أخباركم – أخبارنا/ همسة/ مصطفى أحمد
يدفع كل من حزب الله وحركة امل في اتجاه عدم حصول تنافس في الانتخابات البلدية و الاختيارية في مناطق سيطرتهما ، وذلك من من خلال العمل من اجل تشكيل لوائح موحدة في القرى والبلدات والمدن ، وخاصة في محافظتي الجنوب ، وتحديدا في منطقة جنوب الليطاني . اما الحجة التي يروج لها فهي الاسباب الامنية ، وهي جاهزة وتتلخص في التخوف من ملاحقة اسرائيل لعناصر ومسؤولي حزب الله تحديدا خلال نشاطهم الانتخابي .
لكنني اعتقد ان السبب الاساسي يرتبط بالخوف من تأثير النتائج التي افرزتها الحرب، ومدى انعكاس ذلك على البيئة الحاضنة ، والخوف من امكانية تفلت الامور ، ولو جزئيا من بين ايديهم . ونحن نعلم ان صراع العائلات والافخاذ يلعب دورا هاما في هذه الانتخابات ويصعب ضبطه احيانا .
ينبغي العمل وبكل الامكانيات ومهما كانت ضئيلة للحرص على سيادة التنافس الديمقراطي في كل البلدات والقرى والمدن وليفز من تختاره الناس في صناديق الاقتراع ، وبعيدا عن التزوير .
وبالمناسبة انا من انصار تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية عدة اشهر اي الى شهر ايلول القادم من اجل اتاحة الفرصة كي تستعد كل القوى لهذه الانتخابات بشكل صحيح ، بعد حرب استمرت 15 شهرا وبعد اربعة اشهر على وقف اطلاق النار .