بعد الحديث عن إمكانية تمدد الإشتباكات في مخيم عين الحلوة إلى مخيمات أخرى في لبنان، لاسيما مخيمات بيروت، صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة. وبعد الدعوات لنزع السلاح الفلسطيني من كافة مخيمات لبنان، برز تطور سياسي هام تمثل في دعوة عدد من السفارات لرعاياها، إما لمغادرة لبنان بشكل فوري، أو لاتخاذهم الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التوتر.
وفي هذا الاطار، قالت السفارة السعودية في لبنان في بيان نشر في وقت متأخر من مساء الجمعة على منصة إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر، إن المملكة تدعو مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بسرعة وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.
وقالت في المنشور “تود السفارة تحذير المواطنين الكرام من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما تطالب المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، وأهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان”.
من جهتها دعت سفارة دولة الكويت لدى لبنان في بيان لها المواطنين الكويتيين المتواجدين في لبنان إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المختصة.
وكان عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي قد طالبوا الخارجية الكويتية بسرعة التفاعل مع التطورات الأمنية في لبنان وتأمين المواطنين الكويتيين هناك.
أما السفارة الألمانية، فطلبت من رعاياها في لبنان الاتصال وتحديث بياناتهم وأماكن تواجدهم والابتعاد عن أي منطقة اشتباكات.
وعلى إثر تلك التحذيرات، غرد مدير صحيفة رأي اليوم الالكترونية عبدالباري عطوان على “إكس” كاتبا، “بيان السفارة السعودية بلبنان الذي طالب رعاياها بالحذر والابتعاد عن مناطق التوتر والمغادرة ينذر بخطر كبير قادم للبنان ربما يكون عدوانا اسرائيليا او اقتحام عسكري لمخيم عين الحلوة لنزع اسلحته”.
وتابع “المنطقة فوق فوهة بركان، ولبنان ربما البداية والله اعلم”.