أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
في مشهد مأساوي يعيد إلى الأذهان أبشع فصول الحرب، يعود الموت مجدداً إلى قطاع غزة، حاملًا معه صور الصباح الدامية والخراب الذي يخيم على كل زاوية.
لقد بات صوت القصف والانفجارات هو اللغة الوحيدة التي تخاطب بها قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي القطاع، معيدة إليهم كوابيس الحروب السابقة التي لم تندمل جراحها بعد.
واستأنفت إسرائيل غاراتها المكثفة على غزة يوم الثلاثاء الماضي واتهمت «حماس» بالتخلي عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير (كانون الثاني).
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مراراً إن الهدف الرئيسي من الحرب هو القضاء على «حماس» ككيان عسكري وحاكم. وأضاف أن هدف الحملة الجديدة هو إجبار الحركة على تسليم بقية الرهائن الذين تحتجزهم.
مع مواصلة الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفع عدد قتلى الغارات إلى 41 شخصاً، في الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته استكملت تطويق حي تل السلطان في رفح، مشيرا إلى أن الهدف منها توسيع السيطرة الأمنية بجنوب غزة.
وأضاف أنه قتل عددا من المسلحين خلال العمليات في حي تل السلطان.
فقد أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره على حسابه في منصة إكس اليوم الأحد إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت هجوما في منطقة تل السلطان.
كما أمر السكان بإخلاء هذا الحي، محذراً في الوقت عينه من التحرك بالمركبات والسيارات.
واعلنت حماس مقتل عضو مكتبها السياسي صلاح البردويل وزوجته في غارة إسرائيلية على خانيونس، وقالت حماس ببيان لها دماء البردويل وزوجته وكل الشهداء ستبقى وقودا لمعركة التحرير والعودة والعدو لن ينال من عزيمتنا أو ثباتنا.
ويعتبر البردويل قياديا بارزا في حماس وعضوا في مكتبها السياسي، كما شغل منصب نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح وكان متحدثا رسميا باسم الحركة.
فيما أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم، أن عدد القتلى منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تجاوز 50 ألفا.
وذكرت في بيان أن عدد القتلى وصل إلى 50021 قتيلا، بينما بلغ عدد المصابين 113274 مصابا.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان توعد الأسبوع الماضي بتكثيف القصف مع استئناف الحرب على القطاع، مشيرا إلى أن تلك الغارات ليست إلا البداية.
بدوره لوح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بفتح أبواب الجحيم على غزة، ما لم تطلق حماس كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث لا يزال في قبضتها 59 إسرائيلياً بعد إطلاق العشرات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي بدأ في 19 يناير.
في وسط الدمار الذي طال مدينة خان يونس، كانت قصة الطفلة آيلا أسامة أبو دقة، البالغة من العمر 25 يومًا، هي الشاهد الأبرز على وحشية الحرب التي لا تفرق بين طفل وشيخ، ولا بين مدني ومقاتل.
فالقصف الاسرائيلي طال منزل العائلة واستشهدت أسرتها بأكملها، أبوها وأمها وأخوها، بينما كانت آيلا وحيدة تحت الركام تصرخ بصوت لا يكاد يُسمع . عملية الإنقاذ كانت صعبة للغاية، فالإمكانيات المتاحة محدودة، وعملية انتشال الضحايا استغرقت حوالي خمس ساعات، من الساعة الثالثة فجرًا وحتى الثامنة والنصف صباحًا، الى ان تم انتشال آيلا حية ومشهد خروجها من تحت الأنقاض كان مؤلمًا ومفرحًا في آن واحد،
وواجهت طواقم الدفاع المدني صعوبات كبيرة في البحث عن المفقودين جراء انهيار المباني التي تحتاج إلى معدات ثقيلة لإزالة الأسقف المنهارة لاستخراج العالقين. وتجلت هذه التحديات في عملية انتشال الطفلة آيلا أسامة أبو دقة.
كانت الطفلة تصرخ لبعض الوقت ثم تصمت عندما تتعب، لتعاود الصراخ مجددًا وكأنها تنادي على الحياة.
ميدانيا، لليوم الخامس على التوالي، تُواصل “إسرائيل” عدوانها المتجدد على قطاع غزة، بعد انقلاب “نتنياهو” على اتفاق وقف إطلاق النار، وتهربه من المرحلة الثانية من المفاوضات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 634 شهيدًا، وتسجيل 1172 مصابًا، منذ الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن 130 شهيدًا و263 مصابًا وصلوا المستشفيات خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وبينت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 49 ألفًا و747 شهيدًا، و113 ألفًا و213 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
واستشهد 5 مواطنين مساء اليوم السبت، جراء قصف جوي إسرائيلي على حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوب القطاع.
