أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
الحرمان من اللعب لا يعني فقط فقدان المتعة، بل يحمل آثارًا نفسية خطيرة على الأطفال. وهذا ما يعنون منه اطفال غزة فاللعب ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو حاجة نفسية ضرورية للأطفال لتفريغ مشاعرهم، وعندما يُحرمون منه، تزداد لديهم مشاعر الخوف والقلق، مما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية طويلة الأمد.
ففي ظل الحرب التي ذهب ضحيتها العديد من الاطفال والباقي بحاجة الى علاج نفسي في حال توقفت…
فقد ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 50,021 شهيدًا، و113,274 إصابة، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وقالت الصحة، امس الأحد، إن 41 شهيدًا و61 إصابة وصلوا مستشفيات غزة في الساعات الـ 24 الماضية.
وأضافت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس 2025 بلغت 673 شهيدًا، و1,233 إصابة.
وأضاف الوزارة أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وبحسب الصحة، فقد تمت إضافة 233 شهيدًا للإحصائية التراكمية للشهداء، ممن اكتملت بياناتهم وإعتمادها من اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين.
وأهابت الوزارة بذوي شهداء ومفقودي الحرب على غزة ضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر رابط الوزارة لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.
من جانب آخر آخر، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “القطاع على شفار كارثة إنسانية وسط استمرار الإبادة الجماعية والصمت الدولي”.
وأضاف أن أكثر من 2,4 مليون فلسطيني يواجهون كارثة غير مسبوقة مع تنفيذ الاحتلال إبادة جماعية، مشدّدا على أن إغلاق الاحتلال معابر القطاع ومنع إدخال المساعدات يعمقان الأزمة المتفاقمة.
وحمل المكتب الحكومي الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية عن الجرائم مطالبًا كل الجهات المعنية بالضغط لوقفها.
وفي آخر التطورات الميدانية، حذّرت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة من خطر محدق يتهدد أرواح ما يزيد عن 50,000 مواطن في منطقة البركسات غرب محافظة رفح، بعد محاصرتهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما حذّرت المديرية، في بيان، من المساس بطواقم الدفاع المدني التي تعرضت للحصار في ذات المنطقة بعد تدخلها لإنقاذ طواقم من الهلال الأحمر، مشيرة إلى أن الاتصال بهم ما زال مفقودًا.
ودعت الصليب الأحمر والمنظمات الدولية إلى “القيام بمسؤولياتها في حماية المواطنين والطواقم المحاصرة”.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحاصر أربع مركبات إسعاف تابعة لها في رفح جنوب قطاع غزة، مشيرةً إلى أن الاتصال لا يزال مفقودا مع الطاقم المحاصر.
وأعلنت، صباح امس إصابة عدد من مسعفي الجمعية برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرتهم في المنطقة منذ عدة ساعات.
أعلنت مصادر طبية استشهاد نحو 40 فلسطينيًا وإصابة العشرات في غارات الاحتلال على خانيونس ورفح منذ منتصف الليلة الماضية، بينهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل وزوجته الذي ارتقى في قصف بمواصي خانيونس.
وفي آخر التطورات، استهدف جيش الاحتلال، صباح الأحد، سيارة “صرف صحي” تابعة لبلدية عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، ما أدى لارتقاء 3 من موظفي البلدية وإصابة آخرين.
بدوره، أفاد الدفاع المدني بفقدان الاتصال بطاقمه في منطقة البركسات غرب رفح لدى محاولته التدخل لإنقاذ طاقم اسعاف الهلال الأحمر الذي تعرض لاستهداف إسرائيلي
يأتي ذلك بينما، أجُبر مئات المواطنين، صباح الأحد، على النزوح قسرًا من حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي القطاع بعد إعلان بدء هجوم عسكري واسع يستهدف ما وصفه بـ”مواقع للمنظمات المسلحة”، واصفًا منطقة تل السلطان بأنها “منطقة قتال خطيرة”.
ووفق بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال، تم تحديد شارع “غوش قطيف” كممر للانتقال نحو منطقة المواصي غرباً، مع منع تام لاستخدام المركبات في عملية الإخلاء.
فيما نزحت العائلات في ظروف خطرة للغاية؛ حيث أطلقت مسيّرة إسرائيلية النار والقنابل الصوتية في محيط نزوح المواطنين من حي تل السلطان.
وتقدمت آليات الجيش الإسرائيلي في حي تل السلطان وسط إطلاق نار لا يتوقف، بينما تتحرك المدفعية من الشرق إلى الغرب، فيما حلقت الطائرات الحربية والمروحية في الأجواء، إلى جانب طائرات الاستطلاع وكواد كابتر.
وفي شمال قطاع غزة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته البرية لتشمل بيت حانون.
وادعى الجيش أن الطائرات الحربية شنّت غارات على عدد من “الأهداف والبُنى التحتية التابعة لحماس” في المنطقة خلال العملية.
وحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الجاري 635 مواطنًا وأصيب 1171 آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال والمسنين.