسابيع من وقف إطلاق النار دون الإفراج عن الرهائن”.
من جانبها، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم: “مستعدون إلى وقف الحرب في أية لحظة لإبرام صفقة تبادل”.
وتتهم المقاومة الفلسطينية الاحتلال بمحاولة فرض شروط جديدة عبر القوة العسكرية، بينما يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة بسبب الأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بحكومته.
وتحدّث مصدر سياسي رفيع المستوى للقناة 12 الإسرائيلية عن أنّ هدف العملية العسكرية التي أطلق عليها الجيش تسمية “الشجاعة والسيف” هو إجبار حماس على قبول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.”.
من جهة ثانية، أعلن حزبا الليكود و”القوة اليهودية”، الثلاثاء، عن توصّلهما لاتفاق يسمح بعودة الحزب الذي يقوده ايتمار بن غفير إلى الحكومة الإسرائيليّة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو.
وفي بيان مشترك، أكد الحزبان أن وزراء “القوة اليهودية” سيعودون للحكومة بعد أن نفذت مطالب زعيم الحزب ايتمار بن غفير، والتي شملت وقف المساعدات لغزة، واتخاذ خطوات لتنفيذ خطة ترامب، واستئناف الحرب.