كما ارتقى شهيدان جراء قصف الاحتلال بالقرب من مصنع ستار في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وأغارت طائرات الاحتلال على مسجد عماد عقل بشارع وادي العرايس شرق حي الزيتون.
وشن طيران الاحتلال غارة جوية على منزل في حي الرمال وسط مدينة غزة، وقصف منزلاً لعائلة “كراجة” بـ”مخيم 1″ في النصيرات وسط القطاع.
وأطلقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة باتجاه منازل الفلسطينيين في حي العمور شرق بلدة الفخاري جنوب شرق خانيونس جنوب القطاع، واستهدف قصف مدفعي بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من آليات الاحتلال شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس، وأبلغ عن وقوع إصابتين بين المواطنين.
ونفذت طائرة إسرائيلية مسيّرة غارة في منطقة ميراج شمال مدينة رفح.
واستشهد المواطن إياد عبد الله سالم وابنته هبة جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي أثناء نزوحهم من خيامهم في منطقة الشيماء ببيت لاهيا شمالي القطاع، كما استشهد المواطن بهجت طنطيش جراء قصف مدفعية الاحتلال على شمال بيت لاهيا.
واستشهدت مواطنة -على الأقل- إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف قرية أم النصر شمال قطاع غزة.
وأصيب مواطنان جراء إطلاق نار من طائرة “كواد كوبتر” في بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، كما أصيب 3 مواطنين في قصف مدفعي قرب شركة الكهرباء شمال النصيرات.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرقي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومحيط موقع فلسطين مقابل أبراج الندى شمالي القطاع، ومخيم الشابورة وسط مدينة رفح.
وسجلت عدة إصابات بنيران مسيّرة إسرائيلية في محيط مدرسة أحمد الشقيري في عزبة بيت حانون شمالي القطاع.
وارتقى شهيدان وأصيب آخرون بنيران مسيرات إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في شمال غزة.
وصباح اليوم، أعلنت مصادر طبية ارتقاء 16 شهيدًا في العدوان الإسرائيلي على منازل المواطنين في مدينة غزة وشمال القطاع، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وكان 9 شهداء ارتقوا إثر قصف منزل عائلة المشهراوي في حي التفاح الليلة الماضية.
فيما ارتقى شهيدان في قصف إسرائيلي لمنطقة المغراقة شمالي المحافظة الوسطى بقطاع غزة.
وأصيب مواطن جراء إطلاق نار من آليات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأعلن صباح اليوم استشهاد كريم محمد قريقع متأثراً بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، قبل أيام.
ورصد شهود عيان تقدم عدد من آليات جيش الاحتلال في المناطق الشرقية لمدينة بيت حانون، شمال قطاع غزة.
وواصل جيش الاحتلال مساء أمس الجمعة، غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مختلف أنحاء القطاع، وطالت وسط مدينة رفح جنوبا، وقرب مدينة حمد شمالي خانيونس جنوبا، ودير البلح وسط القطاع، وكان أعنفها غارة استهدفت مدينة غزة.
من جانبه، قال الصليب الأحمر الدولي، إن المستشفيات في غزة عادت إلى حالة الطوارئ وغرف العمليات امتلأت بشكل تام.
وبين الصليب الأحمر أن الكثير من طلبات الاستغاثة تصل طواقم الصليب من المدنيين المحاصرين سواء في أماكن سكنهم أو نزوحهم.
وشن طيران الاحتلال الليلة الماضية غارة على منزل في المنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وبلدة القرارة شرقي مدينة خانيونس جنوب القطاع، فيما قصفت مدفعية الاحتلال محيط محور “نتساريم” وسط القطاع.
وأصيب فلسطيني إثر غارة جوية للاحتلال على منزل غربي مدينة رفح جنوب القطاع، كما استهدفت طائرات الاحتلال أرضا زراعية في محيط مفترق أبو السعيد غربي رفح.
وقصف الاحتلال منزلا بالقرب من الترخيص القديم وسط خانيونس، كما قصف أرضا زراعيةً بمنطقة السطر الشرقي في خانيونس.
وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات على أراضٍ زراعية في محافظة غزة، شملت محيط مستشفى الدرة، وجوار أبراج المقوسي، وحي تل الهوا.