أخباركم – أخبارنا
قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن العام الإيراني الجديد 1404، الذي بدأ امس الخميس 20 مارس/آذار، سيكون عام “الاستثمار من أجل الإنتاج”، واصفًا العام الماضي بأنه كان “غريبًا ومليئًا بالأحداث”، مشبهًا إياه بسنوات الثمانينيات المضطربة.
وفي رسالته بمناسبة عيد النوروز، لم يهنئ خامنئي الشعب الإيراني بالعام الجديد، ولم تظهر أي رموز أو علامات مرتبطة بعيد النوروز أو إيران في خلفية صورته. وبدلًا من ذلك، أشار إلى تزامن عيد النوروز مع “ليالي القدر” في شهر رمضان، كما أشاد بالمساعدات التي أرسلتها إيران إلى فلسطين ولبنان.
وبالإشارة إلى مقتل إبراهيم رئيسي وحسن نصر الله وعدد من قادة القوات التابعة للنظام الإيراني، اعتبر خامنئي أن أحداث العام الماضي تشبه ما حدث عام 1981، عندما قُتل عدد من كبار مسؤولي النظام الإيراني في تفجيرات.
وأضاف خامنئي أن المشكلات الاقتصادية، خاصة في النصف الثاني من العام الماضي، “تسببت في ضغوط على الشعب”، لكنه اعتبر أن نتائج الانتخابات بعد مقتل رئيسي أظهرت “وحدة الشعب الإيراني”.
الرئيس الإيراني يعد بإيجاد حلول للأزمات
من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في رسالته بمناسبة عيد النوروز: “أنا أتفهم تمامًا مشكلات التضخم وارتفاع الأسعار، وبالتأكيد سنتمكن من إيجاد حلول لهذه المشكلات”.
واعترف بزشكيان بوجود نقص في جميع المجالات، بما في ذلك الطاقة، لكنه رأى أن الحل يكمن في تغيير أسلوب حياة الناس والإدارة.
أزمة اقتصادية حادة مع ارتفاع أسعار الذهب والعملات
وقبل يومين من بداية العام الجديد، شهدت الأسواق الإيرانية ارتفاعًا حادًا في الأسعار؛ حيث ارتفع سعر العملة الذهبية الجديدة بأكثر من 11% خلال 24 ساعة، ليصل إلى 97 مليون تومان، بينما تجاوز سعر الدولار 99 ألف تومان.
وتزايد اضطراب السوق بعد تهديد الولايات المتحدة إيران بمواجهة عسكرية إذا استمرت في دعم الحوثيين، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار العملات والمعادن الثمينة.
رسالة ترامب تثير الجدل
في سياق متصل، بعث دونالد ترامب برسالة تهنئة بمناسبة عيد النوروز، مشيدًا “بالثقافة الغنية والمواهب البارزة للشعب الإيراني” في مختلف المجالات، في خطوة أثارت اهتمام المراقبين وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.
إيران تنهي عامًا صعبًا وتدخل مستقبلاً غامضًا
مع انتهاء عام 1403، تواجه إيران تحديات اقتصادية وسياسية متزايدة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، ما يجعل العام الجديد عامًا حاسمًا في مسار الأوضاع الداخلية والخارجية للبلاد.
