أخباركم – أخبارنا/ تقرير لبنان السياسي
صواريخ لقيطة اعادت الى النفوس شبح الحرب !! فمن المستفيد من اعادة عقارب ساعة لبنان الى الوراء؟ ومن يحاول العبث بأمنه ؟ من هي الجهة التي تملك من الجرأة ما يتخطى قوة ومفعول الاتفاق اللبناني –الدولي على وقف النار الذي فرمّل دمار لبنان بأكمله منذ أشهر قليلة؟ حزب الله نفى علاقته بالصواريخ، وجهة واحدة مطلوب منها وبإلحاح كشف هوية مطلقيها هي الدولة اللبنانية واجهزتها الموضوعة تحت المجهر الدولي، لاثبات قدرتها على السيطرة على الارض!!
الثابتة الوحيدة في ما حصل اليوم ان من اطلق الصواريخ، كائنا من كان، لبنانيا ام فلسطينيا لا فرق، يعمل لمصلحة اجندة خارجية هدفها ابقاء لبنان في دوامة الخطر واستخدامه في بازار التفاوض الاقليمي والدولي.
في الغضون، ونسبة لخطورة الحدث، تحركت سريعا الاتصالات تجري على أعلى المستويات مع الأطراف المعنية باتفاق وقف إطلاق النار لمنع تدهور الوضع”، وأفيد أن “الجيش اللبناني يجري تحقيقا دقيقا لمعرفة تفاصيل عملية إطلاق الصواريخ والجهة المسؤولة”.واعتبر حزب الله هذه الاتهامات جزءًا من محاولات إسرائيلية لتبرير استمرار اعتداءاتها العسكرية على لبنان.
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون شدد على إدانة محاولات استدراج لبنان مجددا إلى دوامة العنف. واعتبر ان ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ ١٨ شباط الماضي، من عدم التزام بحرفية اتفاق وقف النار، يشكل اعتداء متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع انقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون. وناشد رئيس الجمهورية جميع أصدقاء لبنان التنبه لما يحاك ضده من أكثر من طرف معادٍ. كما دعا القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، ولاسيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق تشرين الثاني ٢٠٢٤، والجيش الى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق او تسيّب يمكن ان يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة. كما طلب الرئيس عون من قائد الجيش العماد رودولف هيكل اتخاذ الاجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لجلاء ملابسات ما حصل .وأهاب رئيس الجمهورية بجميع المسؤولين عن التطورات بأن يكونوا في موقع الحرص على لبنان أولاً وأخيراً.
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الجيش اللبناني والسلطات القضائية والأمنية وكذلك لجنة مراقبة وقف اطلاق النار الى المسارعة لكشف ملابسات ما حصل صباح اليوم في الجنوب مؤكداً أن المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة الى دائرة الإنفجار الكبير هي اسرائيل ومستوياتها الأمنية والعسكرية التي خرقت القرار 1701 وبنود وقف اطلاق النار بأكثر من 1500 خرق حتى الأن، في وقت التزم لبنان ومقاومته بشكل كلي بكل مندرجات هذا الإتفاق. الرئيس بري جدد دعوة اللبنانيين كل اللبنانيين وخاصة القوى السياسية الى وجوب تنقية الخطاب السياسي والإلتفاف حول الدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والعسكرية والأمنية ووعي المخاطر الناجمة عن خلق الذرائع أمام العدو من خلال اثارة النعرات التي تشرع أبواب الوطن للنفاذ من خلالها لضرب لبنان واستقراره وتقويضه كنموذج يمثل نقيضاً لعنصرية اسرائيل.
سلام يحذّر: بدوره، حذر رئيس مجلس الوزراء نواف سلام من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين.وأجرى اتصالاً بوزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، مشدداً على ضرورة اتخاذ كل الاجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم. كما أجرى اتصالاً بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل، لما يشكله هذا الاحتلال خرق للقرار الدولي ١٧٠١، وللترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية الذي أقرته الحكومة السابقة في تشرين الماضي، ويلتزم به لبنان.
اجتماع أمني: وفي السياق، استقبل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وزير الدفاع الوطني ميشال منسى، وتم التداول في الأوضاع الأمنية.وكان تشديد على أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لضمان حفظ أمن الوطن والمواطنين.
وشددد وزير الدفاع على “رفض لبنان العودة الى ما قبل وقف اطلاق النار في تشرين الثاني 2024 والتصدي بقوة لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الامن والاستقرار على كل الاراضي اللبنانية، لا سيما على الحدود الجنوبية والشرقية”.وأشار الى أن “الجيش اللبناني باشر التحقيق في ملابسات اطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل”، مطالباً الدول الراعية لاتفاق وقف النار بـ”ردع الجيش الاسرائيلي عن انتهاكاته واعتداءاته المتمادية تحت حجج واهية وذرائع كاذبة”.
من جهته،أعرب الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، عن “قلق بالغ” حيال التصعيد المحتمل للعنف في المنطقة بعد رصد إطلاق 4 صواريخ من الأراضي اللبنانية …وذكر أن “اليونيفيل تتابع الوضع عن كثب”، داعيًا جميع الأطراف إلى “الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز في وقف إطلاق النار للخطر، خصوصًا في ظل التهديد المتزايد على أرواح المدنيين والاستقرار الهش الذي شهدته المنطقة في الأشهر الأخيرة”.وأكد الناطق باسم اليونيفيل أن “أي تصعيد إضافي في هذا السياق المتقلب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها”، مشيرًا إلى أن الوضع لا يزال هشًا للغاية. ودعا الطرفين المعنيين إلى الوفاء بالتزاماتهما بموجب الاتفاقات المبرمة، محذرًا من خطورة الأوضاع إذا لم يتم احترام هذه الالتزامات.
الى ذلك، وضمن إطار مكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية والشرقية، أغلقت وحدة من الجيش أربعة معابر غير شرعية في منطقتي مشاريع القاع والقصر – الهرمل.
ليس بعيداً، أشار المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، إلى أنّ “تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا مع إسرائيل أصبح احتمالاً حقيقيًّا”، كما اعتبر أنّ “الرئيس السوري أحمد الشرع تغيّر عمّا كان عليه في السابق”، مشيرا في مقابلة مع الصحافي تاكر كارلسون إلى أن “تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل، ثم بين سوريا وإسرائيل، يمكن أن يكون جزءا من عملية أوسع نطاقا لإحلال السلام في المنطقة”.
من جهته، قال وزير المال ياسين جابر، امس السبت، إن “إسرائيل لا تلتزم بالقرار 1701 وتحرج الجيش اللبناني”، مضيفاً: “نأمل من لجنة المراقبة الضغط على إسرائيل للانسحاب”، وشدد جابر، في حديث مع قناتي “العربية” و”الحدث”، على أنه “تم نزع السلاح في جنوب الليطاني، والجيش انتشر بكل الأماكن.. نزع السلاح في جنوب الليطاني حسم بالفعل”.
وتابع: “قررنا تطويع 4500 جندي لتقوية الجيش”، قائلا إن “على إسرائيل إتاحة الفرصة لانتشار الجيش اللبناني على الأرض”.