أخباركم – أخبارنا/ همسة/ مصطفى أحمد
هناك سؤال جدي وطبيعي يفكر فيه الكثير من اللبنانيين ، وهو الى متى سيستمر حزب الله في تجميع وتخزين الاسلحة في مستودعات ليقوم بعدها الطيران الصهيوني بقصفها وتدميرها ؟ الم يتعب من هذا الامر !!! الم يسأل نفسه الى متى سيستمر هذا الوضع الذي بات يشكل احراجا له بشكل خاص ، وكذلك يشكل في الوقت نفسه احراجا لعامة اللبنانيين .
لقد شاهدنا بالامس ليلا الانفجارات المتتاليات التي استمرت لفترة طويلة نسبيا من الزمن في المستودعات والمخازن التي تم قصفها وتدميرها من قبل الطيران الاسرائيلي في الجنوب وفي البقاع !!!
لن نسأل عن طبيعة وعن مضمون الاتفاق الذي تم على اساسه اعلان وقف اطلاق النار ، ولن نطلب من احد اطلاعنا على مضمونه ، فقد مللنا من المطالبة بذلك … فمن الواضح انه اتفاق استسلام ، وليس اتفاقا بين طرفين متوازنين . وكذلك لن نسأل كيف استطاع العدو الصهيوني معرفة مكان هذه المستودعات ومكان هذه المخازن ومعرفة امور اخرى كثيرة ، فقد بات السؤال مخجلا ومملا !!!
حان الوقت كي تقف قيادة حزب الله بشكل جدي امام هذه المسألة ، وان تتخذ قرارا بخصوص سلاحها الذي يجري تدميره امام اعينها ، وامام اعين كل اللبنانيين ، فيما هي عاجزة عن فعل اي شيئ ، لأنها لا تملك الامكانية ، ولا تملك القدرة على فعل ذلك .
ان الوقوف الجدي امام هذه القضية ، من قبل حزب الله بات ضرورة ملحة ، لأن سلاحه بات يشكل عبئا عليه ، وهو غير قادر على حمايته ، #فبدلانيحميالسلاحالحزبوالبلد #باتالسلاحبحدذاتهبحاجةالىالحمايةمن_الطيران #الاسرائيلي .
والقرار الذي ينبغي ان يتخذه الحزب هو في تسليم سلاحه للدولة اللبنانية ، والانتقال الى العمل السياسي بشكل كامل. فالمقاومة ليست مهنة ، وليست اختصاصا حصريا لحزب ما او لطائفة ما او لمذهب ما ، وهي ليست وظيفة للأشخاص !!! انها مقاومة الشعب اللبناني وينبغي ان تحصل من خلال المؤسسات الرسمية المولجة بهذه المهمة في كافة الميادين والمجالات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والعسكرية .