أخباركم – أخبارنا
شهدت الساحة السياسية اللبنانية جدلاً واسعاً حول مسألة سلاح حزب الله، حيث أتى تصريح رئيس الحكومة نواف سلام ليؤكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، موضحاً التزام الحكومة بالبيان الوزاري الذي يركز على قرار الحرب والسلم من خلال الدولة فقط. من جهة أخرى، رد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على تصريحات سلام مشددًا على أن شطب المقاومة يعني شطب لبنان وسيادته، معتبرًا أن المقاومة هي الضمانة الأساسية لبقاء لبنان ودفاعه عن نفسه في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
أكد رئيس الحكومة نواف سلام في تصريحاته لـ”العربية” أن الحكومة اللبنانية لا تضم أي تمثيل حزبي مباشر، مشيرًا إلى أن الحكومة ملتزمة بالبيان الوزاري الذي ينص على حصر السلاح بيد الدولة. وأوضح سلام أن شعار “شعب جيش مقاومة” أصبح من الماضي، وأنه لن يتم تنفيذ هذا الهدف بين ليلة وضحاها. وأضاف سلام أن لبنان يواصل الضغط على المستوى العربي والدولي من أجل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من جنوب لبنان، مشددًا على أن بقاء إسرائيل في الجنوب يعتبر مخالفًا للقانون الدولي.
في المقابل، رد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على تصريحات سلام، مؤكداً أن المقاومة هي التي حررت لبنان وتحمي سيادته، معتبراً أن شطب المقاومة يعني شطب لبنان ذاته. وأوضح قبلان أن المقاومة هي الضمانة الأساسية للبقاء اللبناني، وأن محاولة إلغاء سلاح المقاومة سيعرض لبنان لمخاطر كبيرة، داعيًا إلى الاستفادة من المقاومة لتعزيز القوة الوطنية بدلًا من إلغائها.
تتواصل النقاشات الحادة حول مستقبل سلاح حزب الله ودوره في حماية لبنان، وبينما يطالب البعض بحصر السلاح بيد الدولة، يرى آخرون أن المقاومة هي الضمانة الوحيدة لاستقلال لبنان وحمايته من التهديدات الخارجية.