أخباركم – أخبارما/ همسة/ مصطفى أحمد
كل ما اريد التعليق عليه مما حصل بالامس ، والذي تجلى تحديدا في معرفة مكان غرفة العمليات العسكرية التابعة لحزب الله ، واستهدافها بواسطة إحدى المسيرات في احد الابنية في مدينة صور ، وقد ادى الامر الى تدميرها واستشهاد احد المسؤولين في هذه الغرفة ، ويدعى سليم عواضة ووقوع العديد من الجرحى .
ويضاف الى ذلك الاستهداف الذي حصل في بلدة تولين. والذي ادى الى استشهاد عنصرين من حزب الله ، لا اعرف ما هي مسؤوليتهما . ولن أتحدث عن القصف الذي طال الجنوب والبقاع ، واستهداف مراكز ومخازن ومستودعات وراجمات صواريخ … الخ ..
كل ما اريد قوله هو ان المعلومات التي يملكها جيش الكيان الصهيوني عن حزب الله ، تبدو واسعة وكبيرة ، وهي تساعده في ملاحقة قياداته وعناصره وفي استهداف مراكزه على مساحة الاراضي اللبنانية . وتتأتى هذه المعلومات بفعل عاملين :
_ الاول : ان الاختراقات البشرية لحزب الله هي اكبر مما نتصور ، وان معالجتها حتى اليوم لا تزال قاصرة ، وستتسبب هذه الاختراقات بوقوع احداث وتطورات وممارسات غير قادرة القيادة الحالية على الاحاطة بها وعلى ضبطها . وهذا امر خطير ، واعتقد ان هذا الامر بات يحتاج الى معالجة جذرية ، لا اعرف اذا كانت قيادة حزب الله قادرة على القيام بذلك .
_ الثاني : ان القدرات العسكرية والتفوق التكنولوجي اللذان يتمتع بهما جيش الكيان الصهيوني ، تسمحان له بكل اريحية بمراقبة ومتابعة ما يجري على الارض من تحركات يقوم بها حزب الله وعناصره وقياداته ، فيما لا يزال حزب الله مصرا على اعتماد نفس الطرق والاساليب التي تسببت له باضرار فادحة ، اي انه لم يتعلم شيئا مما جرى خلال كل مرحلة حرب الاسناد .
سأترك للقارئ وضع الخاتمة المناسبة والقيام بالاستنتاجات التي يعتقد انها ضرورية بفعل هذا الواقع .
مصطفى احمد